رئيس الحكومة في لقاء تواصلي خاص بجهة فاس مكناس.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني.
سعد الدين العثماني: جعل الجهة مركزا وقطبا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أكد رئيس الحكومة،سعد الدين العثماني،خلال اللقاء التواصلي الخاص بجهة فاس مكناس،المنعقد مؤخرا بعاصمة الجهة فاس، على أهمية جعل الجهة، مركزا وقطبا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية،كخياراستراتيجي دستوري للمملكة.
وكان العثماني ،مرفوقا بعدد من اعضاء الحكومة، بحضور والي الجهة،ورءيس مجلسها،وعمال العمالات والاقاليم التابعة لها،ومدراء مختلف الإدارات العمومية والبرلمانيين، والمنتخبين,وممثلي المجتمع المدني وفعاليات القطاع الخاص،يتحدث على ضرورة تقوية الجهوية المتقدمة،بتضافر جهود كل الفاعلين،لان هذا الورش،لا يخص رئيس الجهة او رئيس الحكومة لوحدهما،بل يهم الجميع،لتصبح الجهة اكثر من اي وقت مضى،محورا اساسيافي التنمية الشمولية، بغية تقريب الخدمات من المواطنين،والتعرف على حاجياتهم ،بشكل سهل ودقيق.
واضاف،بان الجهوية تلمتقدمة،اذا كانت قد مرت بمراحل،فان المسؤولية تقتضي الدفع بها الى الأمام،وتقويتها اكثر،لتحقيق الفلسفة التي كانت وراء اقرارها دستوريا. وتابع رئيس الحكومة، ان هذه الزيارة هي على غرار الزيارتين السابقتين،لكل من جهةبني ملال/خنيفرة،وجهة درعة تافيلالت،وترتكز على إعطاء الأهمية للانصات،والتعرف على اهم الحاجيات،والاطلاع على هموم كل الفاعلين ،من منتخبين،وتطلعات المجتمع المدني،ورجال الاعمال،ومختلف المسؤولين على مستوى الجهة وكيفية مقاربتها.كما ذكر،بان ورش الجهوية المتقدمة،الذي انطلق مع دستور 2011,دخل مرحلة عملية سنة2015،كورش جديد،يحتاج الى وساىءل عمل جديدة،وتغيير في نمط المقاربة،حيث تم اخراج كل المراسيم التطبيقية للقانون التنظيمي للجهات.
واشار الى ان الحكومة تفكر في احداث منطقة خاصة لصناعة الطيران بهذه الجهة، من خلال تنسيق بين وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي،وبين قطاع التعليم العالي،والجهةخصوصا وان الوعاء العقاري متوفر لاحتضان هذا المشروع الهام،وانشاء مؤسسة لتكوين الأطر والكفاءات في مجال صناعة الطيران.وشدد في الاخير،على ضرورة تقديم تحفيزات لجلب المستثمرين ،وهو ما يحتاج الى بذل جهود متواصلة في هذا الباب،دون اغفال الحاجيات التي تهم الجهة ككل،اوتهم بعض الأقاليم والجماعات الترابية والدواوير الموجودة بها.
من جهته،استعرض والي جهة فاس مكناس،سعيد زنيبر،المحاور الكبرى،المدرجة في اطاربرنامج شمولي للتنمية المندمجة،للجهة،حيث قدم معطيات عامة حول الجهة،ومؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية،والمشاريع المنجزة،او تلك التي هي في طور الانجاز،بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،وهي برامج ومشاريع تنموية مهيكلة،منها مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وبرنامج التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي .
كما تحدث عن الوضعية القطاعية،محللا بنياتها التحتية، مستحضرا بالارقام تلك الوضعيات، بكل القطاعات المنتجة،والقطاعات الاجتماعية.
واعطى في الاخير،رصدا شاملا عن انتظارات الجهة،من خلال مشاريع جهوية استراتيجية، كرافعة للتنمية الشمولية.وسندرج تفاصيل هذا العرض الهام في اعدادات القادمة لاهميته،ودقته.رئيس مجلس الجهة ،امحند العنصر،استعرض التحديات التي تواجه الجهة،وحددها في، تحسين البنية التواصلية،والانفتاح على الاقطاب الاقتصادية الكبرى،وتقوية البنيات اللوجيستيكية في كامل تراب الجهة،وتقليص العجز في مجالات الخدمات الاساسية،ووالامية والفقر والبطالة،والتصدي للتفاوتات المجالية،ودعم الانشطة الاقتصادية في الوسط القروي،والمناطق الجبلية والمهمشة.
وعلى هامش هذا اللقاء،اغتنم رءيس الحكومة،تواجده بفاس،ليعقد جلسة عمل مع مجلس الجهة،استمع فيها إلى انتظارات المنتخبين،والادوار التي يلعبونها لتقريب الخدمات من المواطنين.