
تنسيقية الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية بفاس في ندوة صحافية: عدم التوصل بالدعم سيؤدي إلى تشريد عائلات والزج بالمثقفين وراء القطبان.
فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل
تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني
تنسيقية الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية بفاس في ندوة صحافية:
عدم التوصل بالدعم سيؤدي إلى تشريد عائلات والزج بالمثقفين وراء القطبان.
دقت تنسيقية الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية بفاس ناقوس الخطر على الوضعية الخطيرة التي تعيشها العديد من الجمعيات الثقافية والمسرحية والاجتماعية والرياضية ،نظرا لعدم التوصل بالدعم المخصص لها من طرف المجلس الجماعي لمدينة فاس برسم السنة المالية 2019، من خلال المشاريع التي قدمتها حسب الاتفاقيات التي ابرمتها تلك الجمعيات ، وفق دليل الدعم والشراكة مع جمعيات المجتمع المدني(دفتر تحملات).
وخلال اللقاء الصحافي ،الذي احتضنه مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس،يوم الجمعة الاخير ،استعرض ، منسق هذه الجمعيات امين المرابطي ،كل الخطوات والاتصالات واللقاءات التي قطعتها التنسيقية من اجل ايجاد حل لصرف الدعم المخصص لتلك الجمعيات والتي تضررت بشكل كبير جراء توقيف الدعم ،بصرف منحة 2019، خصوصا وان الجماعة دابت منذ سنوات على دعم مشاريع الجمعيات،بعد المصادقة عليها وبرمجنها ضمن الميزانية الجماعية ، ويتم الاعلان عن مبلغ الدعم لكل جمعية علحدة ،ليتم صرفه ، السنة الموالية ،بعد تنظيم التظاهرات والانشطة بتمويل ذاتي من الجمعيات،(سلفات، كمبيالات….).
وكان لتوقيف الدعم اثر سلبي ،يضيف المتحدث ، على الجمعيات جراء الديون التي في ذمتها والتي يطالب اصحابها بتسديدها ،خصوصا وان الدعم تمت المصادقة عليه ،بعد موافقة اللجنة على تلك المبالغ المخصصة لكل جمعية ،وبموجب الاتفاقيات التي وقعتها الاطراف مع المجلس الجماعي . مضيفا بأن اللقاء الذي عفدته التنسيقية مع رئيس المجلس ،كان ايجابيا ،حيث أشار الرئيس الى أحقية الجمعيات في الدعم ، الا ان اللائحة وبعد توجيهها إلى السيد الوالي قصد التاشير عليها ، لم يتم ارجاعها للمجلس ،وبقيت المسألة معلقة.
وواصلت التنسيقية عملها بمراسلة السيد الوالي في هذا الشأن ،الا انها لم تتوصل باي جواب لحد الساعة.
وفصل منسق الجمعيات المعاناة الكبيرة التي تعانيها الجمعيات جراء هذا الحجب، بالرغم من ان رئيس المجلس وعد مرة أخرى بحل المشكل خلال شهر شتنبر ،الا ان الأمر لم يحسم بعد لتظل المعاناة مستمرة،
لكل ذلك ،فان التنسيقية تتوجه إلى الرأي العام الوطني والمحلي من خلال رجال الإعلام لابراز هذه المعاناة ،وهذا الحيف الذي لحق بهذه الجمعيات التي تساهم بقسط وافر في تنشيط الحياة الفنية والثقافية بمختلف ضروبها ،والانشطة الرياضية ، على اعتبار أنها تعتمد في مداخيلها على منح المجالس المنتخبة للقيام بادوارها الهامة في تاطير المجتمع عموما والشباب على وجه الخصوص.
ويعتبر هذا اللقاء ،يضيف المتدخل ، نداء إستغاثة لحل هذا المشكل ،ووضع حد لكل تفسير خارج عن السياق الثقافي والفني والرياضي ، لان الجمعيات تهدف إلى تفعيل الحركة الثقافية والفنية والرياضية بالعاصمة العلمية فاس ، لتبقى هذه المدينة كما كانت مصدر اشعاع ثقافي شامل.
وخلال هذه الندوة ،اجاب المسؤولون عن التنسيقية عن كل الأسئلة التي طرحها عدد من رجال الإعلام ، خصوصا الخطوات المقبلة التي تعتزم التنسيقية اتخاذها مستقبلا من اجل تحصيل حقها ،والوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين .
وجاء التأكيد على أن التنسيقية تسعى بالطرق الراقية الى حل هذا المشكل واعتباره سحابة صيف لن تؤثر اطلاقا على العلاقات التي تجمع بين الجمعيات والمجالس المنتخبة ، لان هذه الجمعيات لا تسعى الا الى تنشيط الحركة الثقافية بكل تلاوينها ،بعيدا عن كل ما من شأنه أن يخدش الصورة الراقية للعاصمة العلمية فاس .
وتمنوا في الاخير عدم اللجوء الى جهات الاختصاص لحل هذا المشكل الذي يشكل تعاقدا صريحا بين المجلس وهذه الجمعيات.