المرحوم حميد الهزاز… هل هي ذكرى للنسيان؟
فاس // صوت فاس البديل / محمد توفيق بوبلالي
المرحوم حميد الهزاز ابن القلعة الصفراء المزداديوم 30 نوفمبر 1945، المتوفى في 13 يناير 2018، اربع سنوات مضت على غياب ابن المدينة العتيقة، والذي رصدته أعين المنقبين عن المواهب في الأحياء الشعبية، حيث سطع نجمه بشكل ملفت سنة 1962 وظل وفيا لهذا الصرح الرياضي الكبير الذي كان لمؤسسيه الفضل في تسريع إخراجه للوجود في زمن صعب، كانت فيه عين المستعمر الفرنسي لا تنام خوفا من الوطنيين الشرفاء، من بينهم الرئيس المؤسس المرحوم الحاج ادريس بنزاكور، و المرحوم بنعمر و المرحوم محمد بنزاكور كلاعب ورئيس، وغيرهم من الرجال الافذاذ.. في هذا الصرح، صنع المرحوم محمد هزاز، الذي كان زملاءه يحلو لهم تسميته “بحميد”، تاريخه التليد ومجده المشرق وفاز معه بثلاثة القاب نسجلها للتاريخ (سنوات1965.1979 1983)، وكأس العرش سنة1980،
كان المرحوم، من صناع التتويج بكأس افريقياسنة1976، باثيوبيا، وجاور في مسيرته مع المنتخب، لاعبين اشداء في زمن يصعب فيه اختراق الادغال الأفريقية، لعبا وتحكيما، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر،نذكر فقط، احمد الأبيض وليمان وقيبس رحمة الله عليهم .ورضوان الكزار .وعبد العالي الزهراوي وعبد الله التازي وغيرهم كثير ممن أعطو المجد للكرة القاسية والوطنية، حيث كان المنتخب الوطني يتشكل اغلبه من لاعبي المغرب الفاسي، حيث كانت المدرسة الفاسية نموذجا يحتذى به في التاطير و التكوين، وهنا لابد من أن نتذكر ايضا المرحوم عبد العزيز الدباغ الذي كان وفيا لهذه المدرسة التي تخرج منها لاعبون في المستوى، وترك بصماته على الكرة الفاسية مؤطرا ومنظرا.
عاش الهزاز، وزملاؤه لفترة ليست باليسيرة مع مدرب خلد اسمه أيضا في القلعة الصفراء، انه جون بيير كنايير،….. فمن العار ان يطال النسيان هذه الجوهرة التى كانت من بين الجواهر التي أهدت للمملكة اول لقب أفريقي (كاس إفريقيا للأمم) علما ان اللاعب ينبغي تكريمه حيا وميتا،في أن،
لماذا اصبح دوري المرحوم الهزاز في خبر كان أمام سكوت مستفز ومقرف لفعاليات وعشاق ومسيرين قدامى ؟ أليس من الأجدر ان نستحضر ارواح هؤلاء للتاريخ والعبرة، لأن التاريخ هو ذاكرة الشعوب، ومن لا تاريخ له فلا ذاكرة له…. افيقوا رحمكم الله معشر المسيرين الجدد لهذا الصرح التليد ورجالاته الافذاذ ومن بينهم حميد الهزاز رحمة الله عليه. لاستحضار هذا التاريخ المجيد، من خلال دوري سنوي يعيد لنا الدفء والألفة وأحياء الارحام لمن كتبوا تاريخ هذا الكيان الذي يحمل اسم المغرب الفاسي، وقداحسن المجلس البلدي السابق ولو رمزا، حين اطلق على الشارع المحاذي لملعب الحسن الثاني، اسم حميد الهزاز تخليدا لذكراه…. فهل يبعث هذا النداء روح الاعتراف ورد الاعتبار وأحياء الدوري الذي انتظم قبل سنوات….. وهل دخل هذا الدوري في خبر كان؟