في افتتاح المعرض الوطني للفخار والزليج المنظم بفضاء ملعب الخيل بفاس : التأكيد على أهمية المعارض الموضوعاتية كرافعة في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل
تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني
عدسة // احمد الانصاري
أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس،السيد عبد المالك البوطيين ،على أهمية تنظيم المعارض الموضوعاتية،باعتبارها رافعة في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية ،وبحكم المساهمة الهامة لقطاع الصناعة التقليدية في الناتج الوطني، ودوره الفاعل في التشغيل.
وأضاف ،في كلمته اول امس الثلاثاء،خلال افتتاح المعرض الوطني للفخار والزليج الذي يقام بفضاء ملعب الخيل بالعاصمة العلمية في الفترة الممتدة ما بين 20و29دجنبر الجاري،واذي تنظمه الغرفة بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي ، والمجالس المنتخبة ، بان هذا المعرض ياتي تنفيذا للبرنامج الذي وضعته الغرفة في مجال تنظيم المعارض الموضوعاتية،لانها فرصة لتسويق المنتوجات التقليدية ،واعطاءها ما تستحقه من عناية واهتمام ، وكذلك هي مناسبة، لتكوين الصناع باستمرار واطلاعهم على اخر المستجدات المتعلقة بالقطاع.
وذكر الرئيس، بالمعارض التي تم تنظيمها مؤخرا ،والمتمثلة في المعرض الدولي للخشب بمكناس ، والمعرضين الوطنيين للمعادن، والمصنوعات الجلدية بفاس، وهي المعارض التي نظمت تحت اشراف الوزارة الوصية،وبدعم من ولاية الجهة ،ومجلسها،ومجلس العمالة،والجماعة الحضرية لفاس، مشيرا إلى انها حققت الأهداف المرجوة من اقامتها ،ولاقت ترحيبا متميزا من طرف الحرفيين ، مشيرا إلى أن اختيار مدينة فاس لتنظيم هذه التظاهرة الهامة ، اعتبارا للمكانة الاقتصادية والاجتماعية والحضارية لقطاع الفخار والزليج بالجهة،حيث يتوفر على بنيات تحتية متميزة،منها الحي الحرفي بنجليق بفاس ،والحي الحرفي الرميكة بمكناس ،ومركب الصناعات الحرفية بجماعة البيبان، ودار الصانعة للفخار القروي النسوي بجماعة بني سنوس ،باقليم تاونات وهي مشاريع ساهمت ولاتزال في خلق العديد من فرص الشغل للصانعات والصناع التقليديين بالجهة ،اذ بلغ عددهم ما يفوق العشرة آلاف صانعة وصانعا.
هؤلاء يساهمون في الحفاظ على الخصوصية الإبداعية والفنية والجمالية لقطاع الفخار والزليج ،ويترجمون عبقرية الصانع التقليدي المغربي وروعةابداعه ومهاراته الفنية التي تتجسد في منتجاته المتنوعة والتي تجسد ايضا تراثا وطنيا خالدا. افتتاح المعرض،كان مناسبة لزيارة كل أروقة العارضين ،بحضور والي الجهة السيد سعيد زنيبر والعمال ،ورئيس الجهة ،ومديرا قطاع الصناعة التقليدية بفاس ومكناس ،وممثلي الجهات الداعمة ، والتي كانت حاضرة في المنصة ،باستثناء ممثل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي باعتبارها الوزارة الوصية على القطاع ،وهو ما دفع العديد من الحاضرين صناعا، وحرفيين وصحافيين ومتتبعين إلى التساؤل حول تغييب المسؤول الجهوي عن القطاع ، خصوصا وان الوزيرة المسؤولة عن القطاع لم تكن ضمن الوفد الرسمي الذي افتتح هذا المعرض ، كما كان الشأن خلال افتتاح المعارض المذكورة سواء في فاس او بالعاصمة الإسماعيلية مكناس ؟؟؟؟
وللتذكير فان المعرض يقام على مساحة إجمالية تصل الى4000متر مربع،بمشاركة ازيد عن 120عارضا من مختلف مدن المملكة ،يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة والتعاونيات المهنية التي تشتغل بقطاع الفخار والزليج، بالإضافة إلى فاعلين متخصصين في العتاد التقني الخاص بهذا القطاع.