الاتحاد العام للشغالين بفاس: لقاء تواصلي من اجل السلام و للاعنف.

فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل.

تصوير وتوضيب // محمد عادل البوعناني.

  اكدت السيدة مارتين ديكارد ،منسقة المسيرةالعالميةالثانية ،المزمع تنظيمها في الفترة ما بين 2 اكتوبر2019 و8مارس2020، والتي ستنطلق من مدريد ،بان النسخة الثانية من المسيرة ،تروم تحقيق السلام ومحاربة العنف ، وترسيخ ثقافة التسامح ، وهي المبادىء التي ترتكز عليها منظمة عالم بدون حروب وبدون عنف ، كما تسعى إلى الحد من التسلح النووي، من خلال جمع توقيعات البرلمانيين على المستوى الدولي وكذا رؤساء البلديات عبر العالم ، للضغط على الحكومات من اجل الحد من انتشار الأسلحة النووية باعتبارها سلاحا فتاكا ، ومدمرا للإنسان وكل المخلوقات على البسيطة . كما ان المسيرة تضع نصب أعيننا التغيرات المناخية، ومشاكل الهجرة غير المشروعة،ومحاربة الاشكال التمييز ،باستعراض قيم التسامح والتعاون والتعايش بين سكان المعمور.

           وأضافت السيدة السيدة مارتين التي كانت تتحدث نهاية الأسبوع الماضي ،بمقر الاتحاد العام للشغالين بفاس،امام المئات من منخرطي هذا التنظيم  برئاسة الكاتب الإقليمي  السيد ادريس ابلهاض ، بأن المجتمع المدني يلعب دورا فاعلا في إشاعة قيم التسامح والتعاون والتضامن ، وربط جسور المحبة بين كل شعوب العالم . مؤكدة على ان المسيرة في نسختها الأولى كانت عبارة عن مغامرة ،على اعتبار غياب الدعم اللوجيستيكي، ومع ذلك كانت لها اصداء كبيرة وهو ما شجعنا على إقامة النسخة الثانية ،بالرغم من أن الفارق الزمني اكمل العشر سنوات.

             وأشارت إلى أن ثقافة محاربة العنف ،تم استلهامها من التاريخ البشري،  وكنموذج لذلك ، السير مارتن لوثر كينغ ،والمهاتما غاندي حيث اعطت تلك السياسة اكلها وغيرت وجه التاريخ.

              وسلطت المنسقة العامة للمسيرة، الاضواء على التنظيم من خلال الفرق المروجة لها على مستوى كل دولة من دول القارات الخمس ، وللتحسيس بأهمية المسيرة التي تهدف إلى إدانة كل أشكال العنف ، والنزاعات المسلحة ، وان لا سبيل  للجنس البشري  لان يصنع مستقبله الا عن طريق السلام ونشر المحبة والتسامح ،ومن اجل اعلاء  صوت الأجيال الجديدة لترك بصمتها بتكريس هذه الثقافة الإنسانية التي نعمل عل ارسائيها.

             من جانبه حيا السيد ادريس ابلهاض، السيدة مارتين ديكارد على اختيارها لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس،من اجل عقد هذا اللقاء التواصلي ،والالتقاء بكافة  القطاعات المنضوية تحت لواءهامؤكدا على انفتاح النقابة.على كل المبادرات الجادة و الهادفة والتي تخدم المملكة المغربية في كل قضاياها ،خصوصا الوحدة الترابية التي تأتي في مقدمة القضايا، مذكرا بأن النقابة وقعت عدة اتفاقيات شراكة مع عدد من جمعيات المجتمع المدني، والتي تصب كلها في مصلحة الوطن.

             وكانت مناسبة للسيد ابلهاض ليوجه انتقادات لاذعة لرئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس ، والذي  يبحث  دون كلل بالمساس بالنقابة وهياكلها خصوصا، كاتبها العام، مشيرا إلى الاوضاع المتردية التي تعيش على ايقاعها العاصمة العلمية ، وهي اوضاع لا تشرف الساكنة، وتؤكد على التدبير المهلهل بقضايا المواطنين.

             وكان السيد ميلود الزروقي قد قدم عرضا مركزا عن فعاليات المسيرة العالمية لاولى، التي كانت سنتي 2009/2010 ، واللقاءات التي سبقتها،بالصوت والصورة،والمحطات التي قطعتها ،وحققت في الاخير اهدافها الانسانية، وهي تحمل قيم السلام والمحبة والتعاون .

              اما امحمد القاضي رئيس المركز المتوسطي لحقوق الانسان ،فاشار الى أهمية هذا الحدث ،والغاية من إقامته ،في نشر السلام ونبذ العنف ، وكل أشكال التمييز.