من تنظيم كلية الحقوق : لقاء علمي حول موضوع : القرار الاممي 1325 المتعلق بالمرأةوالسلم والامن.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل
تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني
بحضور سعادة سفير مملكة النرويج،وتخليدا للذكرى ال22(31اكتوبر2000) ، على اعتماد القرار1325 من طرف مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة، نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس ، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله ،بشراكة مع، جمعية فاس ،روح افريقيا ،وجمعية نساء من اجل السلم والوساطة ،بتنسيق مع الشبكة المغربية للنساء الوسيطات ،لقاء علميا هاما يوم السبت الاخير ،بمركز الدراسات للدكتوراة بالكلية.
ويندرج هذا اللقاء في إطار فتح نقاش عمومي من طرف الفاعلين من مهتمين ،واساتذة ،وطالبات وطلاب الجامعات ،وجمعيات المجتمع المدني ،والتحسيس بأهمية هذا الموضوع ،وبالتالي وتطبيق بنود القرار الاممي 1325،والتركيز خاصة على ثقافة السلم والأمن، والتنمية الاقتصادية للنساء ،وهذا ما ذهبت اليه الأستاذة الجامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية امينة مكدود رئيسة الجلسة ، مرحبة بسفير مملكة النرويج ، هذه الدولة التي قطعت اشواطا كبيرة في هذا الاطار، بعد ان صادق مجلس الامن الدولي على القرار1325 يوم 31 اكتوبر سنة 2000 ،من أجل معالجة تاثير النزاعات المسلحة على النساء ،والذي ركز على الدور الذي يمكن للمرأة أن تلعبه في الوقاية وحل هذه النزاعات بالطرق السلمية،واشاعة السلم والأمن في عالم مضطرب .
وأشارت إلى أن الحركات النسائية في العالم عامة ، وفي المملكة المغربية خاصة، تلعب ادوارا هامة ،منذ فترات طويلة ، في الدفاع عن المرأة وتمكينها من كافة حقوقها لتكون الى جانب الرجل مساهمة بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،من خلال مقاربة النوع ،واقامة السلم والأمن في المجتمعات التي تعاني من ويلات الحروب والافات النبي تؤثر بشكل واضح على تقدم المجتمعات واستقرارها.
سفير مملكة النرويج السيد سجور لارسنSJUR LARCEN,تحدث بشكل مستفيضة عن تجربة بلاده في أعمال القرار الاممي 1325،ةتطبيقه بشكل ملموس،مشيرا الى النرويج تحتل درجة متقدمة في تنفيذ بنود القرار الاممي ،وجعلت المرأة فاعلة في الوقاية،والمساهمة ، والتحسيس في عملية استتبات الامن والسلم في المجتمعات التي تعاني من ويلات الحروب ،والنزاعات المسلحة.
كما أشار إلى الخطوات التي قطعتها مملكة النرويج في هذا الباب .
من جهتها تحدثت فريدة الجعيدي ،السفيرة السابقة للمملكة ، والمنسقة للشبكة المغربية للوساطة النسائية ،عن المسار التاريخي الذي ميز هذه الشبكة ،والادوار الهامة التي تلعبها من اجل جعل المرأة المغربية في صلب هذا الموضوع على اعتبار الادوار التي قد تلعبها الى جانب الرجل من اجل الحماية والوقاية والتحسيس بمخاطر النزاعات المسلحة وتاثيرها على كل افراد المجتمع.
كما استعرضت تجربتها في ردهات الأمم المتحدة من اجل تحقيق أهداف التنمية وتمكين المرأة من كافة حقوقها .
وكانت تجربة مجلس جهة فاس مكناس ،حاضرة من خلال تدخل السيدة خديجة الحجوبي ،نائبة رئيس مجلس الجهة ،والنائبة البرلمانية التي تمثل مدينة فاس في الحياة التشريعية ،والتي تحدثت بالارقام عن الاهتمام الذي يوليه مجلس الجهة للحركة النسائية عامة من خلال اشراكها في كل البرامج ،بتخصيص ميزانية هامة لتمكين المرأة اقتصاديا ،واجتماعيا، وثقافيا لتقوم بادوارها على احسن وجه .
وأشارت نائبة رئيس مجلس الجهة،المكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني ،الى التطور الذي بلغته المرأة المغربية في ظل التعديلات الجوهرية لقوانين الانتخابات ،والتي بواتها المكانة التي تستحقها ،وقطعت ولا تزال ، اشواطا في تحقيق المناصفة والعمل سويا الى جانب الرجل لتحقيق التنمية المستدامة.
وتحدثت السيدة نعيمة قرشي ،رئيسة المنتدى الافريقي النساءAFRICA WOMEN’S FORUM”،وعضو الشبكة الأفريقية للوساطة النسائية بالاتحاد الأفريقي ،عن الادوار التي تلعبها هذه الشبكة في جعل المرأة فاعلا اساسيا في موضوع السلم والأمن باعتبارها من اسس استقرار المجتمعات ، والتحسيس بويلات الحروب والنزاعات المسلحة التي تأتي على الاخضر واليابس .
السيدة سعيدة المسفر ،رئيسة جمعية ،فاس ،روح افريقيا،تحدثت عن التجربة المغربية ،والنضالات التي تخوضها النساء على كافة المستويات من خلال الخطة الوطنية التي تعتمدها المملكة المغربية لتمكين النساء من المساهمة وبشكل فعال في كل القضايا المجتمعية الحساسة ومن ضمنها الدور البارز في استتباب الامن والسلام في المجتمعات.
وكان نائب عميد كلية الحقوق الأستاذ ازوكاغ ،قظ ألقى كلمة ترحيبية بالمشاركات والمشاركين في هذا اللقاء الدولي العلمي الهام ،متمنيا ان يخلص الى مخرجات تمكن المرأة من المساهمة في جعل القرار الاممي واقعا ملموسا للوقاية من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة .