من تنظيم مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للدراسات وحوار الحضارات بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس: ندوة دولية في موضوع:ظاهرة الغلو في الدين والتطرف العنيف والارهاب: قراءة في المفاهيم والمعالجة الأمنية والمقاربة المغربية
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني
أشاد المشاركون في الندوة الدولية حول موضوع،ظاهرة الغلو في الدين والتطرف العنيف والارهاب الاجرامي،بالمقاربة المغربية المعتمدة في محاربة ظاهرة الارهاب،وتنوع الوسائل المعتمدة في التصدي لها ونجاعتها،واعتبارها نموذجا يقتدى به.
كما أشادوا، خلال هذه الندوة، التي نظمتها اخيرا،مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للدراسات وحوار الحضارات،بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بتعاون مع مختبر اللغات والتواصل الديني بكلية الشريعة،وكلية الطب والصيدلة، التي احتضنت الندوة . اشادوا، بجهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ،في معالجة موضوع الغلو في الدين والتطرف العنيف،من خلال برامجها وأنشطتها التربوية والثقافية؛كما نوهوا بعودة المملكة المغربية لشغل كرسيها بالاتحاد الافريقي،لتلعب دورها الأساس في مكافحة التطرف والإفادة بتجربتها الرائدة ،للمساهمة في نشر الأمن والاستقرار بالقارة السمراء.
كما اعلنوا،في ختام هذه الندوة الدولية،المملكة المغربية، كأول دولة في العالم في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب بمنهج شمولي تكاملي واندماجي يشمل مكافحة هذه الظاهرة مع احترام حقوق الانسان.
ودعا المشاركون، في ملتمس،للسيد الأمين العام للأمم المتحدة،إقرار قانون يجرم معاداة الأديان الإبراهيمية السماوية الثلاث،على غرار قانون تجريم معاداة السامية.كما أكد المشاركون،خلال الثلاثة أيام المخصصة لهذه الندوة،على ضرورة تفعيل التوجيهات الملكية السامية،لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،الرأعي لهذه الندوة، التي نظمتها تحت رعايته السامية، إلى تفعيل عملية تشكيل حلف يجمع جميع الاديان،لمحاربة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله.
وتميزت الندوة، بمشاركة باحثين أكاديميين، من اثنتي عشر دولة، هي ،سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة،وسوريا والكويت ومصر وساحل العاج،وموريتانيا والدانمارك،وليبيا واليمن والسينيغال،حيث ناقشوا سبعة محاور،منها محور تحديد مفاهيم الغلو،والتطرف،والإرهاب، والوسطيةوالاعتدال والألفاظ ذات الصلة،وأسباب نشوء هذه الظواهر وانتشارها في العالم الإسلامي والغرب،ودور الإعلام وتقنيات الاتصال الحديثة في تناميها،وظاهرة استغلال العنصر النسوي في الترويج للأفكار المتطرفة والتنظيمات الارهابية،وظاهرة الحركات الانفصالية،ودورها في إذكاء الغلو والتطرف والإرهاب.وبسطوا للنقاش، أهمية ودور المنظمات الدولية والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية والأكاديمية في مكافحة الغلو والتطرف والإرهاب، واخيرا،درسوا بامعان المقاربة المغربية المعتمدة في محاربة الإرهاب و التطرف العنيف، باعتبارها مقاربة فاعلة ومجدية في هذا الباب باعتراف عدد كبير من دول العالم.
وفي تعليقه عن اشغال هذه الندوة،قال الدكتور حميد لحمر،منسق هذه الندوة،بأن التظاهرة حققت أهدافها من خلال المشاركات الوازنة لذوي الاختصاص من باحثين وأكاديميين من مختلف الدول العربية والإسلامية والأفريقية والغربية،وأصدرت توصيات هامة يجب استثمارها والاستفادة منها من خلال تنفيذها على أرض الواقع،مع شركاء مؤسسة لسان الدين بن الخطيب،خصوصا المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو )،والتي لاتدخر جهدا في هذا الباب، وهي مناسبة لنتقدم بالشكر إلى مديرها العام وكل العاملين بها على المساندة والدعم لكل الأنشطة التي تخدم قضايا الأمة الإسلامية، والشكر موصول أيضا لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وكلية الطب والصيدلة وكلية الشريعة، ومجلس مدينة فاس و مقاطعاته،وبلدية المشور فاس الجديد،على الدعم والمساندة والتشجيع والتي كان من ثمرتها نجاح هذا الملتقى الدولي الهام..