المغرب الفاسي لكرة القدم : هل يحسم الجمع العام التجاذب بين الفرقاء بتغليب مصلحة الفريق على المصالح الذاتية؟
هيأة التحرير : محمد عادل البوعناني
1 أكتوبر، 2017
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني
يعيد فريق المغرب الفاسي لكرة القدم،جمعه العام العادي الذي انعقد يوم ثامن يوليوز الماضي،استجابة لطلب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،التي عزت ذلك إلى التناقض الموجود بين تقارير الجهات المعنية.
وبغض النظر عن الأسباب والمسببات،فإن ماجرى في الجمع العام المذكور،لا يرقى إلى مستوى فريق العاصمة العلمية،ولا إلى رياضييها،ويسيء إلى سمعة فريق عريق ،ساهم بشكل فعال في إعطاء الكرة الوطنية وهجها،وحقق القابا وطنية وقارية،مع رؤساء كان هاجسهم الوحيد هو حب الفريق،ولامجال لذكر الأسماء في هذا المقام،لأن الرياضيين الشرفاء بفاس يعرفونهم جيدا حق المعرفة.
ان الوقائع والأحداث التي عرفها ويعرفها الفريق لحد كتابة هذه السطور،تنم عن التصارع حول قيادة الفريق،مهما كانت تبريرات المعارضين للرئيس احمد المرنيسي،الذي ارضى أثناء انتخابه بالاجماع، عددا من الذين يعارضونه الان ،وبشراسة،ويقودون حملات مناوئة، مرة بمبرر التخلي عن المدرب السكيتيوي،وأخرى بسوء التسيير، والانفراد بالقرار. إلا أن تلك المبررات تخفي وراءها مصالح متضاربة، الله اعلم بخفاياها.
وإذا كان الفريق لحد الساعة يحقق نتائج جيدة،آخرها الفوز العريض على شباب قصبة تادلة بملعبه،وفي أربع لقاءات،صحبة المدرب السكيتيوي،جمع 10 نقاط،فإن ذلك يعد مؤشرا جيدا على أن الفريق، يسير بثبات نحو الهدف المرسوم والمتمثل في العودة إلى مكانه الطبيعي،قسم الصفوة، فإن من مصلحة الفرقاء البحث عن الحلول التوافقية التي يجب أن تسير في اتجاه خدمة الفريق، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤثر على هذه الانطلاقة الجيدة.
ان مصلحة الفريق لا يجب أن تغيب،وأن لم شمل الفرقاء،هو الحل لفض كل هذه المشاحنات،التي يستغلها البعض،لتوسيع الهوة، لغايات في نفوسهم، ولعل فرصة إعادة الجمع العام ، فرصة لطي صفحة الماضي، والانكباب على العمل بروح جماعية،وبدون غالب أو مغلوب، لأن أسرة المغرب الفاسي أسرة واحدة ،مهما اختلفت فيها الاراءوتعددت، وهو ما بدا واضحا خلال اللقاء الذي عقده اخيرا، المعارضون لأحمد المرنيسي،حيث أكد خالد جسوس خلاله ،على الجو السليم الذي يجب أن يسود كل مكونات الفريق في حالة ترشحه كرئيس للنادي،وهو الشرط الذي حدده أثناء تدخله في هذا اللقاء.
فالجميع مدعو إلى ضبط النفس،والتحلي بروح المسؤولية، مراعاة لمصلحة الفريق والمدينة على حد سواء،خصوصا وأن السلطات المحلية والمنتخبة مستعدة كل الاستعداد لدعم الفريق إلى أقصى الحدود.
2017-10-01