إصلاح منظومة التعليم من البرامج الإستعجالية الى رؤية 2030/2015 الاستراتيجية كيف ولماذا؟ موضوع ندوة علمية وفكرية بفاس.

فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل.

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني.

      اكد المشاركون في الندوة العلمية والفكرية ،المنظمة اخيرا بمدينة فاس على الخطب الملكية السامية للملوك الثلاثة،التي تعتبر مناهج أساسية وخرائط طريق لجعل التعليم قاعدة صلبة للتنمية الشمولية ببلادنا.
        وركز المتدخلون،في الندوة التي نظمتها جمعية التراث والتواصل الاورومتوسطي،بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال ،قطاع الاتصال، وولاية جهة فاس ، في موضوع اصلاح المنظومة التربوية من البرامج الإستعجالية الى الرؤية الاستراتيجية 2030/2015،كيف ولماذا؟ ، على الإصلاحات التي عرفها قطاع التربية والتكوين، والتي جاءت برؤى وتدابير لم تحقق كل ما كان منتظرا منها ،نظرا لاكراهات عدة، الى ان اصبح التركيز على الرؤية الاستراتيجية 2030/2015 ،التي انطلقت تحت شعار:”من اجل مدرسة الانصاف وتكافؤ الفرص” ،واستلهم المتدخلون فقرات من الخطب الملكية السامية، لدعم القطاع،اذأكد جلالته في احدى خطبه السامية على أن قطاع التعليم يواجه عدة صعوبات ومشاكل ،خاصة بسبب اعتماد بعض البرامج والمناهج التعليمية التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل،فضلا عن الاختلالات الناجمة عن تغيير لغة التدريس في المواد العلمية من العربية في المستوى الابتدائي والثانية الى بعض اللغات الأجنبية في التخصصات التقنية والتعليم العالي ، وهو ما يقتضي تأهيل التلميذ او الطالب على المستوى اللغوي لتسهيل متابعته للتكوين الذي يتلقاها.

       الندوة ركزت على ثلاثة محاور ،هي : السياسات العمومية في مجال التربية والتكوين، وتشخيص واقع التعليم ببلادنا ، المتدخلون في القطاع، واليات تنفيذ السياسات العمومية في مجال التعليم، وتقييم السياسات العمومية في القطاع،ودور الامن في حماية الفضا، التعليمي،بالاضافة الى دور جمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ في المساهمة في هذا الورش الوطني الهام.
         وهكذا عالج الدكتور زين العابدين الحسيني،موضوع التعليم بين الاكراهات ومحاولات الاصلاح،مستعرضا بشكل كرونوجي كل المحطات اللتي مر منها القطاع ،مقتىرحا عددا من الحلول ليكون التعليم قاطرة أساسية للنهضة.ام الاستاذ يوسف المعماري ،فتطرق لدور المدرسة العمومية في بناء الشخصية الايجابية،فيما عالج محمد برزوق ،عن الفيدرالية الوطنية لجمعية الاباء،فرع فاس، موضوع الدور الذي تلعبه جمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ في المنظومة التربوية،مركزا على اهميته،باعتبار هذه الجمعيات شريكا اساسيا في المنظومة التربوية.

          الجانب الأمني كان حاضرا في الندوة،في شخص مدير ديوان السيد والي أمن فاس ،السيد محمد حميمر،الذي تحدث بأسهاب عن دور الامن في حماية الفضاء المدرسي ،والتدخلات التي تقوم بها الفرق الامنية لردع كل التصرفات التي من شأنها أن تمس المحيط المدرسي ، حماية للمتمدرسين من الغرباء الذين يتربصون في هذه الفضاءات الإساءة إلى المتمدرسين من مختلف الاعمار،مؤكدا على التنسيق التام بين مختلف المصالح الامنية، والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ،والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية،وعدد من المؤسسات التعليمية،لرصد كل الظواهر التي قد تسيء إلى التلاميذ بمحيط المؤسسات التعليمية.

           وتعرضت الأستاذة شيماء غنيم الى موضوع الثابت والمتحول في اصلاح التعليم بالمغرب،مركزة على عدد من القضايا الهامة التي من شأنها أن تزيد في تقوية عمليات الاصلاح المنظومة التربوية.
الندوة ادارها الاستاذ ادريس بوسباطة، الإطار الجمعوي المعروف في الاوساط الثقافية بالعاصمة الإسماعيلية ،مكناس ،والحاضر دوما في اللقاءات العلمية والثقافية التي تنظم بمدينة فاس.
ومع بداية أشغال الندوة ،تلا الاستاذ الباحث عبد الحي الغربة أرضية الندوة التي لخصت المحطات الأساسية لإصلاح المنظومة التربوية الوطنية.