الدبلوماسية الثقافية في صلب اهتمامات جامعة سيدي محمد بن عبد الله
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني
خدمة للمصالح العليا للوطن ومواصلة لنشاط المنتدى الدبلوماسي لجامعة سيدي محمد بن عبد الله نظمت الجامعة بشراكة مع جمعية فاس سايس نشاطين علميين متميزين بالنظر لموضوعيهما ومستوى المداخلات العلمية المعروضة فيهما وعدد السفراء المشاركين في كل لقاء. و يتعلق الاول بالندوة الدولية حول موضوع “رهانات عودة المغرب للاتحاد الإفريقي “،والثاني بالملتقى الدولي الأول حول الذاكرة المشتركة بين المغرب وأمريكا اللاتينية. ونظم اللقاء الاول تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله ونصره فكان حفلا افريقيا كبيرا حضره سفراء السينغال و كوت ديفوار ومالي وغينيا وممثلي السلطات والمجالس المنتخبة وعدد من الشخصيات والاساتذة الباحثين وعدد كبير من طلبة الجامعة. ونوقشت في اللقاء عدة قضايا تهم الروابط الثقافية و التاريخية بين المغرب وباقي الدول الافريقية والقيمة المضافة لعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي وفرص التعاون المتاحة في مختف المجالات.
أما النشاط العلمي والدبلوماسي الخاص بالذاكرة المشتركة مع دول أمريكا اللاتينية، فقد حضره مجموعة من السفراء والقناصل والهيئات الدبلوماسية الممثلة لدول أمريكا اللاتينية بالمغرب منها الأرجنتين والشيلي وباناما والباراغواي وكولومبيا وفنزويلا والمكسيك وجمهورية الدومينكان. بالإضافة إلى السفير والرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات العربية مع أمريكا اللاتينيةو مجموعة من الباحثين المهتمين بالموضوع.
كلمة رئيس الجامعة وباقي المنظمين. ركزت على التعريف بهذه الدول وبفرص التعاون والشراكة الممكنة مع المغرب.لا سيما بالنظر إلى الوضع المتقدم الذي أصبح يتمتع به، سواء في علاقته بالاتحاد الأوروبي أو بباقي الدول الأفريقية. الشيء الذي يؤهله ليكون أفضل شريك لدول أمريكا اللاتينية بالمنطقة.
كما ركزوا في عروضهم على الذاكرة المشتركة من خلال وثائق ومخطوطات وسجلات تؤكد عمق الروابط الديبلوماسية والاجتماعية والحضارية بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية.وتعتبر الشراكة بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجمعية فاس سايس في هاتين الندوتين تجسيدا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تضمنتها رسالتهالسامية التي وجهها للمشاركين في ندوة سفراء جلالته بتاريخ 30 غشت 2013 بخصوص الديبلوماسية الثقافية. حيث قال أعزه الله:
“أما بخصوص الدبلوماسية الثقافية فينبغي إعطاؤها ما تستحقه من دعم وتشجيع وخاصة من خلال إقامة دور المغرب والمراكز والمصالح الثقافية بالخارج وتكثيف الأنشطة الفنية وتنظيم المعارض للتعريف بالرصيد الحضاري والثقافي العريق للمغرب وتعزيز إشعاعه دوليا والتعريف بهويته الموحدة الأصيلة والغنية بتعدد روافدها.
وإدراكا من الجامعة بمحدودية الإمكانات المتاحة بالنظر للتحديات الخارجية للمغرب، فإنها منخرطة في النهج الملكي السامي الرامي إلى اعتماد مختلف أنواع التعاون والشراكة والدبلوماسية مع جميع الفاعلين المعنيين لتحقيق النتائج المتوخاة خدمة للمصالح المغرب والدول الشريكة و شعوبها.