مدرسة عبد الله الشفشاوني بفاس تتوج المؤسسات الإيكولوجية.
فاس // صوت فاس البديل // ادريس العادل/ محمد عادل البوعناني.
تصوير و توضيب / احمد الانصاري.
أشاد ذ زهير شهبي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس ، بجهود المنظمين الذين اشرفوا على تنظيم الورش الإيكولوجي الكبير ، بمدرسة عبد الله الشفشاوني بمقاطعة سايس فاس، يوم الثلاثاء الاخير ، معتبرا برنامج المدارس الإيكولوجية الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أحد البرامج الرائدة في مجال المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة
وتوجه بالشكر ، لكل الذين شاركوا وتبنوا مبادئ هذا الورش ، وسهروا على ترسيخه في عقول الناشئة ، بتعاون مع شركاء المدرسة الوطنية ، من جمعيات ، ونسيج مدني ، وسلطات محلية ، ومجالس منتخبة .
وخلال هذا الحفل تم تتويج المؤسسات الفائزة باللواء الأخضر الإيكولوجي ، بمنحها جوائز تقديرية ، لانخراطها الإيجابي في الورش البيئي برسم الموسم الدراسي 2018، بصفتها المؤسسة المحتضنة لهذا النشاط ، بحضور المدير الإقليمي لاقليم بولمان ، ورؤساء المصالح بالمديرية والمنسقة الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة ، وممثلين عن الأكاديمية ، وعدد من الأطر التربوية والإدارية للمؤسسات المتوجة، وشركاء المدرسة الوطنية.
وثمن المدير الإقليمي ، مبدأ الدمج كأحد طرق التجديد البيداغوجي ، والمتمثل في وضع التربية من أجل البيئة والتنمية المستدامة في قلب كل مادة مُدرَّسة ، وليس كموضوع منعزل وخارج السياق. وشدد في ذات الوقت ، على ضرورة إدراج التربية من أجل التنمية المستدامة ، ضمن الدروس التي يلقنها الأساتذة ، من خلال إقامة روابط بين المواد التي يدَرِّسونها ، و تحسيس التلاميذ بالرهانات البيئية، انطلاقا من المواضيع ذات الأولوية ، كما تطرحها بيئتهم القريبة ، مع تمكينهم من الوعي بتأثير سلوكهم على البيئة وتشجيعِ التربية على المواطنة ، وممارسات التدبير الإيكولوجي .
مدير المدرسة،المحتضنة لهذا اللقاء ، شكر السيد المدير الإقليمي على اهتمامه الكبير بفعاليات هذا لملتقى، وعلى تشجيعيه الدائم المبادرات الجادة ، كما نوه بتلاميذ المؤسسات الفائزة ، والمنخرطة ، والذين قدموا بثقة مشاريع مؤسساتهم الإيكولوجية ، لزملائهم ولمختلف الفاعلين في المنظومة التربوية بالإقليم ،وكذلك لمديري المؤسسات المتوجة والفائزة بتلامذتها وأطرها الإدارية والتربوية ، مشيرا إلى أهمية الانخراط الإيجابي والفعال في خلق فضاءات بيئية سليمة ، و بناء مشروع بيئي فعلي بالمكان الذين يحيون به ويتقاسمونه ، في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية ، باعتباره أحد البرامج الرائدة في التربية البيئية والتحفيز على التنمية المستدامة .
وللاشارة ، فقد شاركت أكثر من 32 مؤسسة تعليمية في المسابقة ، وضمت قائمة المدارس المتوجة 11 ، منها أربع ألوية ، و7 شهادات تقديرية . وفازت مدرسة عبد الله الشفشاوني ، المحتضنة لهذه التظاهرة البيئية الهامة باللواء الأخضر ، إلى جانب كل من مدرسة 11 يناير بمقاطعة أكدال، ومدرسة العهد الجديد بمقاطعة سايس ،ومدرسة السندس بمقاطعة المرينيين، فيما حصلت مدرسة فخر الدين الرازي بمقاطعة زواغة ، على الجائزة الفضية ، ومدرسة القدس جنان الورد ، م/م أيت صالح الفضية ، م/م ولاد بوعبيد البرونزية ، فيما نالت مدرسة الزرقطوني أكدال ، ومدرسة سجلماسة المرينيين ، ومدرسة شمس الدين المقدسي زواغة ، الجائزة البرونزية .
هذا الحفل الذي أقيم بشراكة مع فرع فاس لجمعية تنمية التعاون المدرسي ، تضمن تقديم مشروع المؤسسات الحاصلة على اللواء الأخضر من طرف تلاميذ كل مؤسسة على حدة ، حيث تم توزيع شارات اللواء الأخضر، والشواهد ، على المؤسسات الأربع الفائزة ، و توزيع الشواهد التقديرية للحاصلين على البرونزية والفضية من طرف أطر وزارة التربية الوطنية على الصعيد الجهوي والإقليمي ،وتم رفع علم اللواء الأخضر بفضاء المدرسة المحتضنة مدرسة عبد الله الشفشاوني سايس بفاس .
وقدم التلاميذ،عروضا فنية،من إبداعاتهم،تضمنت سكيتشات ومسرحيات باللغتين العربية والفرنسية ،تصب جميعها في موضوع التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة ،وترسيخ سلوكياتها وممارستها في الوسطين التربوي والمحيط الأسري والاجتماعي للناشئة .