اختتام الدورة 11 لمهرجان فاس للثقافة الصوفية على حفل ايقاعات الدراويش والانشادات من الشام‎.

فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني.

اسدل الستار على الدورة 11لمهرجان فاس للتقافة الصوفية،الذي نظمته جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية،في الفترة الممتدة ما بين 27/20اكتوبر2018،تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،شعاره هذه السنة يحمل: محور حضور التصوف.
وقد وصف رئيس المهرجان،الاستلذ فوزي الصقلي،التراث الثقافي الحي للتصوف،بتميزه بقدر كبير من التنوع والثراء يصعب معه الوعي بحجمه الحقيقي،ويتجلى هذا التراث الشعري والتدبير والفني،بشكل عميق،ومنذ قرون في مختلف المجتمعات،وفنونها،واساليب حياتها،ومع ذلك،فانه من النادر ادراك التصوف،الذي هو قبل كل شيء،طريقة وممارسةروحية،في بعده الثقافي باعتباره تراثا عالميا للإنسانية .
وتساءل،الصقلي،عن موقع مؤلفي التصوف الكبار،امثال ابن عربي،جلال الرومي،او الجيلي في عالمنا المعاصر،او المفكرين،امثال محمد اقبال،المتشبعين برؤى هؤلاء النماذج المرجعية،ومساهماتهم الحالية في إعادة الاعتبار للفكر الروحي، وموقع المتصوفين الكبار في عالمنا المعاصر، وعن وجود وتاثير نساء مشبعات بتلك الروح الصوفية،منذ رابعة العدوية الى وقتنا الراهن.
ويضيف الاستاذ فوزي، بأن ادراك واقع هذا النسيج الثقافي،والترابط العرضاني الذي يثبته بين جوانب شتى من هذه التعاليم والكرق،وتراث التصوف،عبر الزمان والمكان،يعد في عصرنا  الحالي تحديا اساسيا،وهذا النسيج هو نموذج حضاري يمكن من خلاله صياغة القيم واتاحة الفهم.

    المهرجان،انطلق بالسهرة الافتتاحية،بابظاع فني،بقصيدة لنساء التصوف،مع كارول لطيفة امير،وليلى انفار،وفرانسواز اطلان،وبهاء الروندة،ومجموعة رحوم البقالي من خلال الحضرة الشفشاونية،مرورا بالطريقة القادرية البوتشيشية،والطريقة الصقلية،والطريقة الشرقاوية،والطريقة الريسونية،وحفل لفرقة الفردوس من غرناطة(علي كلير مروان حاجي،والحفل الختامي الذي أقيم بالقاعة الكبرى لمجلس المدينة،وعرف إقبالا جماهيريا منقطع النظير،كما نظمت الموائد المستديرة بالمدرسة البوعنانية،وعالجت التصوف من زوايا مختلفة،كنموذج حضاري،وبصيغة المؤنث،،والتصوف في العصر الحديث، وغيرها من المواضيع المرتبطة بالتوفيق.

         واقيمت حفلات الطرق الصوفية في الحديقة التاريخية جنان السبيل،حيث تمتع الجمهور بالاداء الروحي الجميل،وتم نقل بعض الحفلات إلى القاعة الكبرى لعمالة فاس،نظرا لتهاطل امطار الخير بغزارة،على مدينة فاس مع نهاية الأسبوع الذي ودعناه.

     ومن بين المفكرين المساهمين في الموائد المستديرة،نجد،ابراهيم سلامة،ومحمد خالد عبده،وادريس العلوي المدغري، وادريس الفاسي الفهري،واكرام بناني،ومحمد مزين من المغرب على سبيل الحصر لا المثال،،وارفينكورتني من الولايات المتحدة الأمريكية،واريم جيوفري من فرنسا،ودينيس جريل من فرنسا/الهند،والشيخة نور من تر كيا،وغيرهم كثير

       وقد عرفت هذه الدورة إقبالا جماهيرية متميزا،في كل فقراته التي كانت مفيدة امتاعا ومؤانسة.