انطلاق فعاليات المعرض الوطني الأول للمعادن بفاس تحت شعار ماض عريق ومستقبل مشرق .
فاس // صوت فاس البديل / محمد بوهلال.
تصوير // محمد عادل البوعناني / احمد الانصاري.
انطلقت فعاليات المعرض الوطني الأول تحت شعار ماض عريق ومستقبل مشرق يوم الجمعة الاخير ، وتستمر إلى غاية 10 مارس2019 ، والمعرض تنظمته غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ، بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ، ومجلس جهة فاس مكناس ، ومجلس العمالة ، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية ، بفضاؤ المعارض ،طريق صفرو ، على مساحة 4000 متر مربع بمشاركة 120 عارض وعارضة من مختلف المدن المغربية .
ويأتي تنظيم هذا المعرض الذي بلغت تكاليفه أكثر من مليوني درهم ،حسب المنظنين ، في اطار البرنامج الذي وضعته غرفة الصناعة التقليدية والخاص بالمعارض الموضوعاتية ، حيث سبق للغرفة ، أن نظمت المعرض الوطني الأول لفنون الخشب بمكناس ، والذي أصبح دوليا في نسخته الثالثة ، وكانت الحصيلة الاقتصادية مبهرة ، من خلال عقد صفقات مالية هامة أنعشت القطاع والعاملين فيه.
وستعمل الغرفة مستقبلا على تنظيم معرض وطني للصناعات الجلدية ، كما تسعى إلي تنظيم مناظرة وطنية حول قطاع الصناعات التقليدية التي تشغل أعدادا هائلةمن اليد العاملة ، علما بأن الحرفيين في قطاع المعادن بفاس ، يصل الى 11000 صانعا ، في مختلف انواع التعدين ، وهو ما يمثل نسبة ثلث المشتغلين بفنون المعادن على المستوي الوطني .
وقد حضر افتتاح المعرض السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي وكاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي , إلى جانب ; والي وعمال الجهة ، والمنتخبون ، وعدد هام من المنابر الإعلامية الجهوية والوطنية .
وقد قام الوفد بزيارة أروقة المعرض ، التي تمثل الفضيات ، والنحاسيات ، والجواهر ، والبندقية المغربية ، والدمشقي والحدادة الفنية وغيرها من الأروقة ، التي عرضت أهم ما أبدعه الصناع المغاربة ، حيث انبهر الوفد ، بتلك الإبداعات المعروضة التي تعد كل واحدة منها ، لوحة فنية تضاهي أجمل لوحات الفنانين التشكيليين ، وهو ما يستوجب الاهتمام بالحرفيين ، والانكباب على حل مشاكلهم ، وضمان مستقبلهم ليعيشوا بكرامة داخل وطنهم.
واعترافا بمجهودات الصناع المهرة في هذا المجال ، فقد أطلق على كل ممر ، اسم احد الرواد في صناعة المعادن ،
أما القاعة الكبرى ، فأطلق عليها اسم المحسن الراحل عبد الهادي التاجموعتي المشهور بصناعة الفضيات .
وفي كلمته بالمناسبة ، أ،كد محمد ساجد ، وزير السياحة والنقل الجوي، والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ،على أن فاس تعد مهد الحضارة المغربية ،ومتحفا للصناعات التقليدية ، وعند التجوال فيها، تشعر بانك تغوص في أعماق الحضارة المغربية ،
وأضاف .. بأن ما يثلج الصدر ،هو ان هده الصناعات ، يتوارثها جيل الشباب عن الرواد، علما أن فاس أعطت الكثير للوطن ، في مختلف المجالات ، مما يستوجب العناية بها وبصناعها المهرة ، الذين ندرك مشاكلهم الاجتماعية وصعوباتهم وخاصة في مجال التسويق .
وختم كلمته ، منوها برئيس الغرفة ، والطاقم الذي يشتغل معه ، وكل الشركاء، من سلطات محلية، ومنتخبين ، على المجهودات الجبارة ا التي بذلوها لإنجاح النسخة الأولي للمعرض الوطني الأول ألموضوعاتي لصناعة المعادن.
وعلى هامش المعرض ، اوضح رئيس الغرفة ، السيد عبد المالك البوطيين ، بأن المعرض يأتي تفعيلا لإستراتيجية الغرفة وبرنامجها لسنة -2021-2019، ويدخل في إطار الاهتمام بالصانع التقليدي ودعم المقاولات لإتمام المجهودات التي يقوم بها الحرفيون ، مشيرا أن دور الغرفة هو البحث عن أسواق لترويج المنتوج وتطوير صناعة المعادن ، إذ من المتوقع ان تعقد صفقات تجارية مع الشركاء ، كل ذلك من اجل الحرفيين ، بهدف تحسين اوضاعهم المادية والمعنوية ،وجلب العملة الأجنبية ، حيث يعتبر القطاع رافدا هاما للتنمية الاقتصادية ، وشركاؤنا يدركون ان التنمية الاقتصادية تنطلق من هذه الجهة لانها خزان كبير لفنون الصناعة التقليدية.
المعرض بالإضافة إلى الأروقة المتنوعة ، يضم فضاءات خاصة بالتحف ومنتجات خريجي معاهد التكوين ، وجناحا تجاريا للبيع وأخر للتصاميم وجناحا للعتاد التقني.وفضاء للاعلا م والصحافة وأخر للأطفال ، كما يتميز بتنظيم ندوات ومواءد مستديرة حول قطاع التعدين يؤطرها مختصون لفائدة الحرفيين لتقوية مهاراتهم .