مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة وعلى هامش لقائها الدولي السادس تكرم شخصيات وازنة في مجال البيئة
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل.
تصوير // محمد عادل البوعناني.
كان اللقاء الدولي السادس الذي نظمته مؤخرا ،مجموعة البحث والتفكير في التنمية المستدامة و الجامعة الخاصة بفاس ، مناسبة لتكريم بعض الشخصيات الوازنة في مجال المحافظة على البيئة ، وفي مقدمتهم المرحوم مولاي احمد العراقي كاتب الدولة الاسبق في البيئة ، نظرا لما قدمه من خدمات جليلة في هذا الباب، بالإضافة إلى كونه من بين المؤسسين لمجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة .
كماتم تكريم الدكتور سعد الداودي ،الذي شغل عدة مناصب أكاديمية ،وكان من بين الفاعلين في مجال البيئة، وفي المجال التطبيقي ،ابى رئيس مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة ،باسم المكتب ، الا ان يكرم السيد عزيز البدراوي الرئيس المدير العام لمجموعة اوزون للبيئة والخدمات ،نظرا للنجاحات التي حققها على المستوى الوطني والعربي والافريقي ،من خلال مؤسسته التي اصبحت رائدة في مجال تثمين النفايات ، وخدمات النظافة ،والمحافظة على البيئة، وباحرازه على ثلاث جوائز كاحسن رئيس مدير عام على الصعيد العربي ، حيث احتل المركز الثامن من بين مئة رئيس، ونالت مؤسسة أوزون للخدمات جائزة أحسن مقاولة.
وقدمت للمكرمين دروعا وهدايا ، اعترافا لتلك الخدمات التي قدموها والتي تصب جميعها في المحافظة على البيئة.
وكان اللقاء ايضا، مناسبة لإبراز الفرص الهامة للاستثمار في هذا المجال، وتحسيس الجامعيين، وأصحاب القرار والفاعلين الاقتصاديين ، والسياسيين ، بجهة فاس مكناس ، بأهمية عملية التدوير بالنسبة لبلد كالمغرب، والذي يمتلك موارد مائية هامة لكنها محدودة، والذي يستورد جزءا كبيرا من حاجياته من المواد الأولية بالعملة الصعبة.
وفي هذا الإطار، وخلال هذا اللقاء الدولي الهام، الذي جمع مشاركين وازنين ومن آفاق مختلفة ، (صناعية، سياسية، اقتصادية، جمعوية وجامعية)، بالإضافة إلى أساتذة محاضرين من قرابة 30 بلدا أجنبيا لإثراء هذا الملتقى ، وإعطائه المكانة التي يستحقها ،واستخلاص التجارب من الدول التي سارت في هذا التوجه وهي الآن تجني ثمارا هامة في هذا الحقل الواعد.
واجمع المتدخلون ،في هذه الدورة التي انعقدت بالجامعة الخاصة بفاس على:
1-تعزيز المكتسبات التي خلصت إليها الدورات السابقة، خاصة في مجالات تعزيز الشراكات بين مختلف المؤسسات الوطنية والدولية (الصناعيين- المختبرات وغيرها) والجامعة باعتبارها مؤسسة هامة في هذا المجال.
2-تحسيس صناع القرار والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين ببلادنا برهانات هذا القطاع الاستراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة.
3-دعم البحث العلمي الوطني في مجال معالجة وتدبير المياه وعمليات التدوير وتثمين النفايات.
4-التقاء المهتمين والفاعلين في قطاع الماء والنفايات بمختلف المؤسسات.
5-تقوية التبادل في المجال العلمي بين مختلف الباحثين , سواء على المستوى الوطني ، أو الدولي في هذا القطاع (الماء ومعالجة النفايات).
6-تبادل التجارب ، وتقديم آخر التطورات العلمية والتكنولوجية المتعلقة بهذا الموضوع.
7-إصدار توصيات لتطوير فعلي لهذا القطاع الاستراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة.
وللتذكير، فإن المشاركين في هذا اللقاء الدولي الهام، جاؤوا من دول مختلفة ،كفرنسا ، وبلجيكا , واسبانيا ، وألمانيا وبلغاريا ، والولايات المتحدة الأمريكية ، وكندا ، ومصر ، وتونس ، والجزائر ، واليابان والسينغال ،ةوالغابون ، وساحل العاج وغيرها من الدول الصديقة والشقيقة.
كما أن هذه الدورة تميزت بتنظيم ورشات هامة عالج من خلالها المشاركون العديد من القضايا المرتبطة بالبيئة.
ومع نهاية أشغال هذه الدورة ،قال الدكتور فريد زروق ،بانها كانت ناجحة ،سواء من حيث الحضور الأجنبي الذي أفاد المشاركين من خلال المداخلات القيمة ، وبسط تجارب عدة دول من طرف اخصائيين واكاديميين ،وهي مناسبة لنتقدم لهم جميعا بالشكر الجزيل على الحضور والمشاركة، كما نشد بحرارة على يد شركاءنا الذين دعمونا لنستمر في تنظيم هذا الملتقى السنوي المتميز . ومن بينهم مؤسسة أوزون للبيئة والخدمات، والمكتب الشريف للفوسفاط ،ووكالة حوض سبو بفاس ،ومجلس جهة فاس مكناس ، والجامعة الخاصة بفاس ، وكانباك المغرب ،ومجموعة ايكوميد،بالاضافة الى عدد آخر من المؤسسات التي سهلت ماموريتنا لتحقيق الأهداف المسطرة.