
في حوار مع السيد خالد بنعمور الرئيس المنتدب لجمعية دور الضيافة بفاس ،وعضو المجلس الجهوي للسياحة: *دور الضيافة ساهمت وتساهم في برنامج انقاذ مدينة فاس. *القطاع بدا يتعافى…وعلى المسؤولين مراعاة الحالة الصعبة التي عاشها المهنيون والقطاع خلال أزمة كوفيد 19.
فاس // صوت فاس البديل/ادريس العادل
تصوير وتوضيب// محمد عادل البوعناني
في البداية نرحب بكم السيد خالد بنعمور،ونريد من خلال هذا اللقاء ان تتفاعلوا مع اسئلتنا التي تخص هذا القطاع.والتي تتمثل في تشخيص الوضعية الحالية لهذه الدور بعد أزمة كوفيد19،وهل القطاع بدا يتعافى من الازمة؟ ونوع المشاكل التي يعانيها هذا القطاع ،وهل حظي بالدعم المناسب؟ودور المجلس الجهوي للسياحة(جهة فاس)،وانتظاراتكم كفاعلين في القطاع؟
قبل الجواب على اسئلتكم الهامة ،اود ان اتقدم لكم بالشكر الجزيل على هذا الاهتمام الاعلامي بدور الضيافة بفاس ،واؤكد لكم بان هذه الدور لعبت والتواصل تلعب دورا هاما في الحفاظ على معالم المدينة القديمة، وانقاذها من التاكل ، باعتبارها كنزا من كنوز المملكة الشريفة ،وذلك باصلاحها وترميمها،بعد اقتناءها طبعا ،وهو دور هام واساسي حفاظا على تراثنا اللامادي الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
وعن وضعية دور الضيافة كما جاء في سؤالكم ، اقول لكم بان هذه الوضعية، هي وضعية لا تحسد عليها بفعل تداعيات الأزمة الصحية التي خيمت على العالم باسره ،واثرت كثيرا على القطاع السياحي والعديد من الحرف المرتبطة به.
فالتوقف لعامين ونصف ،كان له أثره البالغ ،وادى بالعديد من مالكي هذه الدور الى الاغلاق ،او الى البيع للتخلص من تبعات الأزمة المالية الخانقة، والتي لايزال العديد من الفاعلين في القطاع يجرون المشاكل الناجمة عن التوقف والاغلاق ،وحاليا ،
ومع التراجع الكبير لهذا الوباء ،وبعد فتح الحدود في وجه السياح اصبح القطاع ينتعش شيئا فشيئا ،وهذا ما يحيلني على السؤال الثاني ، ذلك ان سنتين ونصف من التوقف وما تبعها من مشاكل اجتماعية واقتصادية ،ليست بالسهلة بالرغم من المجهودات التي قدمتها الدولة من خلال الصندوق الخاص الذي امر باحداثه صاحب الجلالة نصره الله،والذي ساهم في التخفيف من الأزمة.ومنذ الاعلان عن الغاء التدابير الإحترازية فإن نشاط هذه الدور يعرف حركية متواصلة ، وتعلمون انه خلال فصل الصيف ،فان مدينة فاس تعرف حركية بطيئة ،اذ يفضل أغلب السياح التوجه الى المدن الشاطئية ،باستثناء مدينة مراكش ،ونتمنى ان تستمر الحركية ، وبوتيرة اكبر.
اما ما يتعلق بالمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع ،فان اهمها الان هو الاستماع إلى المهنيين والانصات اليهم ،ومراعاة الظروف الصعبة جدا والتي اجتازوها، ولا يزالون ،وما خلفته من خسائر كبيرة جراء أزمة كوفيد19، ولعل العامل الابرز هو الديون التي في ذمتهم لصالح الابناك ،ومختلف انواع الضرائب ،اذ على السلطات المعنية ان تتدخل لتاخير الديون التي هي في ذمة المهنيين ،وذلك بايجاد صيغة مثلى تراعي مصالح العاملين في القطاع،خصوصا وان هؤلاء كانوا دائما في الظروف العادية يؤدون ما بذمتهم من ضرائب مختلفة ، لانهم يعلمون بان ذلك يدخل في إطار الواجبات الوطنية ،،،،ولولا هذه الأزمة العميقة لما تخلفوا عن اداء اقساط الديون التي بذمتهم.
