في حوار مع الدكتور فريد رزوق رئيس مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة
فاس// صوت فاس البديل
على هامش الدورة الثالثة للملتقى الدولي الثالث حول:
“ندوة الماء وإعادة التدوير وتثمين النفايات”
في حوار مع الدكتور فريد رزوق رئيس مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة :
الدورة الثالثة للملتقى الدولي عرفة نجاحا متميزا بفضل دعم الشركاء والمشاركين من مختلف دول العالم
على هامش الدورة الثالثة للملتقى الدولي حول موضوع ندوة الماء وإعادة التدوير وتثمين النفايات، إلتقينا بالدكتور فريد زروق، رئيس مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة بالمدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، ليسلط المزيد من الأضواء على خلاصات الدورة الثالثة التي انعقدت بفاس مؤخرا، والتي شاركت فيها عدة دول في مختلف أرجاء المعمور (فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، ألمانيا، بولونيا وكذا الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وتونس والجزائر والصين واليابان والسينغال والغابون وساحل العاج).
س) ذ/زروق نرحب بك، ونلتمس منكم إعطائنا صورة مركزة عن أشغال
الدورة الثالثة حول موضوع: “ندوة الماء، إعادة التدوير وتتمين النفايات”، المنعقدة على
مدى يومين بكلية الطب بفاس.
ج) أولا أشكركم على هذا الاهتمام من خلال حضوركم وتتبعكم لأشغالها، سواء في الجلسات العامة، أو في الورشات الموازية لهذه التظاهرة، وهي الجلسات التي شارك فيها مختصون عالجوا الموضوع من كل جوانبه، وأناروا بأفكارهم، البرنامج الذي سطرناه بعناية بمعية المكتب المسير لمجموعة البحث والتفكير في التنمية المستدامة، وهي مناسبة لأشكر كل المشاركين الذين تجشمعوا مشاق السفر للحضور والمشاركة بفعالية، وأيضا أطر مجموعة البحث والتفكير على مجهوداتهم القيمة.
وقد توخينا من هذا اللقاء:
أولا: تعزيز المكتسبات التي خلصت إليها الدورتان السابقتان خاصة في مجال تعزيز الشراكات، لأن موضوع التنمية يهم عدد كبير م القطاعات والتي يجب أن تنخرط في هذا البرنامج.
وثانيا : تحسيس صناع القرار والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين ببلادنا برهانات هذا القطاع وأهميته الاقتصادية التي ستمكن من تشغيل اليد العاملة ودر أرباح مالية على المؤسسات خاصة، والدولة بصفة عامة، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة التي تحمل مشعلها مع عدد من الشركاء الوطنيين والأجانب.
وثالثا : تقوية التبادل في المجال العلمي بين مختلف الباحثين، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وهو ما أصبح يتحقق بشكل تدريجي خصوصا مع الدورة الثالثة وأصبح موضوع الماء أكثر أهمية وحيوية أكثر من أي وقت مضى، وكذا معالجة النفايات الذي من شأنه أن يحقق الثروة وكما قلت امتصاص البطالة.
ورابعا : تبادل التجارب والخبرات بين الدول المشاركة، وهذا من شأنه أن يعطي دفعة قوية لهذا القطاع. من خلال تقديم آخر التطورات في المجال العلمي والتكنولوجي المتعلق بالموضوع.
س) ما هي الخلاصات التي خلصتم إليها في هذه الدورة؟
ج) دعني قبل أن أجيبك عن هذا السؤال، أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل المدعمين لهذا الحدث العلمي البارز، وأخص بالذكر الوزارة المكلفة بالبيئة ممثلة بالسيدة حكيمة الحيطي الوزيرة، التي أولت أهمية لهذا الملتقى، وكذلك المكتب الشريف للفوسفاط بمديره العام وكل أطره، ووكالة حوض سبو ووكالة التنمية وإنقاذ فاس والمدرسة العليا للتكنولوجيا والمجلس البلدي لمدينة فاس وكلية الطب والبنك الشعبي، ومندوبية وزارة السياحة، وعدد كبير من المؤسسات التي نشكرها على مجهوداتها في هذا الباب، ولله الحمد حالفنا النجاح في هذا الموضوع.
أما الخلاصات، فتهدف جميعها إلى تحفيز كل القطاعات للعمل معا وسويا، من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة والتي سطرناها كبرنامج عمل دائم ومستمر، نحتفظ بالمكتسبات التي حققناها ونتطلع جميعا إلى تحقيق المزيد في هذا المجال الحيوي والهام والذي يجب على الدولة أن توليه أهمية بالغة.
س-كانت المناسبة أيضا تكريم العديد من الشخصيات ما قولكم؟
ج-هي مناسبة، وكما يقولون، المناسبة شرط، إذ نلتفت للفعاليات التي تعمل في هذا المجال بصمت، وهذا التكريم هو رمزي أكثر منه مادي، ذلك أن الشخصيات الدولية التي شرفتنا قدمنا لها درع المجموعة مع الشواهد التقريرية كعربون محبة لمساهماتها في هذه الملتقيات، وأخص بالذكر الدكتور مولاي أحمد العراقي وزير البيئة السابق، والذي كان دائما محفزا لنا ومشجعا على البذل والعطاء، وكذلك الدكتور برنار لوكوب من فرنسا، وعدد كبير مما يطول ذكرهم في هذا الباب، المهم هو أننا نكرم فيهم العطاءات والإبداعات في هذا المجال.
س-كلمة أخيرة :
ج-أشكركم مرة أخرى، ونلتقي مجددا في الدورة الرابعة بإذن الله.
حاوره إدريس العادل