اختتام مهرجان عين أسردون السينمائي الدولي للفيلم الروائي و الوثائقي الدورة الثانية.

بني ملال // صوت فاس البديل.

أسدل الستار ،مساء السبت الماضي ، عن النسخة الثانية لمهرجان عين أسردون السينمائي الدولي للفيلم الروائي و الوثائقي بتتويج الفيلم الوثائقي “ياسر” للمخرج إياد جبار من كردستان العراق. كما توج في صنف الفيلم الروائي فيلم ” اشيك امات” للمخرج المغربي عصام الدين مرهوج. أما جائزة بني ملال للإبداع فكانت من نصيب فيلم ” فين مرن ببي” للمخرج سعد عبد الحكيم. أما جائزة لجنة التحكيم لأحسن ممثل ففاز بها الممثل ياسين سميح عن دوره في فيلم ” شمس في منتصف الليل”.

وكانت لجنة التحكيم تتكون من الممثل المغربي المقتدر أحمد أولاد رئيسا و الناقد الفلسطيني وليد القنة و المنتج البريطاني GEZ WENHAM.

فرغم الامكانيات المحدودة التي رصدت للمهرجان إلا أن جمعية صورة للسينما و الفنون ببني ملال المشرفة على المهرجان تحت رئاسة السيد عبد الصمد بوقباين استطاعت أن تضع مهرجانها في الطريق الصحيح. فقد تم استدعاء أسماء فنية مغربية و أجنبية وازنة أمثال الفنان و المخرج المغربي الكبير محمد عاطفي و الذي رغم معاناته الصحية إلا أنه أبى إلا أن يشرف مدينة بني ملال بالحضور، كما حضر والممثل عبد الطيف الورادي مدير الانفوكرافيا للمهرجان الفنان و المخرج العراقي جعفر مراد البريطاني الجنسية، و كذا الفنان والمنشط الاذاعي عبد الكبير حزيران، و الممثل و مخرج الافلام الوثائقية الفنان رشيد الحجوي.
وقال المخرج عبد الصمد ايت بوقباين رئيس ومدير المهرجان ان من اهم اناس المساهيمن في المهرجان انواب البرلمانين خالد المنصوري و هشام الصبيري فشكرا لهم وشكرا لعائلة عبد الكريم جوهر وعائلة نور الدين الرباح من ساكنة اولاد عبد الله
و بخطى متأنية استطاعت الفنانة المغربية المقتدرة فتيحة وتيلي مديرة الفنيك المهرجان أن توظف تجربتها الفنية و التنظيمية في كسب قلوب الجمهور الملالي المتعطش لمثل هاته المهرجانات. فقد حرصت بمعية كتيبة شبابية من أعضاء الجمعية منهم خديجة رشاد و جواد امزيان وبدر بورطال وامين رشاد على أن تمر الثلاثة أيام من عمر المهرجان في أبهى صور، و استفادة أكبر للشباب المهتم بالميدان السينمائي.

فباستدعاء مديرة المهرجان للفنان و الاعلامي عبد الكبير حزيران لتنشيط فقرات حفل الاختتام كانت موفقة في اختيارها، حيث استطاع أن يجلب انتباه الجمهور الذي حج بكثافة رغم غياب الآلة الإعلامية المصاحبة للمهرجان الذي يحمل اسم رمز المدينة ” عين أسردون”. فقد وظف الفنان حزيران بدوره تجربته الاعلامية كمقدم لإحدى البرامج التنشيطية لإذاعة خاصة، زيادة على موهبته الغنائية و ثقافته المتنوعة في إذكاء حماس الجمهور الذي تفاعل معه متجاوبا كذلك مع شيوخ فرقة شموع بلباسها الخالد ، و التي أدت بكل احترافية الاغاني الخالدة لفرقة ” لمشاهب”. الجمهور كان في مستوى الحدث الفني بتصفيقه المطول لفقرات الحفل.

الحفل الختامي كرمت فيه شخصيتين فنيتين ممثل دولة بريطانيا ضيف شرف هذه الدورة في شخص الممثل و المخرج جعفر مراد و الناقد الفلسطيني وليد القنة.

المهرجان كان بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة، ودعم من المجلس الجماعي بني ملال، و المجلس الاقليمي لبني ملال، و الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملال خنيفرة، و الذي مثلها في الحفل مدير الأكاديمية السيد مصطفى السليفاني و المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال عبد الله الشيفاوي