حينما عقد الفرح قرانه مع فاس
فاس // صوت فاس البديل / أمينة مجدوب.
مورقون دائما مثل شجرة الزيتون ،تحيى بهم كل أرض ينزلون بها كأنهم قطرات مطر غزير…إنهم صناع الجمال والتفاؤل في فاس ؛ينظفون خيبات الفزع التي يخلفها المتشائمون،ويستمطرون غيمة الأمل في غد أفضل لفاس عبر تنظيم أنشطة ثقافية وفنية…وهم كثيرون رجال ونساءالمجتمع المدني، القادرون على خلق التغيير الإيجابي ،منهم: جمعية بعث الموسيقى الأندلسية ,وجمعية فاس سايس, اللتان يجمعهما هاجس استرجاع ريادة فاس في جميع المجالات ….منها مجال إحياء التراث الذي تجلى في ليلة الاحتفاء برواده؛حيث صنعوا اللحظة في ليل عجيب أغر طلق المحيا…ليلة مضمخة بجمالية الطرب الأصيل. هذا الحفل البهيج, من المبادرات التي تدعمها جمعية فاس سايس لأن الهدف منه حفظ التراث الخالد لفاس, كما جاء في كلمة السيد حسن سليغوة ,رئيس جمعية فاس سايس –مكتب فاس – الموجهة للجمهور الحاضر،وأضاف (….كنا دائما نعتقد أن حرصكم على خدمة هذا التراث الفني الموسيقي الأندلسي الخالد ،وتمكنكم من إحيائه ،واستمراركم في البحث عن شوارده الضائعة ،ونوادره الممتعة ,كلها صفات مصدرها عمق إدراككم لأهمية شأن هذا التراث،ووعيكم الراسخ بغنى كنوزه…..)
وبدوره أشاد رئيس جمعية بعث الموسيقى الأندلسية في كلمته بمقر جمعية فاس سايس (….جمعية فاس سايس تجمعنا وإياها أواصر الولع بالفن الجميل ،وتثمين الأصالة الثقافية والحضارية ،التي تتميز بها مدينة فاس ….).
لحظات الوفاء
تعودت جمعية بعث الموسيقى الأندلسية على تكريم شخصيات مرموقة، أبلت البلاء الحسن في المجال الثقافي والفني .وهذه السنة وقع الاختيار على شخصية بارزة من قيدومي ممارسي الفن الموسيقي؛انه الفنان الأستاذ * التهامي السملالي * العازف الموهوب على آلة الكمان،والذي له تاريخ حافل بالبذل والعطاء،وشخصيته غنية عن التعريف في الوسط الفني بمدينة فاس ؛إذ كان أستاذا لآلة الكمان ،وتخرج على يديه عدد كبير من أمهر العازفين ،ووفاء لما قدمه لمدينة فاس ،واعترافا بعطائه قدمت له جمعية فاس سايس درعها الخاص،كما قدمت له مجموعة من الهدايا من الولوعين بطرب الآلة ،ومن جمعية بعث الموسيقى الأندلسية.
،وحتى يكمل الإبداع هلاهلاله، أبدع جوق المرحوم البريهي برئاسة الفنان محد بريول، في تقديم ميزان درج الماية ،وميزان بطايحي الحجاز الكبير،فأشعل الولع في تلابيب عشاق الفن الأصيل، الذين حضروا بكثافة لهذا العرس الفني الذي عقد فيه الفرح قرانه على فاس، سيدة المدن .الروحيةالمضمخة بعبق التاريخ ،وأريج الحضارة