استقرار في حالات الاصابة وارتفاع في حالات التعافي .
فاس // صوت فاس الديل / إدريس العادل
توضيب // محمد عادل البوعناني
مع استمرار حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد بشكل انسيابي ومحكم ،نظرا لاقبال المواطنين بكثافة على المراكز المخصصة لهذه العملية في مختلف المقاطعات لاخذ الحقنة الأولى ، وبعد الشروع منذ اسبوع تقريبا في أخذ الجرعة الثانية ،فان الحالة الوبائية بالجهة تتميز بانخفاض كبير في عدد الإصابات بالفيروس ،يقابله ارتفاع في حالات التعافي ،وذلك راجع للمجهودات الكبيرة التي تبذلها المصالح الطبية بمختلف اطقمها التمريضية ،بدعم كبير من طرف السلطات المحلية التي تحرص على أن تمر هذه الحملة بشكل منظم ،
كما عرفت عدة قطاعات مهنية كالصيادلة ، الذين تلقوا الحقنة الثانية ،بفضل المجهودات التي بذلتها الغرفة الصيدلانية بفاس برئاسة الدكتور حسن عاطش وأعضاء المكتب المسير ،وبدعم متواصل من طرف السلطات المحلية وبتنسيق تام مع المصالح الطبية،
وبالفعل كان اقبال هذه الفئات المهنية على عملية التطعيم متميزة ،تنظيما ومشاركة .
ومن جهة ثانية ،فان المواطنين اصبحوا اكثر التزاما بالتدابير الوقائية اللازمة لدرء انتشار الفيروس ،من خلال وضع الكمامات الواقية ،واحترام المسافة وتفادي اماكن الازدحام ،بالاضافة الى الالتزام بشروط النظافة المعروفة.
وفي موضوع متصل،عرفت الحالة الوبائية استقرارا في عدد الاصابات ،وارتفاع في عدد المتعافين ،وانخفاض ملموس في عدد الوفيات ،وكلها مؤشرات تدل على أن الوضعية الوبائية بالجهة تعرف استقرارا تاما ،وتبعث على الطمانينة ،وكلها أدلة على أن المواطنين يطبقون توجيهات اللجنة التقنية التي تقيم الاوضاع ،وبالتالي اتخاذ القرارات التي تراها ناجعة وفي مصلحة المواطنين ،حفاظا على الصحة العامة.
وللتذكير فقد بلغ مجموع الاصابات الى حدود اول امس الاثنين 20389 حالة منذ ظهور الوباء ببلادنا يوم 2مارس 2020.
فيما بلغ عدد المتعافين بالجهة خلال نفس الفترة ما يناهز19571 حالة تعافي ،ليبقى عدد الخاضعين للعلاج بمختلف مستشفيات الجهة 41 مصابا .اما عدد الوفيات فقد تخطى حاجز ال777 حالة وفاة اغلبها بفاس ومكناس.
وبعد ان عرفت بعض الاقاليم خلوها من الاصابات ،تم الاعلان عن إصابات جديدة ،اذ بالرغم من قلتها فإنها تثير بعض القلق لدى السلطات المحلية التي تحاول جهد الإمكان من محاربة انتشار الوباء ،
وهكذا اصبحت اقاليم صفرو ومولاي يعقوب وافران خالية من الفيروس ،الذي عاد الى كل من بولمان بحالتين والحاجب بثلاث حالات.
واذ تؤكد المديرية الجهوية لوزارة الصحة ،لفاس مكناس في كل البلاغات الصادرة عن قسم التواصل ، على المزيد من الحذر ،واتخاذ كل التدابير الوقائية لدرء الوباء.