بعد اغلاق ملعب فاس الكبير ،وملعب الحسن الثاني ،نتيجة الاشغال : الماص يبحث عن ملاذ بين مكناس وتازة لاجراء مباريات البطولة..؟
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل.
عدسة // محمد عادل البوعناني.
انضافت أزمة اخرى لفريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم ،بعد الرفض الذي قابل اجراء مباراته الاولى في بطولة هذا الموسم ،ضد فريق شباب الحسيمة ،من طرف الجارة المكناسية ،بتعليل واه ،خصوصا وان اجراء مباريات كرة القدم تسبقها اجراءات أمنية، تحسبا لأي انفلات من طرف الجماهير التي تصاحب عادة فريقها خارج الديار.
الأزمة الاولى هي ان الفريق يقبع للموسم الرابع على التوالي ،في القسم الوطني الثاني ،هذا الانحدار كان نتيجة صراعات شخصية ،ولا علاقة لها بالرياضة ، وكانت حروب طاحنة نتيجتها المنطقية هي انزلاق الفريق الى القسم الثاني ، كيف لا والفريق عقد ثلاث جموع عامة زمن الرئيس احمد المرنيسي والذي ضاق ذرعا بتلك المؤامرات التي حيكت ضده ،دون مراعاة المصلحة العليا للفريق وجمهوره العاشق الذي كان ضحية المزايدات من بعض المنخرطين ،والذين لم يكن همهم التصحيح والتقويم ،بل همهم المصالح الشخصية ،وتحقيق طموحاتهم المنفلتة عن طريق الفريق الذي يءين تحت وطأة المشاكل المتواترة التي تتعقبه،وكان من نتائجها البقاء في القسم الثاني طيلة هذه المواسم ،وهي وضعية لم يعشها قط الفريق الفاسي منذ تأسيسه سنة 1946.
الكل كان يطالب برحيل المرنيسي ،على اعتبار انه السبب في تلك الوضعية ،وفعلا رحل الرجل ،وتعالت اصوات واصوات ،مهلللة بعودة مروان بناني الى دفة التسيير ،عل وعسى ان يعيد البريق للفريق ،وفعلا وضع الرجل الجديد/ القديم هدفا واحدا هو ارجاع الفريق الى مكانه الطبيعي بالقسم الاول ،الا انه لم يفلح في ذلك بالرغم من المجهودات التي بذلها هو والمجموعة التي عملت الى جانبه ، واندحر الفريق في اخر مباريات البطولة ليبتعد عن الهدف ، بعد ان كان مرشحا للصعود
ويتسأل المتتبعون عن هذا التراجع الغير مفهوم في النتائج التي سجلها الفريق امام قصبة تادلة المغادر للقسم الثاني ،واندحاره امام نهضة الزمامرة الصاعد الى قسم الصفوة بثلاثية لم ينتظرها الجمهور الفاسي انذاك ، ليطوى امل الصعود والعودة إلى القسم الممتاز.
هذه الوضعية جعلت الرئيس مروان بناني ،يتنحى ، ويترك المكان لاسرة الجامعي برئاسة اسماعيل، الذي حاول ويحاول منذ تولينه هذه المهمة في ترتيب الاوراق المبعثرة للفريق ،وارساء قواعد جديدة في التدبير ،وارجاع عبد الرحمان السليماني لمدرسة الفريق ،مت اجل اعطاءها شحنة قوية ،ويضبط مرافقها ويجعل منها انموذجا يحتذى به.
مجهودات ستكلل دون شك بالنجاح ،اذا ما إبتعدت الايادي القذرة عن محيط الفريق ،وتركت المسيرين الجدد يركزون على هدفهم الاسمى الذي جاؤوا من أجله ،والمتمثل في ارجاع الفريق الى مكانه الطبيعي ، بالرغم من الصعوبات التي تواجههم مع انطلاق البطولة،والمثمثاة بالاساس في ايجاد ملعب لاجراء مبارياته التي يستقبل فيها الفرق المتنافسة، والملعب الاقرب الى فاس هو الملعب الشرفي بمكناس، وهذا القرار يحتاج الى تدخل حازم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،لوضع لهذه المعاناة التي تؤرق المسؤولين الجدد عن الفريق ،خصوصا الرئيس الشاب اسماعيل الجامعي الذي تحمل تبعات مادية كبيرة خلال الموسم الذي ودعناه مع مروان بناني ، الذي فوض له في اخر مباريات البطولة ، امر تسيير الفريق . …لكن كان الوقت قد فات.
وللتذكير فان المكتب الجديد ، عزز صفوف الفريق بعدد من اللاعبين لتعزيز بعض المراكز التي رأى فيها المدرب الجديد سمير يعيش نقصا واضحا لسد النقص الحاصل في الفريق ليواجه البطولة التي اصبحت هذا الموسم اكثر صعوبة بعد انزلاق كل من الموكب المراكشي وشباب الحسيمة، ناهيك عن وجود اتحاد الخميسات وشباب خنيفرة وجمعية سلا.واتحاظ سيدي قاسم وغيرها من الفرق التي تطمح إلى هذا الهدف.
فهل تساعد الجامعة الفريق الفاسي لتخطي عائق الملعب ، في انتظار اكتمال الاشغال بملعبي فاس حيث الاشغال على قدم وساق من اجل جعلهما في مستوى البنيات الرياضية بالعاصمة العلمية؟