اختتام فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع
العيون / صوت فاس البديل
محمد صالح اكليم
اختتام فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع
أختتمت، ليلة أمس الاحد 10 ابريل2016 ، بمدينة المرسى باقليم العيون، فعاليات الدورة الثانية
من مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع المنظم من طرف جمعية “أوديسا” تحت شعار ” هيا بنا إلى المسرح ” بحفل فني كبير.
عرف الحفل الختامي المنظم بقاعة العروض التابعة للخزانة الوسائطية بمدينة المرسى ـ 25 كلم جنوبي غرب مدينة عيون الساقية الحمراء ـ الذي استمر إلى ساعة متأخرة من الليل تنظيم لقاء تواصلي لجمهور المدينة مع الثنائي الفني خديجة أسد وعزيز سعد الله المكرميْن خلال فعاليات هذه الدورة، والذي أطره الأستاذ الحسين الشعبي، عرض من خلاله النجمان مقتطفات من سيرتهما الفنية التي امتدت على مدى أكثر من أربعة عقود، قدما خلالها إبداعات مميزة، سواء على الركح عبر فرقة مسرح الثمانين، التي أمتعت الجمهور وطنيا ودوليا بمسرحيات من قبيل”سعدك يا مسعود”، “برق ما تقشع”، “كوسطا يا وطن”، “خلي بالك من مدام”، “كاري حنكو” وهي أعمال لامست واقع المجتمع المغربي، وحملت رسائل سياسية واكبُت التحولات التي عرفتها المملكة المغربية؛ أو عبر الشاشة الصغيرة بمسلسل “بنت البلد”، “هي و هو” أو برنامج ” 3 TV “، واجاب الثنائي الفني المميز بصدر رحب على مختلف الاسئلة التي طرحها الجمهور الحاضر والمتعلقة اساس بجديدها الفني ، مشاريعهما المستقبلية ، مدى الاستفادة من فترة تواجدها الطويل بكندا، آرئهما في الجيل الجديد من الفنانين خريجي المعهد العالي للمسرح والتنشيط الفني، و استعدادها للاخذ بيدهم في بداية مشوارهم.كما عرف الحفل توزيع شواهد تقديرية ومجسم الدورة الذي يمثل احدى معالم ساحة المشور بمدينة العيون على مؤطري الندوات، والوشات الفنية والفرق المشاركة، التي كانت قد قدمت عشية نفس اليوم عروضا فنية بمحيط مقر بلدية المرسى، تابعها جمهور غفير من الساكنة.
هذا وكان برنامج النسخة الثانية من مهرجات العيون الدولي لمسرح الشارع غنيا بالفقرات المتنوعة بين ندوات اطرها كل من الدكاترة خالد أمين، حسن يوسفي، عبد الواحد بنياسر، محمد اعراب، والاساتذة : الحسين الشعبي، طارق الريح، سعيد كويس و محمد بهجاجي ، الى جانب تنظيم ورشات همت صناعة الدمى اطرها احمد بنميمون، وفن الحكي اشرف عليها نبيل المنصوري، فيما عماد فجاج اطر ورشة للتشخيص، الى جانب عروض فنية تنوعت بين العاب السيرك، التي نشطها زكريا الهنوش والفولي دو سيرك، وسيرك ماندراكولا لخوان كريس باركومانط ومرينا سيلفا، وفن التماثيل الحية لاخورخي عمر بالمسيدا من اسبانيا، وفيور داميان من ايطاليا. فضلا عن عرض مسرحية ” الجايحة ” لفرقة زانكار من الدارالبيضاء من تشخيص فيروز عاميري وعماد فيجاجي، ومسرحية “التشرميل” لمسرح سفر من الرباط ، من تأليف واخراج عبد العزيز الخلوفي، زمسرحية “جحا في الحلقة” لفرقة تيرمينوس للفنون من الدار البيضاء من انجاز ربيع بنجحيل ونبيل المنصور، ومسرحية “الطاكسي” لفرقة اونكور من مدينة سلا ، من تاليف نبيل المنصوري واخراج عثمان السلامي، وتشخيص محسن ماليزي، ياسين السكال، نبيل المنصوري، هدر الشركي و زهير اين بنجدي. وعرضا لمجموعة غنائية ومسرحية مكونة من فنانين شباب ينحدرون من تغمرت باقليم كلميم واخرين من المانيا.
هذا، ويسعى مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع الذي عرفت دورته الثانية نجاحا منقطع النظير، سواء فيما يتعلق بالجانب التنظيمي او القيمة الفنية للعروض، او الاقبال الجماهيري المكثف ،ـ يسعى ـ إلى إبراز الطاقات الثقافية والفنية التي تزخر بها مدينة العيون، والاقاليم الجنوبية للمملكة عموما، وكذا تأكيد قدرة العيون على احتضان تظاهرات فنية كبرى من هذا الحجم في أفق أن تتحول إلى قبلة لفناني ومثقفي العالم.
الى ذلك، ضربت جمعية اوديسا الجهة المنظمة للمهرجان موعدا مع النسخة الثالثة منه خلال السنة القادمة على امل تطعيم فقراته واغناءها بالمزيد من الفرق الوطنية والدولية المشاركة وتكريم زجوه وفعاليات مغربية وعربية.