
من تنظيم جمعية انطلاق، وبدعم من صندوق دعم تمثيلية النساء : اللقاء التواصلي مع فعاليات المجتمع المدني تحت شعار: “المرأة و الممارسة السياسية”.
فاس// صوت فاس البديل/ ابو اميمة
تصويروتوضيب // محمد عادل البوعناني
اجمعت الفعاليات النسائية المشاركة في اللقاء التواصلي الذي نظمته جمعية انطلاق ،امس الجمعة، بالقاعة الكبرى لدار الشباب القدس. على تقديم المزيد من الدعم للنساء، لتشجيعهن على الممارسة السياسية، بالرغم من الاكراهات التي تعترض هذه العملية بالرغم من أن المشرع المغربي أعطى أهمية قصوى للنساء من أجل تمكينهن من العمل السياسي.
واشرن خلال هذا اللقاء، الذي تميز بحضور فاعلات جمعويات ،و منتخبات، ومنتميات إلى أحزاب سياسية و جمعيات حقوقية، إلى ضرورة إعادة النظر في القانون المنظم للاحزاب وحثها على فسح المجال امام المرأة لتتبوا مراكز المسؤولية، والقرار، إن على المستوى المركزي، أو الجهوي اوالمحلي،ووضعها في المكانة التي تليق بها انطلاقا من مستواها، و الكفاءة التي تتميزبها لتكون جنبا إلى جنب أخيها الرجل.
كما تم تثمين المجهودات التي بذلها المشرع المغربي منذ اول دستور للمملكة سنة 1962،من أجل أن تكون المرأة مساهمة في الحقل السياسي باعتبارها نصف المجتمع،فاحدث نظام الكوطا، الذي تطور إلى أن نص دستور 2011 على السعي إلى المناصفة، وتجسد ذلك من خلال اللوائح الجهوية، وهو مارفع نسبة التمثيلية النسائية إلى مستويات مهمة بالمقارنة مع الانظمة العربية، وتبوا المغرب مكانة متميزة فيما يخص المشاركة النسائية في الممارسة السياسية.
اللقاء اطره الأستاذ إدريس العادل رئيس المرصد الجهوي للإعلام والتواصل لجهة فاس مكناس ،وهو في نفس الوقت كاتب فرع فاس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية،حيث تطرق في عرضه إلى المسار التاريخي للممارسة السياسية للمرأة منذ فجر الاستقلال إلى اليوم، والتقدم الذي احرزته النساء في هذا الباب، بعد نضالات طويلة، ومريرة كانت وراءها نساء رائدات بذلن مجهودات كبيرة من خلال كفاحهن لتتبوا المرأة المغربية المكانة اللائقة، ولتتموقع في مراكز القرار.
وأضاف المدخل، بأنه ورغم الاكراهات و الصعوبات التي تقف عائقا أمام المرأة لاحباطها، إلا أن المشرع المغربي ذلل العديد من الصعوبات أمام النساء لتشجيعهن على الممارسة السياسية.
وعرج المتدخل على كل المحطات الانتخابية السابقة والوقوف على نتائج انتخابات شتنبر 2021،التي نظمت في يوم واحد، كما تحدث عن الاقتراع الفردي واللائحي ، حيث فسح الاقتراح اللائحي الباب واسعا امام المرأة من أجل الممارسة السياسية لإثبات ذاتها كفاعلة متميزة داخل المجتمع.
وشدد المتدخل على ضرورة الاهتمام بهذا الموضوع من طرف وسائل الإعلام المختلفة، وسن سياسة إعلامية و الترويج أكثر، للكفاءات النسائية من أجل تحفيزهن أكثر على العمل السياسي، وهذامن شأنه ان يزكي حضورهن المتوازن في المشهد السياسي الوطني.
فالاعلام هو نافذة اساسية للنساء لتطل على الجمهور، والتأثير في الرأي العام، وتغيير النظرة النمطية السائدة للمراة.
إلقاء تفاعلت معه الحاضرات من خلال مشاركة كل من الفاعلة الجمعوية المنتخبة ،ويتعلق الأمر بالهام بدري، التي مارست العمل الجماعي بايعاز من زوجها المرحوم رشيد الإدريسي الفاعل الجمعوي، و اكتسبت تجربة هامة تتمثل في التواصل اليومي مع المواطنين، ومعرفة دواليب الإدارة، وهي معارف ما كانت لتكتسبها لولا دخولها في عالم السياسة، وحثت الحاضرات بالدخول إلى هذه التجربة المفيدة.
من جانبها، تحدثت السيدة اسماء برونة، كممارسة حزبية على أهمية الانخراط في العمل السياسي لاكتشاف بواطنه بالرغم من الاكراهات التي قد تعترض المناضلات والمناضلين على حد سواء، وهو ما يتطلب الصبر ونكران الذات في الكثير من الأحيان.
اما قيدومة العمل الجمعوي، السيدة نعيمة البحري، فقد استعرضت مسيتها الطويلة في هذا الباب، مؤكدة ان المرحوم زوجها هو من حفزها على العمل الجمعوي و الانخراط فيه بإخلاص وتفان ،وحثت الحاضرات على العمل الجاد بشكل منتظم خدمة للمجتمع، وتقديم النصح للافراد الذين يحتاجونه.
وكانت رئيسة الجمعية السيدة سعاد النويشي، قد افتتحت هذه الندوة، بكلمة تقديمية حول المشروع الذي يدخل في إطار الدعم الذي خصصته وزارة الداخلية من خلال صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء وتقوية قدراته، والرفع من مشاركاتهن في الشأن السياسي، معتبرة ان انطلاق هذا البرنامج سيستمر من خلال الدورات التكوينية التي ستنظمها الجمعية ،داعية الجمعيات الراغبة في ذلك الاتصال بالجمعية. شاكرة مدير دار الشباب القدس الأستاذ سفيان بنموسى على تعاونه المثمر من خلال تسهيل المامورية امام الجمعية لتنظيم هذا النشاط.
السيد المدير شكر الجمعية على اختيار دار الشباب القدس لاحتضان هذا النشاط المتميز و المتعلق ببث الوعي داخل الأوساط النسائية من أجل المشاركة الوازنة لنصف المجتمع.
يذكر ان جمعية انطلاق تأسست سنة2013،وتضم في عضويتها إلى جانب الرئيسة، عثمان الزعر نائبا، وصفاء بوسلهام كاتبة عامة، وخديجة الجاي أمينة للمال، محسن الصالح نائبا، ووفاء التقي مستشارة.
ويعتبر الهدف الرئيسي للجمعية في المساهمة في خلق مجتمع حداثي متطور، بادماج المرأة، والطفل والشباب في الحياة العامة عبر تنمية القدرات، بالتربية والتكوين والتاطير من أجل تنمية بشرية مستدامة.