الاتحاد العام الشغالين بفاس. مسار موفق…بعد تصحيح الخلل. وارجاع السكة إلى مسارها الصحي.
فاس // صوت فاس البديل.
لازالت نضالات المكتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس ،تعطي بأكلها منذ انتخاب ادريس أبلهاض كاتبا إقليميا لذات النقابة ، شخص أعطى للمفهوم النقابي رمزيته من خلال نضالاته إلى جانب القطاعات المنضوية تحت لوائه .إذ بعد صراعات مريرة لارجاع الشرعية التي افتقدتها النقابة بفاس
واضحت دكانا بما في الكلمة من معنى ،حتى ان مالكيها عز عليهم فراقها واستخدموا كل وسائل الدفاع والهجوم …..ولم يفلحوا لأنهم وجدوا رجلا،وراءه رجال اشاوس لم يستسلموا ولم يرضخوا للمقاومة الشرسة تارة بالكلام وكتيرة بالعنف والهراوات……وتمكن بعد مرارة وبقوة من الخروج من هذه المعركة الشرسة التي تطلبت ما تطلبته من امكانات مادية وبشرية..هذا الاصرار هو الذي اعاد للنقابة صولتها وهيبتها ،. وبعد الخروج من هذا الجهاد الكبير ، كان الجهاد الاكبر. وهو اعادة البناء وما اصعبه! إعادة الثقة لكل القطاعات التي إكتملت هيكلتها بعد مد وجزر. وهو بناء كان تحت انظار ودعم الكتابة الوطنية التي ايقنت ان المسؤول الجديد قادر على إعادة القوة للنقابة ، وتمكن من إحباط المؤامرات التي حيكت ضده من اقرب المقربين ،،وخرج قائدا منتصرا ،ليؤكد انه القائد الشاب الذي حرك وثور العمل النقابي وجعله فعلا لسانا الطبقة العاملة، دون ان ينسى الجانب الانساني في النقابة ،ونظم بمعية مساعديه من اعضاء المكتب وممثلي القطاعات ، مناسبات ثقافية واجتماعية وفكرية، مناسبات وطنية كالاحتفال بعيد المسيرة ،وعيد العرش المجيد ، وكل الذكريات التاريخية الوطنية التي ترمز الى الوطنية الصادقة، وجعل النقابة نقابة مواطنة ،تجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
لم يختر الكرسي و المكتب المكيف و إعطاء الأوامر لأعضاء مكتبه و الكتاب المحليين للقطاعات كما كانت النقابة على العهدة السابقة ، بل يناضل من أجل تحقيق المطالب عندما تكون مشروعة و موضوعية ، و على سبيل المثال لا الحصر ، تزعمه إضراب مع عمال فندق رمادا نهاية الأسبوع المنصرم ، حتى تحقيق مطالبهم و الانتصار لهم بعودتهم إلى العمل في الظروف التي كانوا يشتغلون فيها ، بمحضر رسمي موقع بين النقابة ومسؤولي تلك المؤسسة ، حيث أن الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين ، لم يأبه ادريس ابلهاض بالمتابعات القضائية من طرف مجلس فاس عندما دخل رفقة المكتب المحلي لتجار سوق الجملة للخضر و الفواكه في إضراب عن عدم التعشير و هي خطوة سابقة زلزلت كيان مجلس فاس الذي أصدر بلاغات ضده ، إلا أنه بقي صامدا حتى تحقيق المطالب المشروعة للتجار .
وبعيدا عن المزايدات السياسية يقول أبلهاض:
أن المسؤولية التي أوكلت له نقابيا هي الوقوف إلى جانب الطبقة الشغيلة المسحوقة ، و النضال من أجل كسب الرهان هو تكليف أكثر ما هو تشريف ، و اليوم جماعة فاس و السلطة المحلية دخلت سوق الجملة من أجل إخلاء جنباته من المتلاشيات ، وبوادر البدء في إصلاحه لم يجد اعتراضا من المهنيين لأن همهم الوحيد هو إصلاح هذا المرفق الذي يدر على مجلس المدينة الملايين ، و ناضلنا طيلة هذه المدة من أجل هذه اللحظة ، وأضاف : لا تخيفنا متابعات قضائية ما دمنا في الطريق الصحيح و نصرة المظلوم ، و الاتحاد العام للشغالين بفاس ،بل وعلى المستوى الوطني ، نقابة صامدة و عتيدة لا تبيع و تسترزق من عرق مناضليها و مناضلاتها. و دخولي إلى هذا العالم يضيف الكاتب الإقليمي ، كان بقناعة تامة ، واحساس بالدور الهام الذي يجب أن تلعبه النقابة ،لتكون لسان المظلومين من عاملات وعمال واعوان وموظفين ، ولتدافع بأمانة عن الحق مهما كلفها ذلك من ثمن.