جمعية الأمل لمرضى السكري تحتفل باليوم العالمي لداء السكري.تحت شعار : “الولوج لعلاج مرض السكري ان لم يكن الان ،فمتى؟.

فاس // صوت فاس البديل/ إدريس العادل

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني

أكد محمد الحجاجي رئيس جمعية مرضى السكري بالمغرب على أهمية الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري،باعتباره مناسبة للتحسيس والتوعية بالمضاعفات الخطيرة الناجمة عن هذا الداء الفتاك.
وأضاف،في كلمته الافتتاحية التي القاها خلال إعطاء الانطلاقة للأنشطة العلمية والطبية بمقر جماعةفاس ،بحور جمهور عريض ،بان احتفالية هذه السنة تتميز بانفتاح اكبر على عدة مؤسسات من اجل المساهمة في هذا العمل الانساني المحض.

الذي يشارك فيه اطباء متخصصون بعروض علمية وطبية،حول التغذية وداء السكري،وابراز المضاعفات الخطيرة لهذا المرض القاتل الهدف منها التحسيس بمخاطره وتداعياته، ،واساليب الوقاية من مضاعفاته على الجسم بأكمله.ان جمعية الأمل لداء السكري بالمغرب،يضيف الحجاجي،تعد من اوائل الجمعيات التي تأسست بالعاصمة العلمية للمملكة ،وذلك من اجل مكافحة هذا المرض القاتل على مدى ازيد عن 17سنة خلت كلها حافلة بالانشطة والحملات الطبية والتحسيسية،داخل وخارج فاس وفي العديد من المناطق النائية التي تفتقر إلى الخدمات الطبية الاساسية،وتعتبر الجمعية عملها هذا عملا انسانيا وتطوعيا ،يتعاون مع العديد من الشركاء والمحتضنين ،من مؤسسات عمومية، وقطاع خاص والذين نشكرهم بهذه المناسبة على دعمهم ومساندتهم لنا في هذا المسار الاجتماعي.

وتطرق الى الانشطة التي نظمتها الجمعية منذ تأسيسها سنة 2005، حيث يبلغ عدد منخرطيها 4400 منخرطة ومنخرطا من بينهم 350 طفلة وطفلا،تمثل نسبة النساء69٪ ومن خلال قوافلها الطبية ،ودوراتها التحسيسية التي قامت بها بشكل دوري على مدار ما يقارب العقدين من الزمن ،انسجاما مع برامجها المسطرة سلفا،حيث بلغ عددها إلى حدود هذه السنة ما مجموعه 340 قافلة طبية متعددة التخصصات همت 56600 مستفيدة ومستفيدا،و120ندوة علمية وطلبة و12 معرضا للتوعية والتحسيس بمختلف ربوع المملكة.اما من حيث الاستفادة من اجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم،فقد وزعت الجمعية بالمجان،مايناهز7900جهازا،واجرت 2800عملية ختان لفائدة أطفال الاسر المعوزة،كل ذلك يدخل في مساندة ودعم الفئات الهشة التي تحتاج الى مثل هذا الدعم خصوصا في الأحياء الشعبية والمناطق النائية.
وتطرق رئيس الجمعية الى التمثيل المشرف في العديد من الملتقيات والمخيمات الدولية بعدد من الدول الصديقة والشقيقة منها على سبيل المثال:دولة الإمارات العربية المتحدة،ودولة قطر ،والمملكة الأردنية الهاشمية ،وجمهورية فرنسا ،والمملكة الاسبانية،والجمهورية الايطالية،والولايات المتحدة الامريكية.
وفي كلمته بالمناسبة ،اشار السيد ادريس ابلهاض ،رئيس لجنة الفلاحة والتنمية القروية بمجلس جهة فاس مكناس على أهمية الانخراط في مثل هذه المبادرات الإنسانية التي تروم خدمة الطبقات التي تحتاج الى الدعم والمساندة.معبرا عن استعداده للانخراط في كل ماهو اجتماعي ،ويخدم المصلحة العامة.
بعد ذلك تم تقديم ثلاثة عروض علمية تناولت مرض السكري والامراض المزمنة واثارها على حياة الفرد والمجتمع وما تكلفه من مصاريف باهضة.فقد عالجت الدكتورة سارة الخضير الأخصائية في امراض الغدد والسكري والايض والغذية،مسالة التغذية باعتبارها المدخل الرئيسي للمحافظة على الصحة ،من خلال اعتماد نظام محكم التغذية.

فيما تطرقت الدكتورة هند بنزيان الاخصائية في القدم السكري الى المضاعفات الخطيرة لداء السكري وما له من تأثيرات سلبية وخطيرة على القدم ،وطريقة تجنب تلك المضاعفات.

الدكتور حسن عاطش ،صيدلاني ورئيس الغرفة النقابية لصيادلة فاس ،تحدث عن السياسة الدوائية بالمغرب والولوج الى العلاج ،ودو الصيدلي في النصح والإرشاد للمرضى المصابين بمختلف الأمراض.
وبعد العروض المقدمة تم توزيع الات قياس السكر في الدم على منخرطي الجمعية عدد من الحاضرين خلال هذا اللقاء

برنامج هذا الاحتفال يمتد الى اليوم الاثنين بالخيمة التثقيفية والطبية من اجل تقديم النصح والإرشاد للمصابين بالامراض المزمنة بساحة اجباري
وتجدر الإشارة الى القافلة الطبية التي اشرفت عليها الجمعية بكل مكوناتها ،واطباء مختصون في الأمراض المزمنة ،وامراض العيون،والتحليلات الطبية،حيث استفاد المئات من كل تلك الخدمات طيلة صباح يوم الافتتاح.