بمناسبة اليوم العالمي للمراةومن تنظيم منظمة المرأة الاستقلالية : مدونة الأسرة والآليات البديلة لفض النزاعات: الوساطة الأسرية أنموذجا.

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني

اجمع المشاركون والمشاركات، على أهمية ودور الوساطة في فض النزاعات الأسرية.
وأكدوا ،خلال الندوة الفكرية المنظمة من طرف منظمة المرأة الاستقلالية امس الأحد بالجماعة الحضرية لمدينة فاس، اكدوا على أن هذه الوساطة تعتبر آلية بديلة لنجاعتهامن خلال النتائج الإيجابية التي حققتها من أجل استقرار الأسرة التي تعتبر الخلية الأساس في استقرار المجتمع والحد من القضايا المعروضة على المحاكم، والتي تتطلب مساطر طويلة ومعقدة.
وثمنوا مشروع المؤسسة الوطنية للوساطة الأسرية،والتي قد تتفرغ عنها مؤسسات جهوية ومحلية،والتي قدمتها الأستاذة حكيمة الحطري باعتبارها أستاذة جامعية، وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية،حيث اشتغلت مع فعاليات طلابية، و أساتذة باحثين من أجل تقديمها كمذكرة ترافعية على أنظار البرلمان من أجل تقنين الوساطة الأسرية.
وقدمت الوثيقة المذكورة إلى رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية ،السيدة خديجة الزومي، التي تناولت في مداخلتها، التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إعادة النظر في بعض بنود مدونة الأسرة، والتي أصبحت مطروحة بحدة، من أجل مجتمع متوازن، وأسرة مستقرة، مؤكدة على مسألة الإرث التي هي محكومة بالنصوص الشرعية والتي لا يمكن الخروج عنها.

وعن زواج القاصر، قالت المتدخلة، بأن القاصر يجب أن تكون في المدرسة لتتمتع بطفولتها،وبالتالي لا يمكن القبول بزواجها.
واكدت الزومي على أن الحضانة كما للزوج، فهي حق أيضا للزوجة، ويجب أعطاها هذا الحق، لأن الوقائع والقضايا أثبتت ضياع حقوق الأطفال بعد الطلاق.
وعن التشغيل، أشارت رئيسة المرأة الاستقلالية، بأن المرأة مهمشة في هذا الباب، وأنها لاتمثل سوى 21٪في سوق الشغل، في وقت نجد فيه نسبة نجاح الفتيات أكثر من نسبة نجاح الذكور.
ومن جانبه تحدث السيد نور الدين مضيان، رئيس الفريق النيابي ، عن الدور الذي لعبته منظمة المرأة الاستقلالية قبل الاستقلال إلى اليوم، من أجل الدفاع عن قضايا النساء المغربيات بشكل عام، وتركت ولا تزال بصماتها في هذا الشأن، وذكر باليوم الدراسي الذي تم تنظيمه بالبرلمان حول محارب العنف بكل تجلياته ضد النساء، سواء بالمجال الحضري او القروي الذي تتضاعف فيه معاناة المرأة على كافة المستويات. وأكد المتدخل على تتبع كل التوصيات والمقترحات المنبثقة عن هذا اللقاء وغيره من اللقاءات التي نظمت في هذا الباب.

واستعرضت السيدة زهور الحر، رئيسة اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، المراحل التي مرت منها قضية المرأة والاسرة، والنقاشات الغنية التي صاحبتها من خلال عدة تصورات وافكار، وكلها افضت في الاخير إلى إقرار مدونة الأسرة سنة 2004،والتي عالجت قضايا الأسرة ومكنت من الوصول إلى عدة مكتسبات يجب تثمينها، ومعالجة نقاط الضعف التي ابانتها التجربة بعد تطبيق مضامين هذه المدونة. تحدثت عن الوساطة الأسرية بشكل مقتضب ،تاركة المجال للأستاذ أمحمد برادة اغزيول الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف سابقا، ليفصل في هذا الموضوع من خلال عرضه الشافي والمتكامل حول دور الوساطة في فض النزاعات، و النزاعات الأسرية على الخصوص، باعتباره المنسق الجهوي للوساطة والتحكيم بالرباط.
هذا العرض الذي خلص فيه المتدخل إلى أن الوساطة هي الحل البديل والآلية الجديدة لتسوية النزاعات الأسرية.
وتناوبت على المنصة كل من الأستاذة زينب الهزاز المحامية بهياة فاس،و فاعلة جمعوية، والأستاذة حليمة الزومي عضو المجلس الوطني لمنظمة المرأة الاستقلالية، حيث اكدتا على التطورات الإيجابية التي عرفتها القضية النسائية بالمملكة، و الأدوار التي أصبحت تضطلع بها النساء في مختلف المجالات.

هذه الندوة حضرها رئيس المجلس الجماعي لفاس ،ورئيسا مجلس مقاطعتي اكدال ،وزواغة، وفعاليات نسائية، و أساتذة، ومناضلات ،ومناضلون ،و مسؤولون من داخل حزب الاستقلال، والكتابة الإقليمية للاتحاد العام للشغالين بفاس ،ومفتشية الحزب ومسؤوليه الجهويين على وجه الخصوص.
وكانت المناسبة شرط لتكريم كل من رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية،السيدة خديجة الزومي، والأستاذة زهور الحر، رئيسة اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، والأستاذ أمحمد اغزيول برادة المنسق الجهوي للمركز الدولي للوساطة والتحكيم بالرباط