مشاركة وازنة وتنظيم محكم لتشجيع الصانعات والصناع على المزيد من الابداع والخلق.

فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني.

اسدل الستار على فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية اول أمس الاحد،وسط تفاؤل كبير للصانعات والصناع العارضين،وذلك من خلال الارتسامات التي استقيناها من عين المكان.وكان السيد والي جهة فاس مكناس قد اشرف ، رفقة عدد من المسؤولين بالمدينة على تدشين المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في اطار الدورة الرابعة للاسبوع الوطني للصناعة التقليدية،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في الفترة الممتدة ما بين 22دجنبر الى غاية 31 منه.

هذا المعرض ،الذي اقيم  بفضاء المعارض بطريق صفرو ، كان فرصة سانحة، لاكثر من 120عارضة وعارضا،من مختلف اقاليم الجهة  لتقديم منتوجاتهم وتقريبها للزبناء،وتبادل الافكار في مجال تطوير القطاع في مختلف الاصناف،والمحافظة على الثراث المغربي الاصيل.
وقد راهنت المديرية الجهوية للصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس على اعطاء مسحة جمالية وفنية ،تقديرا واكراما للصانعات والصناع التقليديين، حتى يساهموا بفعالية في هذا المعرض بمنتجاتهم المتنوعة والمتميزة، والتي وقف عليها الوفد، بشروحات ضافية من طرف السيد عبد الرحيم بلخياط الزوكاري المدير الجهوي للقطاع،ورئيس الغرفة السيد عبد المالك البوطيين.

التنظيم المحكم للمعرض، كان من وراءه، اطر وموظفو المديرية وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ،  لتكتسي هذه التظاهر اهمية كبرى تقديرا للعاملين بالقطاع الذي يشكل رافدا هاما من روافد الاقتصاد الوطني ،ومحركا فاعلا في الاقتصاد الجهوي، وكان مناسبة للعارضين لتبادل الافكار،والمعارف كل حسب الحرفة التي يمتهنها،بالاضافة الى التكوينات التي برمجها المنظمون ليستفيد منها المشاركون في هذه الدورة،والتي عرفت إقبالا هاما من طرف المواطنين،وعرف المعرض رواجا للمنتوجات التقليدية التي تجسد ايداع وعبقرية الصانع التقليدي،الذي اصبح يطور انتاجه،ليساير التغييرات التي يعرفها العالم،

وفي هذا الصدد يقول السيد عبد الرحيم بلخياط الزوكاري،بان هذه الدورة،حققت الأهداف المسطرة من طرف الوزارة التي سهرت الى جانب دار الصانع،على جعلها تظاهرة متميزة بكل المقاييس،كونها اولا شملت كل الجهات،وفي فترة زمنية معلومة(من22الى31دجنبر2017)،وفتحت افاقا واعدة للعاملين بالقطاع لتصريف منتوجاتهم عبر مختلف تلك المعارض،والاحتكاك بين الصانعات والصناع،لتطوير انتاجاتهم سواء في الصناعة التقليدية الفنية أو الخدماتية،ناهيك عن التكوينات من خلال الورشات التي اطرها خبراء ومختصون في مختلف الحرف التقليدية،ومكنت الصناع من اكتساب مهارات جديدة،في الانتاج، والتدبير المالي ،والتسويق،حتى يتمكنوا من تصريف منتوجاتهم،وتحسين اوضاعهم المادية،سواء كانوا فرادى ،او يشتغلون في إطار المقاولات الصغرى او المتوسطة.،وضمان تغطية شاملة من الناحية الجغرافية والقطاعية،والمساهمة في تحسين تاطير النسيج الاقتصادي لمقاولات الصناعة التقليدية،والمحافظة على حرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض.

   وأضاف بأن المعرض،كان مناسبة لانطلاق الأبواب المفتوحة بمؤسسات التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية،وتلقبن التكوين بالتدرج المهني عبر شبكة وطنية،تضم58 مؤسسة للتكوين،بطاقة استيعابية تصل الى11830مقعدا بيداغوجيا موزعة على ما يزيد عن 40حرفة في مجال الصناعة التقليدية الفنية والانتاجية.