
ندوة وطنية حول دور الاعلام والتربية على حقوق الانسان في موضوع : مهنة الصحافة..الى اين…..؟في زمن الانترنيت
قلعة السراغنة // صوت فاس البديل / إدربس العادل
تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني
احتضنت دار الجمعيات والمبادرات المحلية بمدينة قلعة السراغنة اول أمس الخميس فعاليات الندوة الوطنية حول الاعلام وحقوق الإنسان في موضوع :في زمن الأنترنيت…..مهنة الصحافة الى اين؟ ،هذه الدورة التي نظمها مركز حقوق الناس المغرب ،بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ،بشراكة مع المرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس ،والنقابةوالوطنية للصحافة المغربية ،وبدعم من مؤسسة فريدريش نومان الألمانية من اجل الحرية.
وقد افتتح اشغال هذه الندوة الأستاذ جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس المغرب ،بكلمةاكد فيها على أهمية هذه الندوات المتعلقة بالاعلام والتربية على حقوق الانسان ،والتي اعتمدها المركز والنقابة الوطنية للصحافة المغربية ،انطلاقا من الشراكة التي تجمع الهيئتين ،والتي اثمرت خلق المرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس ،في انتظار تأسيس مراصد في كل جهات المغرب ال12 ،لان الهدف هو السعي نحوتاصيل الوعي بأهمية الصحافة والإعلام باعتبارهما دعامتين أساسيتين لترسيخ قيم الديمقراطية والتسامح والتربية على حقوق الانسان.
واضاف ، بأن اختيار هذا الموضوع لراهنيته من جهة ،والاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة من جهة أخرى ،كما ان اختيار مدينة قلعة السراغنةلاحتضان هذه الندوة لم يات من فراغ ،بل من قناعة راسخة تتجلى في ان فرع مركز حقوق الناس المغرب بهذه المدينة ،من انشط الفروع على المستوى الوطني ،اذ حقق العديد من انتظارات الساكنة ،من خلال المشاريع السوسيو اجتماعية ،بشراكات فاعلة مع السلطات المحلية للمدينة وممثلي السكان في الجماعة ،بالاضافة الى الشركاء الاخرين ،انطلاقا من المصداقية والجدية لاعضاء الفرع ،والذين يقول الاستاذ الشاهدي ،احيي بحرارة كل أعضائه على المجهودات التي يقومون بها في إطار الأهداف التي يعمل المركز على تحقيقها .
وفي تدخله في هذه الجلسة الافتتاحية ،اكد الأستاذ محمد زروال رئيس فرع المركز بمدينة قلعة السراغنة ، بان هذا الفرع تاسس سنة 2001 ، مباشرة بعد تأسيس مركز حقوق الناس المغرب بمدينة فاس سنة 1999 ، وبذلك يعتبر اول فرع للمركز على المستوى الوطني ،مشيرا الى المجهودات الكبيرة التي يقوم بها اعضاء وعضوات الفرع من اجل تحقيق الأهداف المسطرة.
كما اننا في الفرع ،يضيف الأستاذ زروال ، نعتمد المبادرات الأستباقية، ومن خلالها حققنا العديد من المشاريع الاجتماعية ،منها المركز المتعدد الوظائف للنساءبالمدينة ،،ونفس المكركو ببلدية تاملالت،حيث يقدمان خدمات لفائدة النساء في وضعية صعبة بشكل خاص ،والنساء بشكل عام ،تحت اشراف النيابة العامة ،بشراكة ودعم من مكونات القطب الاجتماعي ،والاهتمام بحقوق الاقليات بالمدينة ، وتثمين الماثر التاريخية بربوع المملكة.
وتقدم في الأخير بالشكر الجزيل للأستاذ جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس المغرب ،على مبادراته المتميزة بالرغم من الوعكة الصحية التي المت به، متمنيا له المزيد من النقاهة ،والصحة الجيدة.
ومن جهته ركز رئيس المرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس على الاسباب الداعية إلى تأسيس المرصد والاهداف المتوخاة منه ،علما بان التعاون المثمر بين مركز حقوق الناس والنقابة الوطنية للصحافة المغربية على مستوى فرع فاس،كان من نتائجه تأسيس المرصد في أفق تأسيس مراصد على مستوى كل جهات المملكة .
وأضاف بأن المكتب المسير والمجلس الجهوي يتكون من صحافيين وحقوقيين ،هاجسهم الوحيد هو جعل الاعلام دعامة أساسية للتنمية الشمولية، وبث المزيد من الوعي لدى الفئات العريضة في المجتمع.
ومن خلال العروض ،المبرمجة ،اكد الأستاذ جمال الشاهدي على أهمية ودور الاعلام في الدفاع والتربية على حقوق الانسان وهو ما يتطلب الالمام بالقوانين الوطنية والدولية في هذا الباب ،والتشبع والاقتناع بتلك القيم وابرازهامن خلال العمل المهني الذي يقوم به الصحافيون ،اثناء ممارستهم للمهنة ،وتعزيزها ،والعمل على فضح الانتهاكات التي قد تطال حقوق الانسان بمسؤولية كاملة ، مع الالتزام باخلاقيات المهنة.
