تكريم الفنان الحاج حسن فولان في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان فاس للفكاهة 2016
فاس / صوت فاس البديل
ابو وليد البوعناني
عدسة / رضى العلوي
تكريم الفنان الحاج حسن فولان في إطار فعاليات
الدورة الخامسة لمهرجان فاس للفكاهة 2016
عاشت مدينة فاس مساء يوم الخميس 31 مارس 2016 بمركب الثقافي الحرية بفاس على إيقاع حفل تكريم الفنان الحاج حسن فولان في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان فاس للفكاهة الذي تنظمه جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون تحت شعار فاس تبتسم وسيستمر إلى غاية 2 أبريل
الحفل الذي افتتح بكلمات للجهات الداعمة للمهرجان ممثلة في السيد المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة فاس مكناس ونيابة عن رئيس جماعة فاس الأستاذ عز الدين الشيخ، وقد قدم شهادات في حق المكرم الفنان حسن فولان كل من الممثل السينمائي عز العرب الكغاط والفنان حسن مراني علوي رئيس فرع النقابة المغربية لمحترفي المسرح بفاس، فيما قام نجل فولان المهدي بتقديم شهادة في حق والده بطريقة كوميدية لقت استحسان الجمهور وتفاعل معها خصوصا عندما انحنى اقبل أقدام والده، وقد حضر الحفل مجموعة من الفنانين الكوميديين المغاربة على رأسهم السيناريست جواد الكرويتي والمخرج محسن مهتدي ، وفنانين موسيقيين يتعلق الأمر بمنشد الشارقة نور الدين أمين شقرون و الطيب الوزاني الشاهدي الذي أدى أغنية مغربية من أداء الطفلة لينة الشيخ، وقد أبدع الفنانين خالد ازويشي وعلي فهيم مشهدا مسرحيا حول الفنان المكرم حسن فولان تفاعل معها الحاضرون ووقفوا احتراما وإجلالا وتقديرا لعملهم الفني الراقي .
كما تم تقديم مجموعة من الهدايا للفنان المكرم بالإضافة إلى درع المهرجان الذي قدمته إدارة المهرجان وممثلي الهيآت الداعمة، وقد أعرب الفنان فولان حسن عن شكره وامتنانه لجمعية الفكاهيين التي فكرت في هذا التكريم والاحتفاء، وانحنى في الأخير شاكرا الجمهور الفاسي
وقد امتلأت كالعادة جنبات المركب الثقافي الحرية بالجمهور المتتبع للمهرجان فيما لم يجد آخون مكانا للجلوس واتخدوا من السلالم مقاعد لهم ليتابعوا عروض فكاهية للفنان زهير شعبان والفنان جواد نخيلي والطائفة العيساوية ولاد الزين .
“نبدة عن مسيرة الفنان حسن فولان“
يعتبر حسن فولان فنانا مغربيا رائدا فقد عاش بالحي المحمدي تجربة غنية فجرت موهبته، فحبه للمسرح والتمثيل هو أيضا حبه للحياة فمنذ طفولته كان يشعر أنه يملك أشياء بداخله تدخل السرور والسعادة لقلوب الناس، فكبر معه هذا العشق الذي اعتبره القوة التي من خلاها يبلغ للناس ما يريد، وعندما كبر أدرك أن ما يملكه يسمى موهبة ووجب عليه الاعتناء بها وهي موهبة التمثيل، فالتحق في البداية بفرقة الجيل الذهبي، كانت التجربة جيدة لكنها لم تستمر طويلا، إذ سرعان ما غادر فولان الفرقة بعد أن قضى بها سنة واحدة فقط وكي لا تبقى موهبته جافة فهي تحتاج إلى العلم لذلك التحق بالمعهد البلدي للموسيقى والمسرح وتتلمذ على يد الفنان الطيب لعلج وفريدة بورقية …وسرعان ما التحق بفرقة الطيب الصديقي للمسرح، وشارك معها في مجموعة من العروض المسرحية، كمقامات بديع الزمان الهمداني وأبو حيان التوحيدي، استمر ذلك لسنوات وقدم مع الفرقة عروضا في مجموعة من الدول الأجنبية ، كان حسن سعيدا جدا بمشاركته في أعمال فنية صنعت له اسما في الساحة المسرحية المغربية .
حسن فولان متعدد المواهب، يملك حسا كوميديا فذا، الشيء الذي جعله يشكل مع رفيق دربه عبد الإله عاجل ثنائيا جميلا «عاجل وفلان» تعرف عليه الجمهور من خلال أعمال فكاهية هادفة، وكانت مرحلة جميلة جدا.. بعد ذلك أسس فلان رفقة عاجل ونور الدين بكر، فرقة مسرح الحي، انضم إليهم في البداية الداسوكين وسلوى الجوهري والسعدية أزكون، وكانت مسرحية «شارب عقلو» عصارة تجربة مسرحية ناجحة، ليلتحق بالفرقة فيما بعد عبد الخالق فهيد والخياري، وجواد السايح، وكان عطاء الفريق كبيرا، إذ قدم مسرح الحي لجمهوره الكبير مسرحيات لقيت استحسانا كبيرا وخلفت صدى طيبا في نفوس المغاربة، وللجمهور المغربي انطباعا جيدا على فرقة مسرح الحي من خلال المسرحيات التي كان يشارك فولان بطولتها رفقة أصدقائه في الفرقة كمسرحية العقل والسبورة، حسي مسي، شرح ملح، وحب وتبن،.. المسرحيات التي أعادت المغاربة لقاعات المسرح، وعرفت نجاحا كبيرا، وكان عطاء الفنانين كبيرا قبل أن تتوقف الفرقة في أوج عطائها وترجع نرة أخرى مع المخرج الشاب ادريس الروخ الذي أخرج آخر أعمال فرقة مسرح الحي المعنونة بـ “باب الوزير ” .
هذا بالإضافة إلى الشخصيات الكوميدية التي لعبها حسن فولان بمجموعة من السلسلات الكوميدية والأفلام التلفزيونية وتركت صدى طيب لدى الجمهور المتتبع نذكر منها “مسلسل المستضعفون” و ” زين البيار ” بالإضافة إلى عروض فكاهية مع فنانين كوميديين شباب.