
مؤتمر دولي حول السينما وقضية الصحراء المغربية في غياب الصحافيين
فاس / صوت فاس البديل
محمد بوهلال
مؤتمر دولي حول السينما وقضية الصحراء المغربية في غياب الصحافيين
وانأ اخترق شارع الحسن الثاني الجميل مستمتعا بأمطار الرحمة التي انهمرت على فاس ابتداء من ليلة الأحد الماضي ،استوقفتني لافتة معروضة على واجهة جدار قصر المؤتمرات تشير إلى مؤتمر دولي حول السينما وقضية الصحراء المغربية ،دفعني الفضول الصحفي لاستجلاء الأمر خاصة أن الموضوع ذو أهمية قصوى بالنسبة لكافة المغاربة.
دلفت قاعة الاجتماعات ،وكانت مفاجئتي قوية إذ وجدت وزير الاتصال السيد محمد الخلفي يوقع اتفاقية شراكة مع رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله اجهل مضمونها ،وما إن انتهي من تصريحه لوسائل الإعلام الرسمية حتى تقدمت له بأدب محتجا على تهميش الإعلاميين بفاس وخاصة مراسلي الصحف الوطنية و الجهوية .
ومادام الأمر كذلك قررت ألا اخط سطرا حول الموضوع مادام التهميش يلاحقنا باستمرار بفاس ،غير أن الورقة التي أعدتها اللجنة التنظيمية جعلتني أحجم عن قراري سيما وأنها تشير الى وقائع هامة والمؤامرات التي تحاك ضدنا ذلك أن جهات معادية للوحدة الترابية ترصد أموالا هامة لتشجيع مقاربات فنية وإبداعية وسينمائية تهدف إلى تقديم الصحراء المغربية على أنها مستعمرة بل إنها آخر مستعمرة غلى العالم أن يتدخل لتحريرها ،كما استغلت تلك الجهات تقول الورقة عناصر سياسية وحقوقية وأكاديمية.. لإيهام العالم أن البوليساريو مجموعة عرقية تتعرض للإبادة والتشرد وقد ذهب عدد من المفكرين في هذا الطرح مثل المفكر العالمي نعوم تشو مسكي الذي يعتقد انه يدافع عن مجموعة مضطهدة كما سار في هذا الطرح بعض كبار السياسيين كبان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة .
ونظرا لغياب أعمال إبداعية وسينمائية وفنية مغربية في هذه المجالات ارتأى مختبر الخطاب والإبداع والمجتمع بكلية سايس فا س ان يشارك في تنظيم هذا المؤتمر الهام لفكيك ما يروج إعلاميا وسينمائيا اعتمادا على حجج دامغة تؤكد مغربية الصحراء وفق آليات علمية تبنى على المواقف مابعد الكولونيالية لادوارد سعيد وهومي بها بها وفرانز فانون وغيرهم لضحد المقاربات المغلوطة .
وحسب ذ الباحث حميد بن فارس وهو من أعضاء اللجنة التنظيمية
الذي إعطانا فكرة موجزة عن كتاب وزير الاتصال السيد الخلفي في موضوع مغربية الصحراء حقائق وأوهام حول النزاع والذي تم تقديمه خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي ،حيث تحدث عن تقييم مشروع السينما السياسية وتنظيم المهرجانات عن طريق لجان مستقلة لدعم المشاريع السينمائية الهادفة ،بالإضافة إلى دعم الأفلام الوثائقية وتكوين الشباب في مجال السينما .
كما أكد على أن أعمال المختبر يجب أن تتركز على .
1 تفكيك الخطاب السياسي المعادي للمغرب ووحدته الترابية.
2بناءالوعي التاريخي المطلوب عند الشباب
3اطلاق مبادرات بحثية عبر الجامعات
هذا وتم تقديم أفلام سينمائية وثائقية تهتم بالنزاعات السياسية وحقوق الإنسان في شمال افريقيا العوائق والانجازات الصحراء المغربية نموذجا للمخرجة اللبنانية رويده مروة بالإضافة إلى عروض قدمها محاضرون من المغرب وبريطانيا