مدير العام : محمد عادل البوعناني | الهاتف : 0662454811 - 0661987453 - 0679834413 | الإميل : sawtfes.com@gmail.com / Contact@sawtfes.com

افتتاحية

  • ولـنا كـلـمـة

    ترددنا كثيرا ولسنوات طويلة، في إصدار جريدة ورقية، هذا التردد ناجم عن ازدحام الأكشاك بالإصدارات المخت...

إشهار

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

صيدليات الحراسة

صيدلية المجد

العنوان صيدلية المجد
المدينة فاس
المنطقة سايس
الهاتف 0535676447
الايام العمل 2016-05-06 -- 2016-05-30
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

صيدلية اهل فاس

العنوان صيدلية اهل فاس
المدينة فاس
المنطقة زواغة
الهاتف 0535966400
الايام العمل 2016-04-06 -- 2016-05-06
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

booked.net
الرئيسية » رياضة » على هامش لقاء الجيش الملكي والمغرب الفاسي : احداث مؤسفة ….تمس سمعة كرة القدم الوطنية!!!!

على هامش لقاء الجيش الملكي والمغرب الفاسي : احداث مؤسفة ….تمس سمعة كرة القدم الوطنية!!!!

فاس// صوت فاس البديل / محمدنجيب السجاع

توضيب // محمد عادل البوعناني 

 

 

 

 

لم ينس الجمهور الرياضي
المغربي الأعمال المشينة التي قامت بها الجماهير العسكرية، أو المحسوبة على فريق الجيش الملكي، خلال عدة مباريات قبل جائحة كورونا ، لا داعي للعودة إليها، وما خلفته من آثار جانبية مختلفة على جميع المستويات. إلا أن زمن كورونا ومعاناته، والذي دام لازيد من سنتين، مع قرار منع الجماهير حضور المبارايات، وهو ما انسانا هذا النوع من المشاكل داخل الملاعب الوطنية،.حتى أن الجماهير والفرق على حد سواء استبشرت خيرا بقرار فتح الملاعب من جديد في وجه الجماهير المتعطشة للمتعة الكروية ،خاصة بعد تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا..

وفعلا استمتع الجمهور الرياضي بمشاهدة عدة مباريات بحضور الجماهير التي كان لها دور كبير في دفع فرقها إلى تحقيق نتائج إيجابية. إلى أن حان موعد تلك المباراة التي جمعت بين فريقين كبيرين وعريقين:الجيش الملكي والمغرب الفاسي، في ذلك اليوم الأسود. والتي في الحقيقة كانت مباراة ممتعة وراقية سواء من الناحية التقنية أو التكتيكية للفريقين. والتي انتهت بتأهل الماص إلى دور الثمن عشر من اقصاءيات كأس العرش لموسم 2021.بعدتحقيقه نتيجة الفوز بهدفين لصفر. مع التزام الجماهير بتشجيع فريقها المفضل،طيلة التسعين دقيقة. الأمر الذي اوهمنا أن زمن الفتنة والشغب قد انتهى مع زمن كورونا. إلا أنه وما ان اطلق الحكم صافرته  معلنا نهاية المباراة حتى انطلقت شرارة الفتنة. حيث هاجم جمهورالجيش الملكي الجمهور الفاسي، وهرب من هرب في اتجاه رقعة الملعب فقام المهاجمون بملاحقة الهاربين، رغم تدخل رجال الأمن من شرطة ، وقوات مساعدة ، إلا انهم لم يسلموا هم الآخرين من بطش وعنف لا مثيل له، وبرهنواعلى أنهم جاءوا لإثارة الفوضى العارمة وشعارهم هو افساد كل ماهو جميل بالمركب الرياضي الذي صرفت عليه أموال باهضة ليكون بلدنا من بين البلدان التي تتنافس بشرف في استضافة التظاهرات القارية والدولية.


