احراق حاويات النفايات : مسؤولية من؟؟؟
مقاطعة أكدال// صوت فاس البديل/ ادريس العادل
ت و توضيب // محمد عادل البوعناني
بين الفينة والاخرى تتعرض حاويات النفايات البلاستيكية في العديد من أحياء مدينة الى الاتلاف او الى اضرام النار ، هذه الافعال الاجرامية التي تسيء إلى المدينة وساكنتها تطرح علينا اكثر من سؤال،اولها من يقوم بتلك الافعال وفي غفلةمن الجميع: مسؤولين امنيين،وسلطات محلية ومنتخبين .؟
ثانيها عدم مبالاة المواطنين وكان الامر لا يعنيهم البتة علما بان ما يسمى عرفا بضريبةالازبال تؤدى من جيوبهم، أي ان الأمر يعنيهم بالدرجة الأولى ،وهو ما يجسد الأمية القانونية التي تضرب اطنابها في مجتمعنا…ونقول بانها ملك للجماعة أو البلدية ،وهو تفكير خاطىء بالاساس لدى المواطن الذي يفترض فيه عدم الجهل بالقوانين ..كما أن التصرفات اللامسؤولة لعدد من المواطنين من خلال وضع النفايات خارج الحاويات ،والقذف بها من خارج نوافذ السيارات ،او وضعها أمام أبواب العمارات في الوقت الذي توجد فيه الحاويات فارغة وعلى مرمى حجر ! !!!!.
واذا كانت الشركة المعنية بجمع النفايات تستخلص أموالا من البلدية ،والتي هي جزء لا يتجزا من أموال الساكنة ،فان على هذه الساكنة ان تقوم بدورها في التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة، كما أن وجود الوداديات بالاحياء يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على هذه الممتلكات والضرب بقوة على كل من يعرضها للحرق او التلف ،خصوصا وان لها من الصلاحيات التي تمكنها من التدخل لدى المصالح المعنية لايجاد الحلول للمشاكل المطروحة ،امنيا واجتماعيا وبيئيا.
صحيح ان الشركة المعنية بجمع النفايات بفاس تقوم بدورها من خلال العمال الذين نقدرهم ونكن لهم كل الاحترام ، فإنها فكرت ايضا في استبدال الحاويات البلاستيكية ،باخرى حديدية تفاديا للحرق او الاتلاف ،وهو اجتهاد محمود ،تفاديا لمثل هذه المشاكل،
واذا كان المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات تحرص على التطبيق السليم لبنود اتفاقية التدبير المفوض ،ورصد النقاط السوداء…وغيرها من المهام ،فانها ايضا تضع يدها في يد الساكنة سواء المنتظمين داخل جمعيات او وداديات من اجل محاربة كل هذه الظواهر المشينة لتحقيق الشعار الذي تحمله تلك المجالس وهو ….كلنا من اجل مدينة نظيفة…لان سلامة البيئة في سلامة المواطن.فالمسؤولية تعنينا جميعا مسؤولين ومواطنين . فلنكن في مستوى هذه المسؤولية ويد الله مع الجماعة….اما أن نلقي اللوم على هذا الطرف أو ذاك ….فذلك هروب الى الامام.