فاس / صوت فاس البديل

حرمة الله رؤيا

الجزء الثالث للموسوعة الكبرى

للشعراء العرب 1956– 2015 بين احضان فاس العالمة

اقامت الشاعرة والكاتبة فاطمة بوهراكة صاحبة الموسوعة الكبرى لشعراء العرب 1956 – 2006 بدار الشعر المغربي وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بفاس،وبمناسبة مرور نصف قرن على استقلال المغرب واحتفالها بالسنة الامازيغية الجديدة ندوة صحفية حول اصدارها للجزء الثالث من الموسوعة الكبرى للشعراء العرب 1956 – 2015 سلطت فيها الاضواء حول الأهداف من وراء انشاء هذه الموسوعة خاصة وان الساحة العربية والمغربية لا تتوفر على مثل هذه الموسوعة الشعرية الضخمة التي اصبحت توازي وتضاهي باقي الموسوعات الكبرى ألعالمية وكذا المتاعب والمشاكل التي واجهتها الباحثة على مستوى الطباعة ودور النشر والتوزيع.

“ان انعقاد هذه الندوة يخص الانطلاق الرسمي لكتاب الموسوعة الكبرى لشعراء العرب الذي احتفت به مجموعة من المنابر الاعلامية العربية والدولية والآن جاء الدور للمنابر الاعلامية الوطنية والجهوية من خلال هذه الندوة.” بهذه الجمل افتتحت فاطمة ندوتها امام ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية معلنة ان الدور الان تتحمله مختلف وسائل الاعلام الجهوية والوطنية لان الحدث تاريخي ومفخرة للمغرب ” اردت ان يدخل المغرب بكتاب قوي له من الاهمية ما يكفي، ان تقول الفين شاعر وشاعرة في كتاب واحد، قيمة مضافة للباحث المغربي والعربي خاصة وان الجزء الثالث تسترسل الشاعرة عبارة عن مجلد ضخم ضم كل من الجزء الاول والثاني من الموسوعة ثم تجميع وتحديث بيانات الشعراء ومتابعة ما استجدت به الساحة الشعرية العربية والمغربية مع تصحيح بعض الاخطاء التي نشرت في الموسوعة اضافة الى ذلك فقد احتوى بين دفتيه خمس مائة شاعر وشاعرة بمدينة فاس. اردت ان اضع خبرتي في التوثيق والتأريخ لهؤلاء الشعراء”

المعايير التي اتبعتها الشاعرة في اختيار اسماء الشعراء والشاعرات الواردة اسمائهم في الموسوعة الكبرى:

 اعتمدت المؤلفة في انتقاء اسماء شعراء وشاعرات الموسوعة على مجموعة من المعايير كان يكون الشاعر صاحب مجموعة شعرية اوان يكون لديه ما يكفي من التجربة الشعرية اوصاحب دواوين شعرية صادرة، واصفة هذه المعايير بالذاتية “لان الكتاب هو مجهود شخصي فردي ذاتي والعمل البشري كما تعلمون عمل نسبي لان الكمال لله عز وجل”

طريقة وكيفية عملية تجميع وضم شعراء وشاعرات الموسوعة الكبرى الذين عاشوا مابين سنة 1956 و سنة 2015:

اعتمدت الباحثة فاطمة على تجميع وضم الكم الهائل من شعراء وشاعرات في كتاب واحد ومن مختلف الاقطار العربية على علاقاتها الشخصية وعلى الشبكة العنكبوتية وفضاء التواصل الاجتماعي اذ يعود لهما الفضل الكبير على الشاعرة في عملية تجميع وضم الفين شاعر وشاعرة، معتبرة كل منهما قيمة مضافة للعمل الذي يقوم الباحث ”  لو اكتفينا فقط على الجرائد الورقية والمجلات اعتقد اني احتاج الى عشرين سنة لأجل ان اقوم بتجميع وضم كل هؤلاء من المحيط الاطلسي الى الخليج في كتاب واحد وهذا من حسن حظي

وضع مقارنة بين الموسوعة الكبرى لشعراء العرب و معجم البابطين للشعراء العرب:

وبخصوص امكانية وضع مقارنة بين الموسوعة الكبرى ومعجم البابطين فان فاطمة  ترفض وضع مقارنة “انا فاطمية بنت الشعب اكن الاحترام لمعجم البابطين لشعراء العرب وهو اول عمل موسوعي لايمكن وضع مقارنة بين مؤسسة كبرى اعتمدت على ثلة من دكاترة الادب العربي في جامعة الدول العربية لتحقيق المعجم والتي تسير من طرف الشاعر الكويتي عبد العزيز البابطين وبين كتابة الموسوعة الكبرى لشعراء العرب الذي اشتغلت عليه امرأة عادية لا تمتلك إلا إصرارها لتحقيق هذا الحلم معتمدة في ذلك على طاقاتها الشخصية وعلاقاتها الابداعية والإنسانية.”

معاناة مع دور النشر والطباعة والتوزيع:

بنبرة الامل ورغم معاناتها مع دور النشر والطباعة والتوزيع تحدثت معدة الموسوعة عن مجموعة من العراقيل التي اعرضت الطبع استطاعت ان تحقق حلمها وهدفها رغم ارتفاع تكلفة الطبع التي وصفتها بالباهظة “لكي يكون العمل مغربيا مائة في المائة علما ان هناك اجزاء سابقة كانت طباعتها مشرقية، اردت ان يكون للمغرب حظا في ان يصدر لهم البيبلوغرافية الشعرية وهو علم تخصص به الرجال اكثر من النساء كأني اريد ان أقول هنا في المغرب يوجد فيه ايضا علماء وباحثين في مجال البيبلوغرافية الشعرية خاصة النسائية”. اما بالنسبة للتوزيع فقد عبرت الشاعرة على انها تتحمل مسؤولية التوزيع سواء داخل الوطن او خارجه عن طريق البريد خلال هذه السنة نظرا لارتفاع تكلفة الكتاب الضخم الذي تبلغ قيمته المالية 700 درهم و500 درهم ثمن حدد ليوم الاحتفال بتوقيع الكتاب 27 مارس بفاس، فيما تم تحديد مبلغ 150 دولار امريكي بالنسبة للخارج.

وتجدر الاشارة الى ان المغرب احتل الرتبة الثانية ب 224 شاعر وشاعرة بعد العراق الذي احتل الرتبة الاولى ب270 شاعر وشاعرة فيما احتلت سوريا المرتبة الثالثة ب179 ومصر بالمرتبة الرابعة ب 174 وفلسطين ب 148 شاعر وشاعرة، كما ضم الكتاب عدد من الدول وهي الجزائر تونس السعودية ليبيا الاردن لبنان السودان اليمن البحرين  الكويت الامارات العربية المتحدة سلطنة عمان موريتانيا قطر جيبوتي جزر القمر.كما شمل شعراء كرديين وامازيغ وتركمانيين ويهود ومسيحيين ومسلمين منهم 262 حاصلون على شهادة الدكتوراه و1642 احياء و352 اموات في حين كان نصيب الشاعرة 442 مقابل 1850 شاعر وبذلك يكون عدد صفحات الكتاب 2042 صفحة. كتاب ضخم بكل المقاييس اذ يبلغ وزنه الصافي 3 كيلو و620 غرام . بهذا تكون بنت الحرف اول امرأة مغربية وعربية انجزت التحدي ودخلت التاريخ من بابه الواسع.