جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وكلية الطب والصيدلة تحتضنان الملتقى الدولي السابع لتاريخ الطب في التراث العربي الاسلامي والذي يتزامن مع مؤتمر فاس الرابع لتاريخ الطب الاسلامي
هيأة التحرير : محمد عادل البوعناني
30 أكتوبر، 2016
فاس // صوت فاس البديل / تغطية/إدريس العادل ومحمد عادل البوعناني وثورية بوبكري مباشرة من كلية الطب والصيدلة بفاس

احتضنت كلية الطب والصيدلة بفاس ، فعاليآت الملتقى الدولي السابع لتاريخ الطب في التراث العربي الاسلامي والذي تزامن مع مؤتمر فاس الرابع لتاريخ الطب الاسلامي على مدى أربعة ايام(24/28 أكتوبر 2016 ).
هذه التظاهرة المتميزة والهامة هي مناسبة لاستحضار الجوانب المشرقة من تراثنا العلمي والفكري والحضاري مع معاينة بعض الملامح الميدانية لمدينة فاس التي كانت ومل تزال عاصمة روحية وعلمية للمملكة .
ومدينة فاس، للتذكير، صنفتها اليونسكو ترآثا انسانيا عالميا سنة 1981 لعدة اعتبارات منها تنوع معالمها العمرانية والثقافية والاقتصادية واحتضانها لاقدم جامعة في العالم هي جامعة القروتين وأقدم ساعة مائية والمدينة القديمة بطرازهاالمعماري الفريد ومدارسها ومتاحفها العتيقة.وكونها عاصمة للصناعة التقليدية .
هذا اللقاء العلمي نظمته الجامعة وكلية الطب والصيدلة بفاس بشراكة وتعاون مع الجمعية الدولية لتاريخ الطب الاسلامي ISHIM,ومؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارةFSTC وشارك فيه صفوةمن الخبراء المغاربة والاجانب،وكان فرصة كبيرة للغوص في أعماق تاريخ وثقافة واحدة من أجمل المدن في العالم.
وقد ناقش المشاركون محاور رئيسية هي :
المدارس الطبية والتعليم الطبي والتاريخ الطبي وكيفية تقديم الاصدارات تاريخ المصطلحات الطبية والطب والأدب والمرأة في قطاع الطب والتسلسل الزمني للاكتشافات الطبية ودستور الأدوية والطب البيطري وطب الأسنان في العالم العربي والإسلامي تاريخ الطب في المغرب والمغرب العربي .
كماأكد المنظمون على أن من أهداف هذه الدورة بيان أهمية تاريخ العلوم عامة والطب خصوصا في النهوض بالأمم وإبراز دور الحضارة الإسلامية في بناء نهضة شعوب العالم من خلال نموذج الطب بابعاده النظرية والعملية الميدانية.
الجلسة الافتتاحية حضرتها السيدة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والتي أكدت البحث العلمي في مجال الطب للمحافظة على الانسان،مذكرة بالتقدم الذي تعرفه بلادنا خصوصا بعد اكتشاف دواء فعال وناجع لمر ض الفيروس الكبدي المزمن بأقل تكلفة ، مذكرة في نفس الوقت بأن عدد الأطباء الباحثين في المغرب لا يتجاوز 5%وهو ما يجعل بلادنا تخصص ميزانية هامة لهذا القطاع مقارنة مع الميزانيات السابقة.
ومن جهته أكد الدكتور عمر الصبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس على التقدير الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده على إضفاء رعايته السامية على هذا المؤتمر الدولي الذي يستحضر الاشعاع الحضاري و الثقافي للعرب والمسلمين في مجال الطب.والدور الذي لعبوه خدمة للإنسانية .
أما امين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا بالرباط السيد عمر الفاسي فأكد على أهمية الدراسآت التاريخية في إطار ز من العولمة وخطر الغزو الثقافي وثمن التراث اللامادي لشعوب العالم مذكرا بأن البنك الدولي وضع المغرب في مراكز متقدمة من بين التي لها هذه الثروة النفيسة.وأشار إلى أن الأطباء المسلمين لعبوا ادوارا هامة في مجال البحث العلمي و الترجمة كجابر بن حيان وابن البيطار والرازي وابن طفيل وهو التراث الذي انتقل إلى أوروبا كان سببا في نهضتها العلمية والثقافية والفكرية.
وجاءت تدخلات باقي المشاركين ممثلين لمختلف المصالح الإدارات لتصب في سياق موضوع المؤتمر. وركز البروفيسور عادل الإبراهيمي عميد كلية الطب والصيدلة بفاس امال جلال عميد كلية القرويين على هوية تنظيم مثل هذه القاءات بمدينة فاس الحاضرة الادريسية.
وعلى هامش هذه التظاهرة تم تدشين معرض القوات المسلحة الملكية وتاريخ الفرس والطب البيطري وعرض جمعية وعي في تجسيد أعلام وعلماء من الحضارة الإسلامية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن التظاهرة اشتملت على 11 عشر جلسة أولاها دارت حول موضوع الجدول الزمني للاكتشافات الطبية ودارت الثانية حول موضوع علماء الطبوجاءت الثالثة لتدريس العلوم في للتراث الإسلامي والرابعة دارت حول الطب البيطري وطب الأسنان والصيدلة والخامسة طرقت إلى تاريخ الطب في المغرب والمغرب العربي وعالجت الجلسة السادسة موضوع المصطلح الصحي في التراث العربي الاسلامي وكانت الجلسة السابعة فرصة لمناقشة شبابية حول مؤلفات في الطب لأطباء مسلمين وعرب.
الجلسات الثامنة والتاسعة والعاشرة وألحادية عشر عالجت مواضيع النساء والطب والعلم والشعر وحلقة عامة للنقاش أثمرت توصيات هامة في هذا الباب شاآكتب فيها وفود الدول العشرين المشاركة في هذه التظاهرة الكونية المتميزة على مدى خمسة أيام كاملة.
2016-10-30