دور الاعلام في الملاحظة المحايدة للانتخابات :موضوع دورة تكوينية.

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل

عدسة // إدريس حاتم

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني

نظم مركز حقوق الناس المغرب،والمرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس ،والنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، مؤخرا دورة تكوينية لفائدة الصحافيين والحقوقيين،باحد فنادق فاس ،بعد مدينتي طنجة وطانطان ، وفي احترام تام للتدابير الإحترازية للحد من انتشار جائحة كورونا ، حيث تم حصر عدد المشاركين في 20 مشاركة ومشاركا .
موضوع الدورة ،تمحور حول موضوع :
“دور الاعلام في الملاحظة المحايدة للانتخابات .”
وقد اطر هذا اللقاء كل من جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس المغرب ،وادريس العادل رئيس المرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس مكناس.
والاستاذةامينة مجدوب عضو الهيئة المديرة لمركز حقوق الناس المغرب.

وقد اجمع المشاركون على أهمية الموضوع وراهنيته والمملكة تعيش اجواء الاستحقاقات الانتخابية ،في ظل التغييرات الإيجابية التي طرأت على القوانين الانتخابية، واعطت للمراة مكانة متميزة من اجل ان تكون فاعلة في تدبير الشأن المحلي ، والجهوي ، والوطني..
كما اجمعوا على أن المملكة المغربية تسير بثبات نحو ترسيخ الديمقراطية الحقة من خلال تمكين المواطنين من المشاركة الايجابية في الحياة العامة والانخراط الكامل في هذا المسار الذي هو السبيل الوحيد لمحاربة كل اشكال الاختلالات داخل المجتمع.
كما ركزوا على الدور الذي يجب ان يلعبه الاعلام في عملية الملاحظة المحايدة للانتخابات ،وذلك بالالتزام بميثاق أخلاقيات المهنة ، وترسيخ ثقافة الاختلاف ، لتعزيز العملية الديمقراطية ،لان الاعلام من شأنه ان يقرب الصورة لدى المواطن بموضوعية وحياد ويعطيه الفرصة للاطلاع على البرامج التي تضعها الهيآت السياسية خلال حملاتها الانتخابية .وهو ما يمكنه من اختيار الكفاءات التي يراها صالحة لتدبير شؤونها المحلية والجهوية والوطنية.

واكدوا على أن دور الاعلام ايضا عليه ان يفضح الممارسات المشبوهة ،والغير قانونية ،وكشف رموز الفساد بالحجة والدليل ، والابتعاد عن الكيل بمكيالين والنيل من الفرد بدون حجة او دليل احتراما لحقوق وحرية الافراد، ،ولان ذلك يتعارض مع دستور المملكة الذي يحفظ حقوق المواطنين باعتبارهم سواسية امام القانون.
واشاروا الى ان المهنية تقتضي الالتزام باخلاقيات المهنة التي جاءت في الميثاق الذي اقره المجلس الوطني للصحافة ، وعدم التحامل على الفرقاء خلال الاستحقاقات التي تعيشها بلادنا .
كما هناؤوا مركز حقوق الناس على اختيار اطره ضمن الملاحظين خلال هذه الاستحقاقات ،اء بلغ عدد الملاحظين 180 ملاحظا على المستوى الوطني ،و33على مستوى جهة فاس مكناس .

ونبهوا الى الانزلاقات التي قد تحدث من خلال استعمال وسائل التواصل الاجتماعي ،ودون التاكد من مصادر مضامينها ،ومدى صحتها قبل مشاركتها مع باقي المجموعات .
وفي الأخير اقترحوا الإستمرارية في نشر الوعي في الاوساط الاجتماعية من خلال هذه اللقاءات الهادفة والبناءة ليتمكن المواطن من المساهمة البناءة في اختيار من يدير شؤونه بشكل فعال وشفاف.