في ندوة وطنية حول الاعلام واقع وافاق: دور واهمية الاعلام في ترسيخ حرية الرأي والتعبير

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني

عدسة // أحمد الأنصاري

      اجمع المشاركون في الندوة الوطنية حول الاعلام :الواقع والافاق ،على أهمية ودور الاعلام في ترسيخ الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.
كما اكدوا خلال هذه الندوة التي نظمهامركز حقوق الناس المغرب يوم الاربعاء الاخير باحد فنادق المدينة،بسراكة مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس ، والمرصد الجهوي للاعلام والتواصل بنفس الجهة في التزام تام بالتدابير الاحترازية المعمول بها لدرء خطر انتشار فيروس كورونا ،اكدوا على الالتزام بميثاق خلاقيات المهنة الذي اقره المجلس الوطني للصحافة تجنبا لاي انزلاق لا يخدم الدور الفاعل والهام والايجابي الذي تلعبه وسائل الإعلام في حياة الأفراد والمجتمعات.

     كما ربطوا الاحتفال باليوم العالمي لحرية الرأي والتعبير ، بالمسؤولية الملقاة على عاتق الاعلاميين الملتزمين بقضايا الأمة ،خلال ممارستهم للمهنة باعتبارها سلطة رابعة ،والاعتماد على المصادر الموثوقة في نقل الاخبار تجنبا للاخبار الزائفة التي أصبحت تروج بشكل رهيب في وسائل التواصل الاجتماعي،والتي لا تخدم القضايا المجتمعية وتربك الأفراد وتجعلهم في حيرة من امرهم .
     وأشار المشركون والمشاركات في هذه الندوة الى ضرورة التقيد بالقوانين الجاري بها العمل ،ومواكبة التطور الكبير الذي عرفته الصحافة ببلادنا منذ صدور الظهير الشريف المتعلق بالحريات العامة في 15نونبر 1958 ،مستحضرين كل التراكمات التي اسست لها الاجيال السابقة ،وسارت على منوالها الأجيال اللاحقة ،والتي تحمل مشعل التطور والتغبير نحو الافضل.
كما ثمنوا ملائمة المملكة المغربية لقانون الصحافة وحقوق الانسان مع المواثيق الدولية مشيدين بالتطورات التي تشهدها بلادنا في هذا الباب.

الجهات المنظمة لهذه الندوة في كلمات الافتتاح ،اكدوا على أهمية الموضوع وراهنيته،مشيرين الى هذه الندوة الوطنية التي تدخل في سلسلة الندوات والدورات التكوينية التي انطلقت مع ميلاد المرصد الجهوي للتواصل والاعلام،الذي رأى النور منذ أزيد عن ثلاث سنوات،والذي كان ثمرة شراكة مثمرة بين مركز حقوق الناس المغرب برئاسة الاستاذ جمال الشاهدي ،والنقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس،بقيادة الاخ محمد بوهلال ،

     كما نبهوا الى ضرورة الالتزام باخلاقيات المهنة وشرفها ،انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتق رجال الاعلام،والدور المنوط بهم لتسليط الأضواء على القضايا الاجتماعية ،وكل القضايا التي تهم المواطنين في حياتهم المعيشية ،وجعلهم يثقون اكثر بما تبثه وسائل الإعلام مكتوبة ومسموعةومرءية ،في وقت طغت فيه ثقافة الفايس بوك ووساءط التواصل الاجتماعي.
وعن المحاور التي دارت حولها الندوة ،تم تقديم عدة عروض كلها تصب في أهمية ودور الاعلام في تعزيز وترسيخ حقوق الانسان ،وحرية الراي والتعبير،اذتطرق الاستاذ جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس المغرب الى هذا الموضوع باسهاب،اخذا حرية الرأي والتعبير كنموذج.

     وعالجت الأستاذة أمينة مجدوب موضوع حرية الرأي والتعبير من خلال المواثيق الدولية لحقوق الانسان وملاءمتهاوالقوانين الوطنية.
فيما تطرق رئيس المرصد الجهوي للاعلام والتواصل الى موضوع دور الاعلام في ضمان حرية الرأي والتعبير.
      تفاعل المشاركين مع العروض المقدمة،كان حابلا بالعديد من الافكار والاقتراحات ،والتي اضفت على الندوة قيمة مضافة ،وهي اسهامات أكدت على الاهتمام البالغ بادوار الاعلام في شتى مناحي حياة الأفراد.
ولعل ماميز الندوة ،هو حضور لعدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني ،وكذا عدد من طلبةوطالبات معهد الصحافة ومهن التلفزيون بفاس .