عين تاوجطات تعيش لقاءهاالاول حول زراعة البطاطس.

عين تاوجدات // صوت فاس البديل / ادريس العادل

تصوير // محمد عادل البوعناني .

مبادرة فريدة ومتميزة، ذلك هو الوصف الذي يمكن اطلاقه على الملتقى الأول حول زراعة البطاطس، الذي نظمته مؤخرا بمدينة عين تاوجطات ، نقابة التجار والمهنيين،  بشراكة مع جمعية المبادرات التنموية، والمركز المغربي الالماني للإستشارة الفلاحية، وبدعم من المديرية الإقليمية للفلاحة،لاقليم الحاجب،هذا الملتقى, الذي جلب عددا كبيرا من الفلاحين، خصوصا وان البرنامج، تضمن عروضا علمية،تطرقت الى الامراض التي تصيب البطاطس، وطرق علاجها، ومكننة الانتاج، واصناف البطاطس، المتاقلمة مع الظروف المناخية، والمطلوبة بالاسواق،وهي العروض التي قدمها مختصون، وتقنيون في الميدان الفلاحي، حيث اكتشف الفلاحون الكثير من المعلومات المتعلقة بزراعة البطاطس بكل اصنافها وانواعها،علما بأن انتاج البطاطس بعين تاوجطات،يصل الى135.000طن في السنة،وتعتبر مركزا مهما في الانتاج، واصناف مهمة منها:الدزيري، والسبوتنا، والكاندور، واستيريكس، والتي تصل مردوديتها المتوسطة حوالي 60 طنا في الهكتار الواحد.
    وبالرغم من أهمية انتاج البطاطس،الاانه يلاحظ غياب تثمين هذا المنتوج، وهيمنة العمل اليدوي على الانتاج، في ظل ضعف استعمال المكننة الفلاحية، خاصة الالات الجني. وكانت المديرية الإقليمية للفلاحة حاضرة، في شخص نائب المدير الاقليمي للفلاحة بإقليم الحاجب، السيد محمد العمراوي، والسيد ادريس الرحالي ، تقني بالمديرية، والذي القى عرضا مركزا، حول التحفيزات التي تضعها الدولة رهن إشارة الفلاحين، في إطار صندوق التنمية الفلاحية، من أجل تنمية سلسلة البطاطس،وفصل بالارقام المبالغ المالية التي تمنحها الدولة في هذا الاطار، مؤكدا على أن الدولة لا تدخر جهدا في دعم الفلاحين، وتوفر لهم امكانات هائلة،وتشجعهم على المزيد من الاجتهاد،خصوصا وان مخطط المغرب الاخضر ، يتيح فرصا كثيرة يجب استغلالها من طرف الفلاحين .

          ومن جهته  أكد مدير مركز الإستشارة الفلاحية بعين تاوجطات،السيد عبد الله الرياحي،  في تدخله على الدور الذي يلعبه المركز في ارشاد الفلاحين، وتوجيههم في كل المراحل ، من الغرس الى الحصاد، وحث الفلاحين  على  زيارة المركز للاستفادة من كل الخدمات التي يقدمها ، خدمة للفلاحين الصغار، و الكبار على حد سواء. وقدم السيد هشام مقدم، المهندس الزراعي، والمسؤول عن التجارب الزراعية والتكوين الفلاحي، المركز المغربي الالماني للإستشارة الفلاحية ، والادوارالتي يضطلع بها،في مجال دعم القطاع الفلاحي ببلادنا، والذي يدخل ضمن الشراكة المغربية الالمانية، حيث  يعمل على  تكوين الفلاحين نظرياوتطبيقيا، ويساهم بقسط وافر، في جعل الفلاحين يواكبون بشكل علمي كل المستجدات  في المجال الفلاحي.

   .       وعن الامراض التي تصيب البطاطس، فقد تناولها بتفصيل، السيد حرضوني اسماعيل،،مبينا انواعها، وخطورتها، وطرق حماية البطاطس من تلك الامراض، التي تتسبب في اتلاف المنتوج، واحداث أضرار جسيمة، تؤثر على الانتاج ، وبالتالي على المردودية المتوخاة من زراعة البطاطس.