كما تحدث عن اهم وسائل الاعلام واعتماد الأمم المتحدة على بعضها لانها ذات مصداقية وموضوعية لتكون مرجعا أساسيا في كل القضايا التي تتعلق بحقوق الإنسان .
كمااشار الى تناسل وسائل التواصل الاجتماعي ، والادوار التي اصبحت تلعبها لدى الفئات العريضة من المجتمع ،وهو ما يتطلب توعية المواطن من اجل العدول عن المضامين الجوفاء والتي تبتعد عن القيم النبيلة التي يمجها الذوق الرفيع.
فالسمو بالذوق ،وبث المزيد من الوعي ، يضيف الأستاذ الشاهدي،هو الغاية التي يجب أن تسعى لها الصحافة، وبكل مسؤولية وتجرد.
ومن جانبه تحدث ادريس العادل رئيس المرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس مكناس عن أخلاقيات مهنة الصحافة التي اقرها المجلس الوطني للصحافة ،ومدى التزام الصحافيين بها حفاظا على المهنة ودفاعا عنها،والمتمثلة في الصدق والموضوعية والحفاظ على الكرامة الانسانية ،والحياد ،والنزاهة .
وتعرض الى التطور الحاصل في نقل المعلومات والاتصال ، والذي ساهم بشكل او باخر في ظهور ما يسمى مجتمع المعلومات ، وذكر في هذا الصدد بالتطورات التاريخية بدءا باختراع الكتابة ،والطباعة ،والتي ساهمت بدورها وبشكل كبير في ظهور الكتب والصحف والمجلات ،واختراع الحاسوب وما يرتبط به في أوائل النصف الثاني من القرن العشرين والذي احدث ثورة معلوماتية هائلة اثرت في كل مناحي النشاط الانساني.
وادى انتشار الأنترنيت ،ووسائط التواصل الاجتماعي بشكل واسع في التسعينيات من القرن العشرين ، الى جعل العالم قرية صغيرة ،وادى الى عولمة المعلومات.
وأضاف المتدخل ،بان على الصحافيين ان يطوروا عملهم المهني بضرورة التكوين وإعادة التكوين في مجالات صناعة المحتوى الذي هو من أهم مقومات مجتمع المعلومات،وانها التحدي الحقيقي الذي يطرح اليوم ،وبالنالي اصبح من الضروري أن يشارك المهنيون في بناء صناعة المحتوى ليكون لهم دور المؤثر في انتاج المعلومات وتسويقها.
وايضا،اخلاقيات التعامل مع المعلومات ،في زمن انفجار المعلومات، وتقديم المعلومات الصحيحة والمفيدة ،والمحافظة على حقوق الملكية الفكرية ،وعدم المساس بالخصوصية ،وامن المعلومات ،والعمل على تناول المعلومات بحرية مع الأخذ بعين الاعتبار قيم واعراف المجتمع .
وعدد المتحدث اهم قيم المعلومات التي يجب ان يلتزم بها الصحافيون في زمن الأنترنيت الذي سهل مامورية المهنيين واعفاهم من العديد من الصعوبات التي كانت تعترضهم قبل ظهور وسائل التواصل الحديثة.
واقترح في الأخير ادخال التعامل مع التقنيات الرقمية بالمؤسسات التعليمية والتربية على القيم التي يجب على الأجيال القادمة التحلي بها حتى لاتجرفهم المضامين والمحتويات التي تسيء إلى القيم الأخلاقية والتي قد تدمر العلاقات الاجتماعية والاسرية في المجتمعات
التي لا تساير الركب المتسارع زمن العالم الرقمي الذي تتحكم فيه الشبكة العنكبوتية.بالاضافة الى وضع مجموعة من الضوابط القانونية التي تساير هذه الثورة الرقمية حماية للافراد والمجتمع.
الندوة،سيرت فقراتها الأستاذة أمينة مجدوب عضو الهيئة المديرة لمركز حقوق الناس المغرب ،وساهم الحاضرون والحاضرات في اغناء النقاش من خلال التساؤلات التي تم طرحها ،والاضاءات التي تفاعل معها المؤطرون لهذه الندوة الوطنية الهامة ،حيث قام فرع مركز حقوق الناس بقلعة السراغنة بتهييء الظروف الملائمة لانجاحها ،والسهر على راحة المشاركين الذين قدموا من فاس والدار البيضاء ومراكش والراشيدية،والقصر الكبير.
للتذكير ،فالمكتب المسير لمركز حقوق الناس المغرب/ فرع قلعة السراغنة يتشكل من السيدات والسادة :
محمد زروال رئيسا
حسن زعطم
شيماء العلوي
صباح بوعثمان
خديجة بوزيدي.
نادية الاشقر
دنيا يسعى
مصطفى فراخ
لطيفه فوهامي
جميلة بوكطيم
نوال بوكطيم
فاطمة الزهراء الاشقر
خديجة الفاطمي
بوجمعة الجديدي
ميلود الهلالي
خديجة الماحي
ماجدة زروال