تسليم جائزة ابن بطوطة الدولية للتواصل الحضاري وحوارالثقافات للأستاذ فاروق حمادة و مارش مايكل.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني.
اكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الأمين العام للجائزة، عمر الصبحي، أن جائزة ابن بطوطة تعكس رغبة حقيقية من أجل دعم الجودة العلمية والإبداع وترسيخ الانفتاح الدولي وإشاعة الحوار وثقافة السلم والتعايش، وتأكيد صورة المغرب المشرقة، باعتباره بلدا للتسامح والاعتدال.
واضاف رئيس الجامعة ،( مساء يوم الأربعاء 20 دجنبر 2017 )بكلية الطب والصيدلة بفاس، خلال تسليم جائزة ابن بطوطة الدولية للتواصل الحضاري وحوار الثقافات لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، برسم سنة 2017 حيث منحت الجائزة في صنف “الشخصية العربية الإسلامية” للأكاديمي رئيس جامعة محمد الخامس- أبو ظبي، الأستاذ فاروق حمادة، وفي صنف “الشخصية الغربية” لمدير معرض الكتاب في براغ (جمهورية التشيك)، مارش مايكل هيوك، أن إطلاق جائزة ابن بطوطة الدولية للتواصل الحضاري وحوار الثقافات للتعبير عن قناعة الجامعة بان نجاح الحوار بين الثقافات والحضارات يقتضي البحث عن حلول عملية ملائمة تساهم في توليد العدل والاستقرار والسلام والأمن ومن بين هذه الحلول للأعراف المتبادل وتثمين الرصيد الفكري والتراث الحظاري المشترك
وذكر رئيس الجامعة بفحوى الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الندوة الدولية حول حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي (30 شتنبر – 02 أكتوبر 2013 بفاس)، والتي أكد فيها جلالته أن “الواجب الأخلاقي يقتضي العمل على تعزيز سبل التعارف والتفاهم والتواصل بين الشعوب، واستثمار التنوع الثقافي كرافعة لإغناء الحضارة الإنسانية، بدل جعله سببا للتنافر والكراهية”.
وشدد الدكتورعمر الصبحي على أن نجاح الحوار بين الثقافات والحضارات يقتضي البحث عن حلول عملية ملائمة، تساهم في توليد العدل والاستقرار والسلام والأمن، موضحا أن من بين هذه الحلول الاعتراف المتبادل وتثمين الرصيد الفكري والتراث الحضاري المشترك.
وأبرز رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله ، أن تعزيز الثقة بين الأمم يبدأ من تقاسم معرفة الخصوصيات وتوسيع فضاءات التلاقي والتقارب وتبادل الخبرات والتضامن الكوني وهي غايات يصعب تحقيقها بدون علم رصين وبحث وتفكير نقدي يسمح بتجاوز الطابوهات والتصورات الخاطئة التي تعيق الانفتاح على الأخر وتسمح بتبادل الممارسات الفضلى والمستجدات .
واشار الئ أن مدينة فاس تتموقع في طليعة فضاءات التعايش والحوار بين الثقافات على الصعيد العالمي بفضل تاريخها المتميز وثراتها الحي فكانت جامعة القرويين منارة فكرية كونية مشعة احتضنت كراسي فكرية واستقبلت علماء وشخصيات وازنة من مختلف بقاع العالم وجاءت جامعة سيدي محمد بن عبد الله لتواصل المسيرة بكل عزم وإخلاص فأسست مختبرات وأقطاب بحث متخصصة في التراث والثقافات وفتحت تكوينات في مستويات الماستر والدكتوراه ونظمت أنشطة وطنية ودولية هادفة وأنتجت أبحاثا قيمة ومؤلفات تغني الخزانة الوطنية والدولية .
وخلص الئ أن جائزة ابن بطوطة الدولية لحوار الحضارات والثقافات التي تمنحها جامعة سيدي محمد بن عبد الله هي منحت لشخصين عالميين كرسا مجهوداتهما من اجل خدمة الثقافة والفكروحوار الثقافات والتي أطلقنا عليها اسم ابن بطوطة اعترافا برمزيته وبعده الإنساني وحضوره العلمي المتميز في مختلف أركان المعمور هي جائزة نسعى من ورائها إلى تأكيد رغبة جامعتنا في خلق جسر تواصلي حول القيم الكونية .
ومن جهته، استعرض ممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، سيف خليفة الطنيجي، المسار المميز للباحث فاروق حمادة، مبرزا كفاءاته المهنية، وعمق دراساته الأكاديمية.
كما أبرز أهمية تأسيس جائزة ابن بطوطة من طرف جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مشددا على ضرورة تعزيز قيم التسامح، والتعايش والعيش المشترك.
وتهدف جائزة ابن بطوطة الدولية إلى مكافأة وتكريم مفكرين اثنين معاصرين ممن يدافعون عن التواصل الحضاري والحوار الثقافي ينتمي أحدهما إلى الثقافة العربية الإسلامية، وذلك بالنظر إلى ما قدماه للعالم من خدمات معترف بها على مستوى حسن التواصل وفعاليته ونشر ثقافة السلم والتعايش.