في بادرة فريدة ،جمعية حكام فاس لكرة القدم: تستحضر امجاد التحكيم الفاسي.
فاس//صوت فاس البديل/ ادريس العادل
عدسة // رشيد دويري علوي
توضيب // عادل البوعناني
عدد كبير من الرياضيين ،حكاما ،ولاعبين ، ومسيرين عادوا الى ملاعب السعديين يوم الاحد الاخير ،لحضور الحفل التابيني الذي نظمته جمعية حكام فاس لكرة القدم استحضارا لرواد في التحكيم الفاسي ،والذين اعطوا للتحكيم المغربي كل ما لديهم ،واسسوا له من خلال مدرسة التحكيم الفاسي التي كانت متالقة واثمرت حكاما في المستوى ،حملوا مشعل هذا القطاع بكل فخر واعتزاز .
هذا الحفل التابيني ان دل على شيء فانما يدل على ان الحكام الشباب الذين تتكون منهم هذه الجمعية الفتية ،يضعون نصب اعينهم الرواد في التحكيم ،ويقفون وقفة اجلال لما قدمه السلف تكوينا وتنظيما لمجال التحكيم .
هذا السلف الصالح الذي غادرنا الى دار البقاء كان هو القدوة والمنارة التي لا تزال تضيئ جنبات الملاعب الرياضية ،وتذكرنا بتل اللحظات الرائعة التي عشناها مع هؤلاء الرواد…..انهم قامات كبارا في هذا المجال…..المرحوم محمد باحو الخبير الدولي ،والمحاضر الفذ الذي جاب العديد من دول العالم كان مطلوبا لنشر تجربته ودرايته في مجال التحكيم ،ورفيقه الدائم المرحوم عيسى جقاوة ،اول رئيس لعصبة الوسط الشمالي لكرة القدم ، والذي اسس الى جانبه وعدد من رجال الادارة مدرسة للتحكيم كانت تجتمع يومي الثلاثاء والخميس لتقييم المباريات التي قادها الحكام مع نهاية كل اسبوع
وهو تقليد ترسخ مع مرور السنين واستفاد منه عدد كبير من الحكام خريجي مدرسة التحكيم الفاسية نذكر منهم المرحوم سعيد بلقولة الذي قاد المباراة النهائية لكاس العالم1998 بفرنسا والتي جمعت منتخب البلد المضيف بمنتخب الصامبا(البرازيل) ،والى جانب هذا الثنائي كان الرابط بينهما الحكم الصارم المرحوم امحمد السطالي ،اذ شكلوا جميعا فريقا متكاملا يعزف سمفونية واحدة تتجلى في تكوين خلف في المستوى وليظل التحكيم الفاسي مرجعا يعتد به ،ومنهلا تنهل منه الاجيال القادمة.
ويعتبر المرحوم عبد العزيز بلفتوح من الرواد ومن المكونين ايضا للاجيال التي اختارت الولوج الى ميدان التحكيم ، كيف لا وهو من تتلمذ على الرواد الثلاثة الذين افتقدناههم جميعا بالجسد فقط ،اما ارواحهم فلا تزال حاضرة بين ظهرانينا وساكنة في قلوبنا وذاكرتنا…..عديد من حكام فاس غادرونا الى دار البقاء ، لكن الذكريات التي عشناها معهم تبقى خالدة حين نستعرض شريط الذكريات رحمة الله عليهم جميعا في هذه المناسبة التي اقامتها هذه الجمعية التي تسير على نهج السلف ونتمنى لكل اعضائها التوفيق والنجاح لاستكمال المسار الصحيح الذي سار عليه هؤلاء الذين نابنهم بهذه المناسبة.
حضر لاعبون ابدعوا في كرة القدم في صفوف فريق المغرب الرياضي الفاسي ، وقابلوا فريقا من حكام كرة القدم في مباراة استعراضية صفق لها الحاضرون من بينهم عائلات المابنين الذين تسلموا الدروع وهدايا رمزية من الجمعية المنظمة ،والتي ابانت عن علو كعبها في التنظيم ،فتحية لكل اعضائها رئيسا ومنخرطين ،ونتمنى لهم مسيرة ومسارا موفقا ، لتبرهن على ان الاصل دائما يبقى متاصلا ولا يحيد عن ما جاد به السلف الصالح ،للخلف الواعد.
وتجدر الاشارة الى ان تلك المباراة قادها حكم شاب بمعية شابتين متالقتين وواعدتين في مجال التحكيم ،ونتمنى لهم جميعا التوفيق في مسارهم التحكيمي. وتحية خاصة للمراة المغربية التي اصبحت تفرض نفسها في كل المجالات.
دروعا خصصتها الجمعية ،تحمل صور المابنين ، لتبقى ذكرى يعتز بها الابناء والاحفاد على مر العصور …..فشكرا لكل من ساهم في هذا العرس الرياضي المتفرد ،والذي جمع خيرة الرياضيين بملاعب السعديين التاريخية التي تحبل بالطاقات الواعدة ،والتي لا تزال تحضن وتضم كل الرياضيين بالعاصمة العلمية.
وللتذكير ،فان الجمعية المنظمة تتشكل من :
الرئيس: سطالي حمزة
نائب الرئيس مرزاق زكرياء
الكاتب العام اسماعيل الصحاق
نائب الكاتب العام الدرقاوي عبدالواحد
امين المال مهدي السباعي
نائب امين المال اناس البكاري
مستشارة 1شيماء شاكر
مس تشار 2 العسري عتمان
مستشار 3 عبدالإله الصياد
مكلف بلجنة التواصل: التغناوتي محمد
مكلف بالاستشارة القانونية اناس مرابط.
واخيرا لا بد من من ذكر الحكام السابقين الذين حضروا هذه المناسبة ،والذين بصموا التحكيم الفاسي والوطني ببصماتهم نذكر :
الكرايمي حميد. لطفي عفيف .حميد باحو. عبد الستار. مقران. الذهبي عزيز. نورالدين الطويل .الذهبي عبد الإلاه . القنفودي ادريس. الذهبي. محمد الموجه .الطاهري عمر ، عبدالعالي صدوق. فكري. عبدالرحيم الساهل. الحاج شرود. كريم الشومي. التغناوتي محمد. منادم ميلود. محسن عفيف . البوحي رشيد . البوغريني محمد. شاكر هشام. عبدالعالي بكاري. محمد فارح . ابراهيم فارح. علوش فريد. ادريس سلامة،ومولاي ادربس من مكناس الذي ابى بدوره الا ان يحضر ،هؤلاء جاؤوا للمشاركة في هذه المناسبة المتفردة ،وضربوا عصافير بحجرة واحدة……التلاقي،واحياء الرحم ،واسترجاع الذكريات الجميلة مع رجال رحلوا عنا وتركوا الخلف الصالح الذي يحمل المشعل باقتدار كبير. فرحم الله من غادرونا وبارك الله في شبابنا الواعد.