: تقنيات إنجاز روبورتاج صحفي والتصوير الفوتوغرافي حول الزراعة المستدامة : موضوع دورة تكوينية للصحافيين الشباب بمختلف المؤسسات التعليمية بإقليم تاوريرت .
تاوريرت // صوت فاس البديل / محمد درفوف.
اسدل الستار يوم الخميس 07 فبراير الماضي ، بإعدادية إدريس الأول بمدينة العيون الشرقية ، على فعاليات الأيام التكوينية ، حول تقنيات إنجاز روبورتاج صحفي ، والتصوير الفوتوغرافي ، عن الزراعة المستدامة، والتي أطرها مجموعة من الصحافيين يمثلون وسائل إعلام ، مكتوبة ومسموعة ، وإلكترونية، لفائدة التلميذات والتلاميذ المنخرطين في أندية الصحافيين الشباب بمختلف المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية التأهيلية، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاوريرت، على امتداد ثلاثة أيام،
الدورة التكوينية التي عرفت إقبالًا تلاميذيا غير متوقع فاق ال 300 مستفيدا، تندرج في إطار الاستعدادات للمشاركة في مباراة الصحافيين الشباب ، من أجل البيئة للموسم الدراسي 2018 ــ 2019، التي تنظمها وزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وتم اختيار موضوع “الزراعة المستدامة” كمحوررئيسي، وذلك من خلال العمل على إنجاز روبورتاجات والتقاط صور فوتوغرافية، للتعريف بأنواع الإنتاج الزراعي المستدام.
وقدسلط المؤطر الأستاذ عبد القادر بوراص ، كشافات الضوء على الطريقة المثلى في إنجاز روبورتاج صحافي حول الزراعة المستدامة، موضوع المباراة، مستنيرا في جميع الخطوات بتوجهات الأمم المتحدة في اختيار العشرية 2018 ــ 2020 للعمل على إيجاد حلول للغذاء والزراعة من أجل استدامتها للقضاء على الجوع والفقر، باعتبارها فرصة سانحة لزيادة الوعي بإيجابيات التنمية المستدامة، من خلال المخطط الأخضر الذي مكن من تطوير الممارسات الفلاحية الجيدة وتحويل الزراعات واقتصاد الماء وتدبير الأنظمة البيئية ومحاربة التصحر، وباعتبار المنتوجات المحلية موروثا وطنيا وجب تثمينه.
وهكذا تعرف المستفيدون على مفهوم الروبورتاج، وزاوية المعالجة، والتوثيق ، ورصد المصادر ، والشهود، والجزيئات الدالة،و الكتابة البصرية، والمعطيات الموضوعية، والإحساس العارم، لبناء الروبورتاج، وعنونته، مع تعزيز كل خطوة بما يناسبها من أمثلة توضيحية ملموسة.
وعمل المؤطر ذاته، على تعزيز الجوانب المعرفية والمعلوماتية ذات الصلة بالقضايا الزراعية المهمة للصحافيين الشباب، بغية التعرف على العقبات التي تحول دون الاستفادة القصوى من القطاع الزراعي ، لتذليلها أو لتقليل آثارها، وتكوين اتجاهات إيجابية عن القضايا الزراعية التي تدعمها الدولة، وغرس الإحساس بالمسؤولية تجاه القضايا الزراعية الحيوية.
وتم في خلال هذه الأيام التكوينية،تنبيه المشاركين على أهمية المحافظة على البيئة باعتبار الزراعة المستدامة ترتكز على استخدام مبادئ علم البيئة، وتعتبر رافعة أساسية لضمان صحة جميع المواطنين ورفاههم لأن مستقبلهم أصبح أمراً مترابطاً ، في كوكب يتصف بالعولمة. والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة، والعلم والابتكار ، والتي أضحت أمورا حيوية لتحقيق الزراعة المستدامة، مع التأكيد على أهمية الزراعة المستدامة في المناطق الجبلية لحماية البيئة الجبلية وتعزيز الاقتصاد الإقليمي. ولن يتأتى ذلك إلا بتنمية التنوع البيئي والحفاظ على الأنواع البيئية غير الضارة، والحفاظ على الأرض وجودة التربة، وحسن إدارة مصادر المياه واستهلاكها، ورفع كمية وجودة الإنتاج الزراعي، بحسن استغلال الأراضي الزراعية ومراعاة التغيرات المناخية.
وتجدر الإشارة إلى أن الزراعة تشغل حوالى 40 % من مساحة الأرض ، وتستهلك حوالى 70 % من الموارد المائية، و 30 % من المحميات الخضراء في العالم.
وخلص المشاركون إلى أن الاتجاه بالزراعة نحو مفهوم الاستدامة ، أصبح الحل الأمثل أمام عالم بات يواجه العديد من التحديات، وخاصة المجتمعات النامية، أولها الزيادة المطردة في تعداد السكان والزيادة في استهلاك الغذاء والتوسع في الإنتاج الصناعي.
وشارك الصحافيون الشباب في ورشة نظرية وتطبيقية ، حول التصوير الفوتوغرافي، أطرها بمهارة عالية الأستاذ محمد درفوف، رئيس قسم الأنشطة التربوية بالمديرية الإقليمية للتعليم بتاوريرت، تفاعل معها التلاميذ بشكل إيجابي كبير.
كما استفادوا من تجربة إذاعية ، عبارة عن حلقة حول الزراعة المستدامة بإقليم تاوريرت، قدمها باقتدار الصحافي ميلود بوعمامة. كما قدم مدير جريدة صوت فاس البديل محمد عادل البوعناني ، عرضا حول الصحافة الإلكترونية،حاول من خلاله إطلاع التلاميذ على أهمية هذا النوع من الإعلام في الوقت الراهن، وأبرز طرق اشتغاله وأهم الوسائل التي يعتمد عليها.