باكاديمية فاس مكناس: المنتدى الجهوي لمشروع دعم قيم التسامح بالوسط المدرسي بعشر لغات في حفل التتويج السنوي .
فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل
تصويروتوضيب// محمد عادل البوعناني
شكلت لوحة فنية تعبيرية قدمها تلامذة الثانوية التأهيلية “التقدم” بمديرية مولاي يعقوب ،اول امس الثلاثاء، ومن تأطير الأستاذة هجر المرييج ،صورة من أقوى لحظات التعبير عن التعايش،وقيم التسامح ، والسلوك المدني ، والمواطنة ، والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي ، حيث قدمت المجموعة التلاميذية لوحة ترحيبية بعشر لغات متقنة ،تحدثاوأداء(العربيةوالأمازيغية ،والعبرية ،والفرنسية ،والإنجليزية، والإيطالية،و التركية ،والألمانية ،والكورية ،والإسبانية ، وذلك ضمن حفل تتويج البرنامج السنوي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس،لمشروع دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي APT2C ، بمدرج المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات .
وتضمن برنامج المنتدى الجهوي،أنشطة موازية، وورشات تكوينية،وعروضا لإنتاجات التلاميذ والمؤسسات التعليمية،وفقرات فنية وغنائية من أداء تلميذات وتلاميذ، المركب الثقافي سيدي محمد بن يوسف ،بالاضافة الى عروض رياضية متميزة.
وقد نوه الدكتور محسن الزواق ،مدير الاكاديمية بالانخراط الفعال ، والمتميز لكل شركاء المنظومة التربوية ، في تنزيل هذا المكون الذي يندرج في اطار تنزيل مشاريع تفعيل مقتضيات القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين .
وأشار في كلمته بهذه المناسبة ، إلى أن هذا المشروع يأتي تنفيذا لاتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية ، و الرابطة المحمدية للعلماء ،وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي . مبرزا أهدافه المتمثلة في تعزيز ، وتعميق قيم التسامح والتعايش والاعتدال ، عبر تفعيل أدوار الحياة المدرسية ، وتعزيز السلوك المدني ، والمواطنة لدى المتعلمات والمتعلمين ، وتوفير الإجابات التربوية الكافية لمواجهة السلوكات ذات الأبعاد الخطيرة ، والاعتماد على الحوار الهادف في تدبير التوترات ، وبناء الروابط الاجتماعية لتعزيز التماسك الاجتماعي والسلوك المدني والمواطنة .
ومن جانبها ،اشادت السيدة أبيتان سوزان ،باسم أعضاء جمعية طوليرانس(Tolérance) ،بالمجهودات التي تم بذلها لاخراج هذا المشروع وتنفيذه على أرض الواقع ، وحيت جهود كل القائمين على نشر ثقافة التسامح وتعزيز قيم السلوك المدني على المستويين الجهوي والوطني.
وتحدث المسؤول الجهوي عن المشروع الذي انطلق على مستوى 26 مؤسسة تعليمية ، خلال الموسم الدراسي 2018/2019 ، ليتم بعد ذلك توسيع قاعدة مؤسسات التعليم الثانوي المحتضنة لهذا المشروع ،حيث بلغ عددها اليوم 78 مؤسسة.مضيفا بأن الأكاديمية والمديريات الإقليمية ،ستعمل جميعها على تعميم تنزيل هذا المشروع على باقي مؤسسات التعليم الثانوي الاعدادي ، والتأهيلي ، ابتداء من الموسم الدراسي القادم.
واعتبر عدد من المتحدثين بهذه المناسبة ، ان هذا المشروع يعد حافزا للأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية ، وذلك من خلال إعطائها فرصة لعرض أعمالها وإنتاجاتها ، والتعريف بأنشطتها ، وما تحقق من تحسين في المؤشرات التربوية ، وخاصة تلك المتعلقة بمحاربة الظواهر المشينة ، وإشاعة السلوك المدني ، وثقافة الحق والواجب ، والمسؤولية المشتركة في تدبير شؤون المؤسسة التعليمية . كما يشكل أيضا فرصة للأمهات والاباء واولياء أمور المتعلمات والمتعلمين وشركاء المؤسسة التعليمية ووسائل الإعلام ، للاطلاع على أعمال هذه المؤسسات التعليمية لاكتشاف الطاقات الابداعية التي تتميز بها الناشئة .
واعتبروا أن المدرسة ، إلى جانب الأسرة والمجتمع المدنيو، والإعلام ، وكل المؤسسات المعنية بالتأطير والتربية والتكوين ، أحد أهم فضاءات التنشئة الاجتماعية ويتحملون مسؤولية نشر، وترسيخ هذه القيم ، وإعداد أجيال صاعدة متشبثة بالثوابت الدينية، والوطنية لبلادها، ومتشبعة بقيم التسامح والتضامن والتعايش .
يشار إلى أن المشروع عرف نجاحا كبيرا على مستوى المؤسسات التعليمية التي شملها ، من خلال التفعيل الأمثل للحياة المدرسية، وخلق دينامية متجددة ،وهوما يؤكد سعي الوزارة الوصية بتعاون مع شركائها ، الى توفير المناخ الأنسب، الذي سيساعد على إنجاح مختلف العمليات ذات البعد التربوي.
كما تضمن برنامج المنتدى الجهوي ، عرضا تقدم به رئيس قسم الشؤون التربوية حول تنزيل المشروع في كل المؤسسات التابعة للاكاديمية بجهة فاس مكناس.
مدير الأكاديمية ،والمدراء الإقليميون ، والفاعلون في المشروع ،قاموا بزيارة مختلف أروقة المنتدى ، ووقفوا على ابداعات التلاميذ من خلال عملهم داخل الأندية التربوية بمؤسساتهم التعليمية