           وباعتباره تقنيا بشركة بايبر الالمانية، نبه المتدخل الفلاحين،الى ضرورة اعتماد الطرق الحديثة في التخزين، والحفاظ على الغلة.

             وعن مكننة انتاج البطاطس، تحدث السيد سعيد دياني، التقني بشركة هيدرو مشعل، من برشيد،عن التقنيات الحديثة في هذه العملية، التي توفر الجهد والمال، في ظروف النقص الحاصل في اليد العاملة، لان الوقت يلعب دورا هاما في هذا الباب، مستعرضا عدد من الاليات المستعملة في هذا الاطار.

  وجاءت تدخلات نائب، المدير الإقليمي للفلاحة، لتوضح اكثر للفلاحين، العديد من الفرص التي عليهم ان يستغلوها لمصلحتهم ليكون الانتاج في مسنوى الطموح الذي يسعون اليه.

       كما عبر المدير التجاري لشركة بروماكري،الموجود مقرها بعين تاوجطات المركز، والتي احتضنت أشغال الملتقى الأول لزراعة البطاطس،عن الاستعداد الكامل لدعم كل المبادرات التي تهدف إلى خدمة الفلاح،بهذه المدينة والمنطقة،التي يجب الاعتراف بان فلاحيها،كانوا دائما في المستوى الجيد من حيث التعامل مع الشركة.

             ومن العروض الهامة ايضا في هذا الملتقى العلمي الهام، قدم السيد احمد اكعبون، اصناف البطاطس، مشيرا الى ان اكثر من 45 الف طن ، كلها مستوردة، وبقيمة تناهز 250مليون درهم،، وعدد معايير الاختيار، والبحث في اصناف البطاطس، ،والاجراءات التي يجب اتخاذها  في اختيار الاصناف،وتسجيلها.وأشار الى ان هناك 100صنف،يسوق عبر العالم، وبالنسبة للمغرب،هناك فقط تسعة اصناف،هي التي تسوق،و348صنفا مسجلا.

           اللقاء،  فتح شهية عدد من الفاعلين الجمعويين ، والفلاحين،لطرح أسئلتهم،على المحاضرين، لتنويرهم اكثر في مجال تطوير امكاناتهم  التقنية والانتاجية.

             تجدر الاشارة،الى ان الجلسة الافتتاحية،حضرها السيد باشا المدينة ، و قائد الجماعة الترابية لقصير، وممثلي جمعيات المجتمع المدني،  وممثلي عدد من المؤسسات البنكية،والشركات.

             وقد لعب اعضاء النقابة الوطنية للتجاروالمهيين بإقليم الحاجب، التي يراسها السيد رشيد بنعيش ، واعضاء المكتب الاقليمي،  السيد احمد بنعبد الحق ، الى جانب مكتب  عين تاوجطات للنقابة يتقدمه  السيد  سعيد بن الحاج ، وعضوية مصطفى اسد ، ونجيم المجاوي ، وجمعية الشعلة برئسها السيد علال منتصر ، واعضاءها، من بينهم، مروان قناب،وكلهم لعبوا ادوار هامة ، وبذلوا مجهودات كبيرة،ويرجع لهم الفضل في النجاح الكبير الذي عرفه الملتقى ، بحضور السيدة فاطمة زايدة،عن المكتب التنفيذي،للنقابة الوطنية،للتجار والمهنيين الملتقى ايضا،عرف في المساء، انطلاق الكرنفال، بعدة الات فلاحية،وضعها الحاج السلاوي رهن اشارة المنظمين، حيث جابت تلك الاليات، الطرق الرئيسية بالمدينة، مستعرضة البطاطس،كمنتوج محلي يجب تثمينه وتشجيعه.

 واخنتم الملتقى،بسهرة فنية متنوعة،ترفيها عن الساكنة،بمناسبة الملتقى.