الاعلام والملاحظة المحايدة للانتخابات وانجاز التقارير.
طنجة// صوت فاس البديل/ ادريس العادل
تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني
قال جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس المغرب،بان المملكة المغربية على أبواب تنظيم استحقاقات إنتخابية هام،ان على المستوى المهني ،او المحلي،او الجهوي او البرلماني،مشيرا الى الدور الهام الذي يلعبه الاعلام في هذا الباب من اجل ترسيخ ثقافة الاختلاف في الاراء والافكار والتوجهات.
وأضاف خلال الندوة الوطنية التي نظمها المركز مؤخرا بمدينة طنجة مع عدد من الشركاء الاعلاميين والحقوقيين،ان دور الاعلام يعتبر اساسيا في عملية الملاحظة المحايدة للانتخابات ،وانجاز التقارير اثناء وبعد العملية الانتخابية،من اجل تقييم دقيق لها،بتتبع كل مراحلها بشكل موضوعي وشفاف بعيدا عن المزايدات التي لا تخدم القضايا الاجتماعية في شيء .
وعزز مداخلته بعدد من الوقائع التي لا يجب اعتمادها ،والتي تنبذها المواثيق والاتفاقيات الدولية بهدف بناء ديمقراطي من خلال المنافسة القائمة على البرامج التي تقدمها مختلف التلوينات السياسية.
من جهته،تطرق رئيس المرصد الجهوي للاعلام والتواصل ،الى اعتماد ميثاق أخلاقيات المهنة كما اقرها المجلس الوطني للصحافة،خلال الاستحقاقات الانتخابية وهو الدور الإيجابي الذي يجب ان يضطلع به الصحافيون اثناء تغطيتهم للعملية الانتخابية من الفها الى اخرها.وذكر بالدورات التكوينية الجهوية التي انطلق المجلس في تنظيمها في هذا الإطار بعدد من جهات المملكة،وتزويدهم بدليل شامل كخارطة طريق للمهنيين قبل وأثناء وبعد الانتخابات.
كما تطرق الى زاوية المعالجة بأعمال الأجناس الصحافية المعروفة،واستحضار تقنيات الكتابة الصحافية في إطار احترام تعدد الاراء لترسيخ ثقافة الاختلاف انطلاقا من المقولة الشائعة بأن الاختلاف لا يفسد للود قضية.
كما تحدث عن الادوار الأساسية للعمل الصحافي ،والتي هي ملقاة على عاتق الصحافيين باعتبارهم ضمائر الأمة خصوصا الذين يضعون مصالح المواطنين فوق كل اعتبار.
وذكر بالتطور الحاصل في القوانين الضابطة لمهنة الصحافة منذ ظهير الحريات العامة الصادر يوم 15نونبر 1958 الى الوقت الراهن باعتماد مدونة الصحافة التي تشتمل على النظام الاساسي الصحافيين المهنيين ،وقانون الصحافة والنشر ،والمجلس الوطني للصحافة، مؤكدا على هذا المنحى الإيجابي الذي عرفه قطاع الإعلام والصحافة في بلادنا.
بعد ذلك ،تفاعل المشاركات والمشاركون مع مضامين العرضين المقدمين،من خلال طرح عدد من الاشكالات التي تتعلق بالموضوع ،وتبادل وجهات النظر فيها واعتبارها خلاصات هذه التظاهرة التي عرفت حضورا متميزا من حقوقيين واعلاميين من مدينة البوغاز.