العنف الغير مسبوق الذي عاشته العاصمة ،لم يسبق له مثيل في تاريخ الرياضة المغربية، أسلحة بيضاء احجار من الحجم الكبير يتساءل المتتبعون كيف تم السماح بادخالها للملعب،والحاق الضرر الكبير برجال الامن بكل تلاوينهم .
ولم يقتصرعملهم المشين هذا داخل الملعب وحسب ، بل تعداه إلى الشوارع المجاورة حيث التخريب والنهب واضرام النار . خسائر مادية تقدر بالملايين، دون ذكر ما تسببوافيه من خوف ،وهلع ، وتذمر في نفوس المارة أو المواطنين الذين تعرضت سياراتهم ،وسيارات الامن الى التحطيم.
وإذا بحثنا عن الاسباب الكامنة وراء القيام بهذه الأعمال التي استنكرها كل المغاربة، نجدها متعددة، نذكر منها:
١-التنظيم:
اذلم تتخذ الإجراءات الصارمة في منع القاصرين من ولوج الملعب في غياب أولياء أمورهم. كما لم يتم تفتيش المشتبه فيهم بالشكل المطلوب ،حيث استطاعوا أن يحملوا معهم الحجارة والاسلحة البيضاء،وهو مايؤكد ان الفريق المضيف لم يتخذ التدابير اللازمة في هذا الباب.
2-بنية ملعب الأمير مولاي عبد الله الجديدة:
والتي سمحت للجمهور أن يصبح أكثر قربا من رقعة الملعب ، وأكثر سهولة للنزول إلى أرضية الملعب، اذ كانت توجد من قبل ، شبه حافة فاصلةبين المدرجات والملعب تحول دون وصول الجمهور اليه.
ومن جهة أخرى ،


هناك اسباب اجتماعية:
فإذا قمنا باستطلاع حول الفئات التي ترافق فرقها اينما حلت ، سنجد نسبة كبيرة تنحدر من الأحياء الشعبية والتي تجد مناسبات مباريات كرة القدم لتفجير مكبوتاتها بالعنف والعنف المضاد ،وافساد كل ما هو جميل
وهنا لا يجب أن ننسى دور الأسرة الغائب ،وبالاساس ،لانها هي المهد الحقيقي في التربية. ثم تاتي بعد ذلك المدرسة ، فالأسرة تملصت من مسؤولياتها باعذار واهية ،ضاربة عرض الحائط الحديث النبوي الشريف ،الذي يقول كلكم راع ..وكل راع مسؤول عن رعيته….الى اخر الحديث.. غابت التربية ..الا من اخذ الله بيده ، وغاب تتبع الابناء ،والحرص على ذلك بالإضافة إلى آفة وسائل التواصل الاجتماعي التي تمكنت من هدم كل ما تبنيه الشعوب خلال اجيال . بل وحتى وسائل الاعلام المرئية ، والمسموعة ، والمكتوبة ، قلصت من ادوارها التاطيرية والتربوية من خلال الموادوالبرامج التي تقدمها.

كما أن المنظومة الأمنية التي كانت بالأمس القريب تحظى بكثير من الهيبة والاعتبار، وأصبحت الآن تئن تحت رحمة ما يصطلح عليه حقوق الإنسان، حتى صرنا نشاهد بأم أعيننا رجل الأمن ، يتعرض للرشق بالحجارة ، أو للهجوم بالسلاح الأبيض دون أن يرد بنفس القوة ، والذريعة الواهية هي حقوق الانسان ،وننسى حق هذا الرجل الذي يسهر على امننا وراحتنا ، فالتساهل الكبير في التعامل مع هؤلاء يجب إعادة النظر فيه ، لان في تطبيق القانون وبالصرامة المطلوبة،هو الحل الوحيد الذي ينجينا مستقبلا من مثل هذه المآسي التي تأتي على الاخضر واليابس.

