نجم كوميديا محمد الخياري يفعلها في ” البهجة ثاني” ويؤكد أنه الأول في الكوميديا
الرباط // صوت فاس اليديل / محمد عادل البوعناني.
تفاجأ المتابعون للشأن الفني ببلادنا وبخاصة الذين يتابعون السلسلة الفكاهية ” البهجة ثاني” للمستوى الكبير الذي أصبح عليه فنان الكوميديا الأول محمد الخياري بعد سنوات من الكفاح والنضال من أجل تطوير تجربته التي أصبحت اليوم تشكل مرجعا مهما في مجال الفكاهة المغربية، ولا أحد منا لم يستمتع بما قدمه الفنان الكبير محمد الخياري في السنوات الماضية من أعمال مازالت حتى اليوم تستقطب الملايين من المشاهدين على قناة ” اليوتوب”.
والشيء بالشيء يذكر، نقف هنا عند الظهور اللافت للكوميدي الأول محمدالخياري في سلسلة ” البهجة ثاني” من إخراج المخرجة المتميزة صفاء بركة وإنتاج ” ديسكو نيكتد”، ومنفذ الإنتاج خالد نقري حيث ظهر بصورة جديدة غير التي إعتاد جمهوره أن يراه بها وهو يقود بطولة هذه السلسلة بامتياز ، لقد تغير الخياري كليا في أدائه وحتى في ” اللوك” في الوقت الذي ظل فيه بعض الفكاهيين يعيشون على الماضي منهم من ظل لصيقا بسروال قصير ومنهم من ظل حريصا على البارود وهلم جرا، الخياري طور نفسه كثيرا بل قام بتجديد كبير للشخصيات التي تقمصها وأظهر إمكانيات كبيرة في الفكاهة ويستحق بدون منازع أن يكون هو بطل سلسلة ” البهجة ثاني” في رمضان الحالي بعد نجاحه الفائق في العمل السابق ” طاكسي أبيض”.
محمد الخياري ظهر علينا بعد غيابه بشعره الأبيض بدون أن يكون له مركب نقص والغريب أنه قدم تغييرا كبيرا في أدائه ولم يبق في النمطية بل جدد وطور تجربته وجسد بإتقان كبير شخصية ” حدو” التي تحمل العديد من الرسائل ببعد فكاهي طريف، غير الخياري الذي شاهدناه في الأعمال السابقة، فوجدنا أنفسنا أمام خياري اخر مليء بالحيوية والأداء الرفيع وحس فكاهي يدخل إلى الأعماق.
شخصية ” حدو” التي يقوم بتجسيدها محمد الخياري تغيرت وتطورت كثيرا، ففي الوقت الذي كان في الجزء الأول مع ” بناته” في الجزء الثاني يمتعنا الخياري بأحداث ومواقف جديدة وبقفشات جديدة هو مبدعها كما عودنا في أعماله السابقة حيث يشكل قيمة مضافة للسيناريو ، وللخياري نقول ” شكرا لك لأنك أبدعت وستظل كبيرا في كل الأزمنة”.
وتواصل السلسلة الكوميدية المتميزة” البهجة ثاني ” تألقها مع المخرجة الشابة صفاء بركة على القناة الثانية مع إنطلاقة موسمها الثاني المليئ بالفكاهة والمشاجرات المفعمة بالدعابة، حيث كثير من الأشياء تغيرت في هذا الحي بالمدينة القديمة لمراكش ، فقد إلتحق بالحي سكان جدد مصطحبين معهم حسهم الفكاهي وخيالهم الواسع الذي لا يخلو من الطرافة.