بعد توقيف الراتب الشهري للكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس: صمت مريب لحزب الاستقلال بفاس!!!!

فاس // صوت فاس البديل .

بعد الضجة الكبرى التي احدثهاقرار رئيس الجماعة الحضرية لفاس،بايقاف الراتب الشهري للكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس، والتي لاتزال تداعياتها كبركان قد ينفجر بين لحظة واخرى ،بفعل التضامن الواسع الذي عبرت عنه العديد من الكتابات الإقليمية على المستوى الوطني،التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، والحماس الكبير الذي عبرت عنه كل القطاعات التابعة للنقابة بفاس ، خلال الاجتماع الذي تم عقده بمقر النقابة يوم الخميس الاخير ، والتي قررت تنظيم مسيرة ضخمة تنطلق من مقر النقابة في اتجاه بلدية فاس ،احتجاجا على هذا القرار الجائر ،والذي يعتبر شططا كبيرا في استعمال السلطة ،وظلما كبيرا في حق الكاتب الإقليمي للاتحاد بفاس، الذي اربك حسابات الخصوم واصدقاء الامس في نفس التنظيم،نظرا للصدى الطيب الذي يحظى به المسؤول الاول عن النقابة ،والشعبية التي اكتسبها من خلال العمل النضالي الجاد مع القطاعات المنضوية تحت لواءه،والقوة التي أصبح يمتلكها من خلال القواعد العريضة من المستخدمين بمختلف القطاعات المهنية ،بعد التطهير الذي واكب هذه التجربة ،بالرغم من المخاطر التي واجهها من المسؤولين السابقين الذين لا زالوا يكيدون المكائد ،ولم يهدا لهم بال ،وانتقلوا الى تنظيم اخر محاولين تكسير الإجماع على الكاتب الإقليمي الذي اذهلهم بصبره وطول باله ، ويقظته ،وحسن تدبيره للمحطات الكبرى ،خصوصا الاحتفال الاخير بعيد العمال ، والذي أكد الحضور الوازن للنقابة بفاس بشهادة كل المتتبعين للشأن النقابي بالعاصمة العلمية.
وهذه المجهودات التي تميزت بالعنف تارات متعددة ،وبالهدنة في بعض الاحيان ، جعلت حزب الاستقلال بفاس يسترجع قواه ،ويلملم صفوفه بالرغم من وجود تيار جديد ينادي بالقطع مع المسؤولين السابقين ،والذين خلدوا في المسؤوليات الحزبية ،واستفادوا من النفوذ الذي كان لديهم على كافة المستويات ، وتبين ان قيادة الحزب لا تزال مترددة في اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الموضوع ، بزرع دماء جديدة قادرة على ارجاع البريق لحزب علال الفاسي ،خصوصا وان الانتخابات على الابواب ،وساكنة المدينة ضاقت ذرعا بالمسيرين الجدد للشأن المحلي ،والذين لم يحركوا المياه الراكدة ،بتنفيذ الوعود التي وعدوا بها خلال حملاتهم الانتخابية ، وانكشف امرهم ، وما يؤكد ذلك هو حديث الشارع الفاسي والانتقادات التي توجه لهم من طرف عقلاء المدينة ،وبعيدا عن تلك التي تمارس بدوافع إنتخابية ،اولاسباب متعددة لا مجال لذكرها لانها معروفة المصدر والتوجه.
حزب الاستقلال بفاس،لحد كتابة هذه السطور لم يعلن رسميا عن اي شيء في هذه القضية التي تمس رمزا من رموز ذراعه النقابي،وهذا الصمت المريب فيه ما فيه ،اذا ما تمعناه جيدا ،لنجزم بأن هناك مؤامرة تحاك ضد الكاتب الإقليمي للاتحاد بفاس ،خيوطها معروفة ،وناظموها متعددون ، وما توقيف راتب الكاتب الإقليمي الا تلك الشجرة التي تخفي الغابة،وهذا القرار الظالم تعود فيه المسؤولية بالاساس الى رئيس البلدية الذي لم يتقن الخطة مطبقا القولة المشهورة :”علي وعلى اعدائي”، خصوصا وان هذه العملية لها نصوصها التشريعية في قانون الوظيفة العمومية ،ولا تحتاج الى تفسير أو تاويل، والعمل النقابي له قوانينه وضوابطه،والتي من المفروض في المسؤول المذكور ان يكون ملما بها واعيا بتداعياتها ،لان الخطأ المهني في العرف القانوني خطأ جسيم ، وعقوبة مرتكبه العزل.
صمت حزب الاستقلال بفاس ،دليل قاطع على أن الكاتب الإقليمي للاتحاد يقض مضجعه ،ويسرق النوم من جفونه، واذا كان البرلماني الإستقلالي الدكتور علال العمراوي قد استنكر هذا القرار في تدوينة له عبر الفايسبوك،فان ذلك الاستنكار والتنديد الشديدي اللهجة ،يبقى موقفا شخصيا ،ولا علاقة له بالتنظيم الحزبي ،لان المواقف تكون بالبلاغات الرسمية للتنظيمات الحزبية او النقابية او غيرها….
و كما اشرنا الى ذلك ، فالعديد من الكتابات الإقليمية للنقابة عبرت في بلاغاتها عن التضامن اللامشروط ، وعبرت عن استعدادها للمشاركة في المسيرة التي اجمع ممثلوا مختلف القطاعات على تنظيمها احتجاجا على هذا القرار الذي يستهدف رمزهم ،ويحاول ان يكسر شوكتهم .واكدوا انهم مستعدون للثضحية واحقاق الحق بالشعار الذي رددوه طيلة الجمع المذكور: كلنا ادريس ابلهاض.