المعرض الوطني للمعادن في دورته الأولى من فاتح الى عاشر مارس2019.
فاس// صوت فاس البديل / ادريس العادل.
توضيب و تصوير // محمد عادل البوعناني / احمد الانصاري.
أكد السيد عبد المالك البوطيين ، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ،على أهمية النسخة الأولى للمعرض الوطني للمعادن ،والذي ستحتضنه مدينة فاس في الفترة الممتدة من فاتح الى عشر مارس2019، نظرا لما تمثله العاصمة العلمية من ثقل في هذا القطاع الذي يمثل الثلث على المستوى الوطني.
واشار خلال الندوة الصحافية التي عقدها يوم الاثنين الاخير ،بمقر المجلس الجماعي لفاس،بحضور المدير الجهوي لقطاع الصناعة التقليدية السيد عبد الرحيم بلخياط،واعضاء المكتب المسير للغرفة،وعدد من مستشاريها،ورجال الصحافة، بأن المعرض يهدف إلى المساهمة في انعاش ورفع قيمة المصنوعات التقليدية ،بقطاع المعادن عبر التعريف بمهنها لدى العموم ،وبث دينامية جديدة في مجال تسويق منتجاتها،وتمكين الزوار من الاطلاع عن قرب على ابداعات الصناع التقليديين الممثلين لمهن الفضيات والنحاسيات والحدادة الفنية والحلي، والمجوهرات ، والدمشقي.
وأضاف بأن هذا المعرض هو فرصة لتبادل الخبرات بين الحرفيين من مختلف جهات المملكة،بالاضافة الى تنظيم ندوات ومواءد مستديرة،حول قطاع المعادن والمجالات المرتبطة به ، والسبل الكفيلة للرقي به وتطويره اكثر ليواكب متطلبات العصر، وهذه اللقاءات يؤطرها باحثون وخبراء في الميدان، كما سيكون المعرض فرصة لإقامة دورات تكوينية لفائدة الحرفيين والصناع التقليديين، والتي تهدف إلى تقوية قدراتهم وتعزيز معارفهم ،وتاهيلها نحو الاجود.
وذكر في الاخير، بأن المعرض هو مناسبة ايضا لتكريم أبرز الصناع التقليديين(المعلمين) الذين بصموا بابداعاتهم الرائعة، قطاع المعادن ،تجسيدا لثقافة الاعتراف التي تبقى سائدة في اعرافنا وتقاليدنا ، لان هؤلاء الرواد اعطوا الشيء الكثير للقطاع ككل.والذين يجب ان نلتفت اليهم بكل احترام وتقدير على عطاءاتهم المتميزة.
من جانبه ،اشار السيد عبد الرحيم بلخياط ،المدير الجهوي لقطاع الصناعة التقليدية ، الى الدينامية المتجددة التي تميز عمل غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ، من خلال الأنشطة المكثفة ، والبرامج المعتمدة خدمة للصناع التقليديين ،وهو امر يجب تثمينه ،واعطاؤه كل ما يستحق سيرا بهذا القطاع الى الامام، وذكر بالمشاريع التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده ،والخاصة بقطاع الصناعة التقليدية ببنجليق وعين النقبي ، وكلها تعكس مدى عطف قائد البلاد على الصناع والصانعات التقليديات من اجل ان يعيشوا بكرامة داخل وطنهم، وثمن عدد من المقترحات التي تم طرحها خلال هذه الندوة الصحافية،التي سلطت الضوء على كل الجوانب المتعلقة بهذه النسخة. واعتبر هذا المعرض قيمة مضافة لهذا القطاع الحيوي.
يشار إلى أن الغرفة ،تنظم هذا المعرض بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي،ومجالس الجهة ، والجماعة، والعمالة، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس، وبدعم كبير من السيد والي الجهة، وهو المعرض الذي سيقام على مساحة إجمالية تقدر ب:4000م2، ويشارك فيه اكثر من120عارضة وعارضا ، يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة، والتعاونيات المهنية التي تشتغل في قطاع المعادن، بالإضافة إلى فاعلين ومتخصصين في العتاد التقني ، مع استضافة شخصيات وازنة على الصعيدين المحلي والوطني المهتمة بالقطاع.
تدخلات ممثلي وسائل الاعلام ،اجاب عنها بكل شفافية،السيد رئيس الغرفة، منها الميزانية المخصصة للمعرض والتي تفوق2.000.000,00د ،والمكان الذي سيقام فيه،حيث تم اختيار فضاء المعارض (طريق صفرو)لاقامته،بالاضافة الى أسئلة متعلقة بالتنظيم واللوجيستيك،وغيرها. ونوه رئيس الغرفةبالحضور المكثف لممثلي الصحافة الوطنية، مؤكدا على أهمية الاعلام في دعم مثل هذه الأنشطة الهامة.