من تنظيم النقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس بتعاون مع معهد الصحافة ومهن التلفزيون بفاس: ورشة تكوينية في موضوع:تأثير الصورة في الحدث الإعلامي: “الفيسبوك نموذجا”
فاس/ صوت فاس البديل
ابو وليد البوعناني
عدسة حاتم ادريس
تأثير الصورة في الحدث الإعلامي: “الفيسبوك نموذجا”
نظم الفرع الجهوي للنقابة لجهة فاس، بمقره بشارع الشفشاوني، يوم السبت الأخير، دورة تكوينية في موضوع تأثير الصورة في الحدث الإعلامي: الفايسبوك نموذجا.
وفي كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، أكد الزميل محمد بوهلال، على أهمية الأنشطة الاشعاعية التي تعتمدها النقابة منذ تأسيس فرعها عام 1991 إلى اليوم، وخصوصا مع تمكين النقابة من مقر دائم سهل تنظيم أنشطتها، والفضل يرجع إلى المكتب التنفيذي الذي يرأسه الزميل عبد الله البقالي، والمجهودات التي بذلها ويبذلها إلى جانب الزميل يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، مؤكدا على أن المقر يعد مكسبا هاما لتشتغل النقابة بكل حرية، إذ فتح أمام المكتب ومكونات النقابة آفاقا واسعة للإشتغلال بكثافة وبحرية، وأضاف الزميل بوهلال، بأن هذا اللقاء هو تجسيد وتفعيل لإتفاقية الشراكة التي تجمع معهد الصحافة ومهن التلفزيون بفاس، والتي ترمي إلى التعاون بين الطرفين خاصة في مجال التكوين المستمر، خصوصا وأننا نعتبر الجيل الجديد الذي سيتحمل المسؤولية الإعلامية لاحقا وفي مختلف المنابر، جزءا لا يتجزأ من الجسم الإعلامي، وتكوينه تكوينا صحيحا حتى يعرف مسؤولياته ولكي لا يقع في أخطاء مهنية والتي قد تكلفه غاليا.
وأضاف، بأنه لزاما علينا أن يطلع كل الجسم الصحفي على كل المستجدات التي تهم قانون الصحافة والنشر، وقانون الصحفيين المهنيين والمجلس الوطني للصحافة، والتي كانت النقابة فاعلة فيه بعد نضال مرير ومفاوضات شاقة وطويلة واسطاعت أن تقنع المسؤولين إلى حذف العقوبات السالبة للحرية التي كان ضحيتها عدد من المهنيين بالإضافة إلى الحوار المفتوح مع الوزارة الوصية وفدرالية الناشرين حتى يكون الصحفيون هم الأغلبية في المجلس الوطني للصحافة.
وحدد الزميل بوهلال عمل النقابة والمتمثل في المحور النضالي والمحور الإشعاعي والمحور التكويني، ففي الشق النضالي فإن النقابة تدافع على الجسم الصحفي من التعسف الذي يلحق العاملين به والحقوق التي يجب أن يتمتعوا بها من تغطية صحية وتقاعد وأجر أثناء وبعد الوصول إلى حد سن التعاقد.
وفي فاس، لا تزال قضية إذاعة فاس تؤرقنا جميعا، خصوصا وأن السيل بلغ الزي وأضحت رئيسة هذه المحطة لا تفرق بين الإدارة والمهنة، حيث رفعت دعاوى على عدد من الزملاء العاملين بهذه المحطة إلا لشيئ، هو أنهم يحاربون الظلم والتعسف والعمل في ظروف أقل ما يقال عنها بالرديئة، وكلنا أمل في أن ينتبه، السيد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية، للإذاعة والتلفزيون لهذه المهزلة، دون أن نغفل عمل التنسيقية للعاملين في الشركة الوطنية والتي أصدرت قبل 15 يوما بلاغا ناريا كشفت فيه كل تفاصيل هذا الملف الذي دام أزيد عن 10 سنوات أي منذ تعيين المسؤولة الحالية على هذه المحطة.
وذكر في الأخير، بالأنشطة التي نظمها الفرع وبرنامج العمل المعتمد خلال الأيام القادمة.
وباسم المعهد، تناولت الكلمة، بالنيابة عن السيد محمد بنبراهيم، الآنسة الطالبة سميرة مرزوق، شاكرة النقابة على فتحها المجال لطلبة المعهد من أجل التكوين من خلال الرصيد الذي يحظى به أغلب أعضائها، والذين برهنوا من خلال لقاءاتنا عن كفاءة عالية وحب للعمل، وما حضور تلاميذه المعهد بهذه الكثافة إلا دليل على تعطشهم للتكوين ومعرفة أسرار مهنة الصحافة، ودقائقها وتفاصيلها، مؤكدة باسم المدير، بأن المعهد وفي إطار الشراكة التي تجمعه بالنقابة مستعد لكل التظاهرات والمشاركة فيها بكل فعالية.
الورشة انطلقت بتأطير من الزميل محمد نجيب فني، الذي قسمها إلى شطرين، الأول نظري والثاني تطبيقي، وفصل في الدرس النظري متحدثا عن أهمية الصورة في الإعلام والأدوار التي لعبتها وتلعبها، واستعمالاتها التي أصبحت مع التطور الذي عرفته تكنولوجيا الإعلام والاتصال أكثر خطورة، وضربت عرض الحائط المقولة السائدة لدى المهنيين والقائلة بأن “الصورة لا تكذب” بل يقول الزميل نجيب بأن الصورة تكذب وأعطى أمثلة متعددة في الموضوع.
واستعرض تطور الصورة في الإعلام، ومدى التأثير الذي لعبته وتلعبه على المتلقي سواء أكان قارئا أو مشاهدا.
بعذ ذلك تطرق إلى الشق العملي، وأعطى نماذج حية في الموضوع.
أثار نقاشا جادا ومفيدا بين المشاركات والمشاركين، خصوصا المراسلون والصحفيون والطلبة الذين خرجوا بتوصيات هامة ستكون محركا للعمل في المستقبل.
وفي الأخير تم توزيع شواهد المشاركة على المشاركات والمشاركين، تجسيدا لهذه الورشة التي ستليها ورشات أخرى وفي مواضيع تتعلق بالأجناس الصحفية وتقنيات الكتابة الصحفية حسب ما هو مسطر في برنامج عمل الفرع.