اسدال الستار على فعاليات المعرض الوطني للجلد
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل.
عدسة // محمد عادل البوعناني.
نظمت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس – مكناس ،كما هو معلوم ،بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ومجلس جهة فاس مكناس و مجلس جماعة فاس و مجلس عمالة فاس وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس، المعرض الوطني للجلد بالعاصمة العلمية للمملكة، تحت شعار ” قطاع الجلد آ فاق اقتصادية واعدة “، من 12 إلى 21 يوليوز 2019 بفضاء ملعب الخيل بمدينة فاس.
وللتذكير فان المعرض ، المقام على مساحة إجمالية تقدر ب 4000 متر مربع، بمشاركة أزيد من 120 عارضة وعارضا من مختلف جهات المملكة ،يهدف إلى المساهمة في إنعاش ورفع قيمة المصنوعات التقليدية بقطاع الجلد ، عبر التعريف المتميز بمهنها لدى العموم، وإعادة بث دينامية جديدة في مجال تسويق منتجاتها مع تمكين الزوار من الإطلاع على إبداعات الصناع التقليديين الممثلين لمهن الدباغة و المصنوعات الجلدية والتسفير والأفرشة الجلدية والملابس الجلدية والبلغة والشربيل والنعال والأحذية من بين الحرفيين من مختلف جهات المملكة.
وسعيا من غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ، لتنمية القدرات الفكرية ، والثقافية ، والإبداعية للصناع التقليديين، وفتح فضاءات للنقاش والحوار حول مختلف القضايا والمهام المرتبطة بقطاع الجلد ، برمجت سلسلة من الندوات ، والدورات التكوينية، أطرها خبراء ومختصون وأساتذة جامعيون ،وأطر من المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس ، وغرفة الصناعة التقليدية، تضمنت محاور عدة ،منها ، تاريخ الجلد بالمغرب والبنيات التحتية لقطاع الجلد بمدينة فاس ، والتكوين المهني بقطاع الصناعة التقليدية: الجلد نموذجا ،وارتكزت الورشات التكوينية ، حول تأسيس وتسيير التعاونيات الحرفية ، ومبادئ تأسيس وتدبير المقاولات الحرفية، بالإضافة إلى الاطلاع على تقنيات التسويق والتصدير.
وقد تميزت هذه الندوات ، والورشات التكوينية ،بعروض غنية ونقاشات عميقة ساهم فيها الصناع التقليديون العارضون ، تضمنت عدة أفكار ومقترحات وتوصيات من أهمها:
*دعوة الجهات المعنية ، نشر الدراسات والأبحاث المهتمة بقطاع الجلد ، وانفتاح الجامعة المغربية على القطاع ، وتشجيع الطلبة على إنجاز أطروحاتهم حول قطاع الجلد بغية الحفاظ على الموروث الثقافي وتطوير مساهمته في النسيج الاقتصادي الوطني ،
* تنظيم جائزة أحسن بحث جامعي من طرف غرفة الصناعة التقليدية ، بغية جمع هذه البحوث وإنجاز بنك للمعطيات حول الجلد،
*وضع برنامج مدقق للتكوين ، والتكوين المستمر ، لفائدة الصناع التقليديين بقطاع الدباغة، بهدف تحسين جودة الجلود،
* اعتبارا لضعف الإقبال على التكوين بحرف الجلد ببرنامج التكوين بالتدرج المهني، ينبغي اتخاذ كافة الإجراءات لتشجيع التكوين بحرف الجلد بهذا البرنامج ، لدعم القطاع بالطاقات الشابة.
*دعم المواد الأولية، ومحاربة المواد الكيماوية منها بالقطاع ، والحفاظ على الأساليب التقليدية والمواد الأصلية ذات الحمولة الثقافية لمواصلة تميز الجلود المغربية ، مع إدخال طرق متطورة في سلسلة معالجة وإنتاج الجلود ، والتغلب على مشكل الرائحة التي تعاني منها المنتوجات الجلدية والمحافظة على صحة وسلامة العاملين بالقطاع،
*تأهيل المجازر البلدية بمختلف المدن ، من أجل توفير جلود ذات قيمة عالية،
*استرجاع الأعراف ، والأساليب القديمة بدور الدبغ ورد الاعتبار لمؤسستي المحتسب والأمين .
*التنويه بمبادرة غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ،للاحتفاء بالصناع التقليديين المهرة الذين تركوا بصمات خالدة بقطاع الجلد، وتسمية مداخل وممرات المعارض
بأسمائهم،والمطالبة بجمع السير الذاتية للمكرمين بالمعارض الموضوعاتية للغرفة في كتاب.
*المطالبة بتقديم كل الدعم، للصناع التقليديين من أجل ولوج أسواق دولية، وتقديم التسهيلات الجمركية اللازمة.
*المطالبة بتعديل مساطر صفقات الغابات، وذلك بوضع قشرة أشجار ميموزا رهن إشارة تعاونيات الصناع بقطاع الدباغة للتخفيف من غلاء مادة الدبغ.
*تعميم علامة شارة الجودة على جميع الصناع التقليديين بقطاع الجلد ، بما فيها حرفة الدباغة.
*وضع حد لظاهرة تهريب الجلود من الدول الأجنبية للمغرب، نظرا لانعكاساتها السلبية على صحة المواطنين
*إعادة النظر في السن القانوني للشباب الراغبين في ولوج مؤسسات التكوين المهني والتدرج المهني.
وخلال حفل الاختتام،تم تكريم الصناع الرواد في قطاع الجلد بحضور اسرهم في جو عائلي متميز، حيث القيت كلمات مؤثرة في حق تلك الأسماء التي ابدعت واسست لحرفة الدباغة،وتالقت في صناعة الجلد من خلال المنتوجات المتنوعة التي تنم عن ابداعات خلاقة للصانع التقليدي المغربي.
كما تم توزيع شواهد المشاركة على كل العارضات والعارضين ،بحضور رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، السيد عبد المالك البوطيين، والمدير الجهوي للصناعة التقليدية السيد عبد الرحيم بلخياط الزوكاري ،واعضاء الغرفة واطرها،ومدراء مؤسسات التكوين المهني بالجهة.
وللتذكير،فقد دشن وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، السيد محمد ساجد ،رفقة كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي،ووالي جهة فاس وعدد من الشخصيات الوازنة ،هذا المعرض الذي يقام لأول مرة بفاس ،تنفيذا لبرنامج الغرفة المتضمن اقامة معارض موضوعاتية ، حيث اقيم مؤخرا معرض للمعادن بفاس،والدورة الثالثة المعرض الدولي للخشب بمكناس. في انتظار المعرض الوطني للخزف .
المعرض عرف نجاحا متميزا ، حضورا ، ومشاركة وتسوقا، وقد لعب رئيس الغرفة، واطرها،الى جانب كل اعضاء مكتبها. والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس بمديرها واطرها دورا هاما في النجاح الذي حققته الدورة الأولى لهذا المعرض،الذي اسدل عليه الستار اول امس الاحد بفضاء ملعب الخيل بفاس.