ومن نتائج هذه الأحداث المؤسفة ايضا نذكر :
-الإساءة إلى سمعة بلدنا وهيبته. لأن مملكتنا أصبحت ولله الحمد من الدول الرائدة إفريقيا وعالميا في الشأن الرياضي. وباعتراف رئيس الجامعة الدولية لكرة القدم (فيفا):الذي أكد في اكثر من مناسبة على ان المغرب بامكانه تنظيم تظاهرات عالمية بالنظر لما يتوفر عليه من بنيات تحتية، وظروف أمنية. وذلك من خلال نجاحه في محاربة الإرهاب ، والجريمة المنظمة وطنيا، واقليميا،ودوليا .
ايضا الصورة التي تم تسويقها للخارج بعد نهاية هذه المقابلة تسيء فعلا لسمعةامننا ووطننا،
وتؤثر سلبا على تنمية الرياضة بشكل عام ،وكرة القدم على وجه الخصوص.
ان ما حدث سيرهق لا محالة ،مالية الفريق ، من خلال العقوبات التي فرضتها لجنة الانضباط بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،وهي ثقيلة ومكلفة ،ماديا ومعنويا بحرمان الفريق من مداخيل الجمهور. ناهيك عن تحفظ الكثير من الجماهير الرياضية الواعية والنظيفة ،من ارتياد الملاعب مستقبلا، والاقتصار على المتابعة عبر القنوات التلفزية.


-ما حصل خلال اليوم الأسود من شأنه أن يمحو الصورة الجميلة التي رسمتها جماهيرنا الراقية على غرار جماهير العاصمة الاقتصادية ،ومدينة البوغاز طنجة واكادير ،وفاس وغيرها والتي تم تسويقها إلى أبعد قطر في المعمور.
-ماحصل في ذلك اليوم الاسود يعطي انطباع سيئا للناشئة التي تعشق الرياضة والفرجة. ولن نتحدث عن المشاكل الصحية التي خلفتها تلك الأعمال الدنيئة والاجرامية من إصابات بليغة في صفوف الابرياء الذين نالوا نصيبهم من هذه الأحداث الأليمة.
ومن أجل استئصال هذا الورم والقضاء عليه، يجب أن يتحمل الجميع مسؤوليته ، كل من موقعه حتى نقضي على كل الصور المشينة التي تخدش صورة مملكتنا العزيزة. فلا نرمي بكل المسؤولية على الامن بل على الفرق التي هي أيضا مسؤولة عن تاطير جماهيرها في جمعيات منظمة ،ودعمها ومساعدتها ،كما كانت تفعل في السابق ،لان ذلك من شأنه أن يلعب ادوارا هامة في الحد من هذه المظاهر المشينة. ،وعلى الأسرة ايضا أن تستفيق من سباتها، وتعمل على تربية أبنائها وتتبعهم وتوجيههم ، باعتبارها المسؤول الأول عنهم. وتأتي بعدها المدرسة التي يجب ان تولي اهتماما أكثر ، من خلال البرامج التربوية الهادفة إلى إصلاح الفرد والعمل على دمجه في المجتمع كمواطن غيور على وطنه. لنسترجع هيبة المدرسة والمدرس.

وايضا على المجالس المنتخبة أن تتحمل مسؤوليتها في بناء المنشآت الثقافية والرياضية للشباب، والعمل على فتحها لصالحهم بالمجان حتى لا تصبح بابا للاغتناء للبعض كما يحصل مع ملاعب القرب على قلتها. وبذلك سنساهم في ابعاد الشباب عن كل العادات السيئة والمشينة، من انحراف، ومخدرات وغيرها .
ونتمنى صادقين أن تعود المتعة والبهجة إلى ملاعبنا حتى يرتادهاالكهل والشيخ،والطفل، والشاب والشابة والمرأة بكل ارتياح من أجل الاستمتاع بالعروض التي يقدمها اللاعبون فوق رقعة الملعب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.