فالسلطات المختصة عليها ان تخفف على ارباب هذه الدور ، بايجاد حلول ترضي كل الاطراف ، كما جاء في الخطابات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده. مع التذكير بان القطاع يشغل يدا عاملة مهمة ويرتبط ايما ارتباط بالعديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والحرفية.
وعن المجلس الجهوي للسياحة بفاس ،فانه يقوم بدوره في هذا الباب ،ونحن نساهم معه في البرامج التي يعتمدها على اعتبار اننا شركاء في القطاع.وباعتباري رئيسا منتدبا لدور الضيافة بفاس ،فانني من الاعضاء الفاعلين في المجلس.
اما عن تطلعاتنا كفاعلين في القطاع السياحي لتجويد خدماته ، فإننا نسعى الى تكثيف الانشطة عبر الcharters، وتوسيع خطوط الطيران من وجهات مختلفة ، ليكون مطار فاس سايس ، وبعد توسعته ، قبلة لشركات الطيران من اجل تنشيط اكثر للقطاع السياحي بمدينة فاس ، ولتكون الحاضرة الإدريسية ، مدينة إقامة لا مدينة عبور ،خصوصا وأنها تحبل بماثر تاريخية لها صداها عبر العالم ،والتي يجب ان تسوق بشكل جيد لتصبح قبلة للسياح الاجانب من مختلف دول العالم.
وعلى العموم يمكننا القول ،بان المسؤولية هي مسؤولية جماعية ،وعلينا ان نجتهد كل من موقعه،فوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي باعتبارها الجهة الوصية ، والتي تلعب ادوارا هامة في هذا المجال ، عليها ان تتدخل لدى المصالح المعنية من اجل تخفيف الحدة على القطاع بكل مكوناته، خاصة قطاع الابناك الذي عليه ان يراعي هذه الأوضاع الصعبة للمهنيين ، ويمهلهم بشكل او باخر ، لأداء ما بذمتهم والتزاماتهم تجاهها ،وهم طبعا ملتزمون بذلك،ولا مجال للدخول في متاهات الدعاوى ،وردهات المحاكم ، وغيرها ما دام المعنيون ملتزمون ريثما تتحسن الأمور بشكل كلي.
ايضا فإن المكتب الوطني للسياحة الذي هو بدوره معني بتطوير القطاع السياحي ، من خلال المزيد من الانفتاح على الوجهات العالمية ، والمشاركة في المعارض العالمية مع ابراز اسم فاس مع باقي مدن المملكة في هذه اللقاءات الدولية التي تحتضنها العواصم العالمية الكبرى :الاروبية ، والاسيوية والامريكية ،وتقوية عملية الاشهار عبر القنوات العالمية ، والتعريف بالمعالم الحضارية لمدينة فاس ، العاصمة الروحية للمملكة ،خاصة وباقي المدن المغربية التاريخية بشكل عام .
كما أن الخطوط الملكية المغربية معنية بدورها ، من اجل تعزيز خطوطها الجوية وتوسيعها لتشمل أغلب الوجهات العالمية الهامة في إطار الاجواء المفتوحة ال OPEN SKAY .
كل ذلك سيساهم في جعل المملكة المغربية بتراثها الثقافي والحضاري ،وجهة سياحية عالمية،وهو ما سيمكن من جعل القطاع رافعة أساسية للتنمية ببلادنا ويسير وفق التوجهات الملكية السامية من خلال المشروع التنموي الجديد الذي هو خارطة الطريق لجعل المملكة المغربية تسير بثبات نحو آفاق عالمية أوسع وارحب.
يقول خالد بنعمور في هذا الصدد: