الاتحاد العام الشغالين بفاس والقفزة النوعية في العمل النقابي.من خلال المؤتمر التأسيسي الإقليمي لعدول فاس.

فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل

توضيب // محمد عادل البوعناني

        برهن الاتحاد العام للشغالين بفاس عن علو كعبه في التاطير النقابي الرصين ،والانفتاح الكبير على مختلف القطاعات المهنية ،واصبح نهرا متجددا من خلال الروافد التي تصب فيه ،والتي لها أهمية بالغة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والسياسية.
وفي هذا السياق شهد المقر الإقليمي للاتحاد بفاس ،حدثا هاما تزامن مع مناسبة وطنية خالدة ،تجسد تلاحم المغاربة والعرش العلوي المجيد ،انها ذكرى 11يناير ،وتقديم وثيقة المطالبة باستقلال المغرب.
    هذا الحدث المتزامن مع الذكرى ،هو المؤتمر التأسيسي الإقليمي لعدول فاس ، الذي انعقد تحت شعار”التوثيق العدلي اصرار على تصحيح المسار ورد الاعتبار”،والذي تراسه الكاتب العام الوطني للاتحاد العام للشغالين بالمغرب السيد النعم ميارة ،بحضور وازن من عدول فاس ،وتميز اكدته المرأة التي دخلت ميدان العدلية ، مما أعطى لهذا المؤتمر طابعا هاما ، لانه يجسد فعلا تمكين المرأة المغربية من الولوج إلى العمل النقابي والسياسي على حد سواء.

والى جانب الكاتب العام الوطني للاتحاد العام للشغالين ،حضر كل من ادريس ابلهاض ،الكاتب الإقليمي للاتحاد بفاس ، ومحمد ساسيوي رئيس الهيئة الوطنية لعدول المغرب ،وادريس علمي ،الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لعدول المغرب ، ومصطفى مكروم المدير العام للاتحاد العام للشغالين.
    وفي كلمته التوجيهية،قال الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب السيد النعم ميارة،بان هذه المناسبة تاريخية بحكم انعقاد المؤتمر التأسيسي الإقليمي لعدول فاس،بتزامن مع محطة مفصلية في تاريخ المملكة المغربية ،الا وهي ذكرى 11يناير الخالدة ، والتي قادها علماء ومجاهدون ،انها ذكرى تقديم وثيقة المطالبة باستقلال المغرب ، وكانت فاس شاهدة على هذا الحدث التاريخي ،والتي ارتبط اسمها بانشاء الدولة المغربية الحديثة ، وبرهن هذا الحدث عن التلاحم القوي بين العرش والشعب ،بقيادة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ،ورجال الحركة الوطنية.
هذه الوثيقة وثقها عدول المغرب ،ومن هنا تظهر الأهمية البالغة لهذا القطاع الذي يعاني من عدة اكراهات ستعمل على تجاوزها ،لتحقيق العديد من المطالب المشروعة ،
      وأشار إلى أنه أجرى اتصالات مع وزير العدل الاجتماع بالهيئة الوطنية لعدول المغرب من اجل ايجاد الحلول للمشاكل المطروحة ،وهي مشاكل مشروعة ستمكن من تجاوز كل المعوقات التي تعترض السيدات والسادة العدول.
وأضاف بأن النقابة راسلت رئيس الحكومة ،دون ان تلقى تتلقى اي جواب ،وعلى ذكر هذه الحكومة،فانها عطلت مجموعة من الامور على المغاربة ،منها:
انها قتلت الطموح في نفوس الكفاءات التي تستحق ان تقود العديد من القطاعات ،وضربت عرض الحائط المبدأ القائم على اساس الرجل المناسب في المكان المناسب.
كما أنها أضرت كثيرا بالقدرة الشرائية للمواطنين ،بالقضاء على الطبقة المتوسطة التي هي من بين ركائز الاقتصاد ،بالاضافة الى المشاكل العديدة التي تمس في العمق حياة المواطنين.
وذكر بالطرد الذي تعرض له ما يناهز ال70عدلا ،بعد ان قضوا سنتين من التكوين والتدريب،معتبرا ان هذا الإجراء إجراء تعسفيا ستناضل النقابة من اجل رد الاعتبار لهؤلاء .
     ونظرا لحضور عدد من النساء في هذا المؤتمر ،لم يفت الكاتب العام الوطني للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،ان ينوه بالأمر المولوي لولوج المرا لقطاع العدول ،وهي خطوة جبارة وقرار حكيم لجلالة الملك حفظه الله .

وانتقل الكاتب العام للحديث عن مدينة فاس التي تراجع فيها كل شيء ،من بنيات تحتية ، واستثمار ،وفرص الشغل لابناءها ،والاجهاز على قوت عدد كبير من حراس مواقف السيارات ،باشاء شركة محلية للتنمية ،الشيء الغير مقبول بتاتا ،اذ عوض ايجاد حلول ناجعة في هذا الباب وغيره ،يعمق مدبروا الشأن المحلي المشاكل بمبررات واهية .
    وحث المجتمعين على العمل من أجل تغيير هذا الوضع المتردية لهذه المدينة التي قال عنها بأنها استقلالية بامتياز ،ويجب ان تعود كذلك خصوصا وان الانتخابات على الابواب.،مشددا على أن النقابة لن تدخر اي جهد لايجاد الحلول للمشاكل التي يعرفها القطاع ،ولكن بالتعاون والعمل الجماعي بين كل مكونات القطاع.
ومن جهته ،قال الكاتب الإقليمي للاتحاد بفاس ،ادريس ابلهاض ،بانه رهن إشارة المكتب الذي سيتم انتخابه للعمل يد في يد لتحقيق الأهداف والغايات التي يسعى اليها السادة العدول ،خاصة وان العدل هو كبش فداء في كل القضايا ،في الوقت الذي يجب ان يكون قطاعا قويا على اعتبار انه من بين القطاعات الحيوية وانه مرتبط اشد الارتباط بالحياة العمة لكل فئات المواطنين.
      وأشار إلى الفساد الناعم الذي ينهجه المجلس الجماعي لمدينة فاس ،فعوض ان قوم بالدور المنوط به والمرتبط بتلبية حاجيات المواطنين ،ادار ظهره وترك الحبل على الغارب ، وأصبحت فاس تتخبط في مشاكل لا عد لها ولا حصر.
وشدد بدوره على أهمية العمل الجماعي والتعبءة من اجل التغيير ،لرد الاعتبار لمدينة فاس المجاهدة .
بعد ذلك تناول الكلمة كل من ادريس علمي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لعدول المغرب الذي تحدث باسهاب عن القضايا التي تشغل السادة العدول والدور الذي تلعبه النقابة من اجل ايجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع. مؤكدا على أن كل مكونات القطاع يجب ان تتلاحم لتحقيق المطالب المشروعة للعدول، لرفع التهميش والحكرة ،منوها بنقابة الاتحاد العام للشغالين باعتبارها نقابة مواطنة تدافع على كل المغاربة.

      وفي كلمته بهذه المناسبة ،اشار السيد محمد ساسيوي رئيس الهيئة الوطنية لعدول المغرب على ضرورة التلاحم بهدف تحقيق كل المطالب المشروعة، ومتابعة كل الملفات المطروحة ،معتبرا ان الانتماء الى النقابة ،نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،مت شأنه أن يعطي للعمل الذي نقوم به دفعة قوية،والعمل على تغيير بعض فصول القانون رقم16/03الصادر سنة 2007،والذي يعد مكسبا للعدول .
بعد ذلك ،انتقل المجتمعون الى انتخاب المكتب المسير لعدول فاس ،والذي افرز اختيار السيدات والسادة الآتية اسماءهم :
حفيظة العناق
لبنى الكزبري
رحمة طريطح
ف.الزهراء قليول
محمد داني
حميد فرحان
ادريس الفقير
ع.الحميد الهاشمي
عبد الحق مؤدب
سعد الحمامي
الطيب الازمي
حسن بنجبالة
محمد العلمي.
ع.اللطيف البوشيخي
امحمد الكحلاوي.
        بعد ذلك تم انتخاب الاستاذ ادريس الفقير ككاتب اقليمي لعدول فاس ، التابع للاتحاد العام للشغالين ،هذا الاخير ألقى عرضا مسهبا باسم اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر ،حدد فيه التوجهات العامة ،ورصد كل صغيرة وكبيرة حول القطاع ،منوها بالكاتب العام للاتحاد العام للشغالين السيد النعم ميارة وحصوره الى فاس لتراؤس هذا اللقاء ،والكاتب الإقليمي للاتحاد السيد ادريس ابلهاض الذي يسر كل الامور لعقد المؤتمر في هذا الجو التنظيمي المتميز ،وبهذا الحضور الكبيرللسادة العدول ،اناثا وذكورا،وهو ما ينم عن احساس عميق بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

       كما اشاد بتواجد رئيس الهيئة الوطنية لعدول المغرب،والكاتب الوطني للجامعة الوطنية لعدول المغرب.
وتجدر الاشارة الى أنه وبهذه المناسبة التاريخية الهامة ،تم تكريم رمزين من رموز العدلية بفاس، وهما الحاج محمد بنونة ،والحاج محمد الرامي ،حيث تم تقديم ادرع تحمل شعار الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،مع لوحة كبيرة تحمل ايةالكرسي التي يرددها المسلمون قاطبة في كل لحظة وحين ،ولم يفت المنظمين بتقديم نفس الهدية الى الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب السيد النعم ميارة كعربون محبة وتقدير لما يبذله الرجل من اجل إعطاء النقابة الوجه المشرف والمميز خدمة للطبقة الشغيلة.
وبذلك يكون المكتب الاقليمي بفاس ،قد خطا خطوة كبيرة وغير مسبوقة ، في استقطاب الكفاءات العلمية والفكرية والمهنية،ويخط نهجه القويم بثبات برئاسة الكاتب الإقليمي السيد ادريس ابلهاض بمساندة وازنة من كل القطاعات المنضوية تحت الاتحاد بفاس.
بقيت الاشارة الى ان الاستاذ العدل ،حميد فرحان ،كان موفقا بشكل كبير في تنسيق فقرات هذا المؤتمر التأسيسي.