ملتقى فاس الدولي الثالث من اجل الصحراء المغربية في موضوع : المغرب والاتحاد الافريقي، الابعاد والافاق،تحت شعار:من اجل مواكبة الديبلوماسية الملكية
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني
بمناسبة تخليد ذكرى 28فبراير1979لاجلاء اخر جندي اسباني من الاقاليم الجنوبية،نظمت الهيئة الوطنية للرعاية والدفاع عن حقوق المهاجرين بالمغرب ومنظمة بلا حدود الانسانية،بشراكة مع المرصد الوطني لتتبع السياسات العمومية وتدبير الشان المحلي والجهوي ،يوم الجمعة الاخير، ملتقى فاس الدولي الثالث من اجل الصحراء المغربية في موضوع : المغرب والاتحاد الافريقي، الابعاد والافاق،تت شعار:من اجل مواكبة الديبلوماسية الملكية ،بمقر مجلس مقاطعة اكدال.
هذا اللقاء الذي اطره الدكتور محمد لمراني العلوي استاذ التاريخ بجامعة مولاي اسماعيل مكناس،
في البداية،تدخل الدكتور محمد زين العابدين الحسيني،الاستاذ الباحث في التاريخ العسكري،في موضوع من اجل تحصين المكتسبات الديبلوماسية للمملكة،حيث اكد على ان رجوع المغرب الى الاتحاد الافريقي،هو ثمرة تفكير عميق،ورؤية ثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،هذا الرجوع له ابعاد تتمثل في الانفتاح الكبير على القارة الافريقية،وتطوير العلاقات الثنائية بين دول القارة،وما يجسد ذلك هو توقيع 1000اتفاقية،وهذا الرصيد يجب تحصينه والمحافظة عليه لخدمة القضايا التي تخدم بلدنا بمنطق رابح رابح.
من جانبه،تطرق الاستاذ رشيد بنعمر، الاستاذ بكلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة المولى اسماعيل بمكناس،الى موضوع عودة المغرب للاتحاد الافريقي،والتحولات الجيوسياسية،حيث استقرا التاريخ منذ سقوط جدار برلين،التقلبات التي عاشتها الانظمة الافريقية القائمة على القبائل،والتي تم استغلالها من قبل القذافي والجزائر ، غير ان رياح الربيع العربي عصفت بتلك الانظمة وغيرت المسار التاريخي والجيوسياسي،وكان لابد من التحرك نحو افريقيا، والعودة الى الاتحاد الافريقي،بدعم كبير من ،روسيا والصين وفرنس وراهن على الجانب الاقتصادي الذي هو الكفيل بتوحيد الافارقة بدل الجانب السياسي،وعلى اعتبار ان المملكة المغربية هي المؤهلة بالدرجة الاولى الى القيام بهذه المهمة. وخلص ا لى ان جلالة الملك اعطى نفسا قويا للديبلوماسيةوركز موقع المغرب في قلب ا لقارة. اما الدكتور محمد لمراني العلوي،فعالج،موضوع المغرب داخل المنتظم الافريقي الابعاد الاستراتيجية،واكد ان المغرب سيلعب ادوارا هامة داخل هذا المنتظم القاري،وبالتالي سيكون اكثر قوة من خلال الدول التي تسانده والتي تصل ال47 من اصل53 دولة وبالتالي سيذيب كل الجليد العالق بالقضية الوطنية والقضاء نهائيا على الكيان الوهمي،
الدكتور الحسن بوقسيمي،استاذ الدراسات الاسلامية،قدم قصيدة رائعة حول عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي،مستشهدا بالزيارات التي قام ويقوم بها جلالة الملك.
وختمت الدكتورة فاطمة عطاري هذه الندوة بتلاوة البرقية المرفوعة الى صاحب الجلالة،مؤكدة فيها مباركة كل المشاركين والمشاركات في هذه الندوة،كل الخطوات التي يقوم بها جلالته ليجعل من المملكة المغربية دولة قوية ومهابة الجانب في احترام تام لكل التزاماتها القارية والدولية.