منظمة المرأة العربية وانطلاقة ملتقى الشباب العربي لتعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين.
الرباط// صوت فاس البديل / اسماء الصفار
انطلقت مؤخرا، من الرباط فعاليات ملتقى الشباب العربي الذي تعقده منظمة المرأة العربية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية ، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ.
أعربت الأستاذة فاديا كيوان عن تقديرها للمملكة المغربية ، واصفة اياها بأنها أرض صلبة في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين.
واشارت إلى أن المنظمة تولي اهتماما كبيرا لموضوع تطوير الثقافة المجتمعية ، نحو تفهم المساواة ونبذ التمييز بكل صوره ، ومناهضة الصور النمطية عن أدوار الجنسين في المجتمع، مؤكدة على أن الشباب لهم دور أساس في هذا الميدان لأنهم عماد المستقبل وصانعوه.
ودعت الشباب إلى العمل على بناء واقع إنساني جديد يتميز بالشراكة الكاملة بين الرجل والمرأة في جميع المهام في المجالين الخاص والعام.
كما دعت سيادتها النساء والفتيات إلى الاندماج في سوق العمل وإثبات الذات من خلال العمل الاقتصادي المُجدي والذي له مردود على أسرهن ومجتمعاتهن، مؤكدة أن جيل اليوم من النساء عليهن مسؤولية من أجل تطوير السلوكيات الاجتماعية وأن يستفدن من المبادرات الحكومية والرئاسية.
وأشادت المديرة العامة بالتجربة المغربية لتمكين النساء وحمايتهن، وبصفة خاصة برنامج حماية النساء ذوات الاحتياجات الخاصة.
كما لفتت الانتباه إلى حرص المنظمة على التوازن في تمثيل النساء والرجال في هيئة التدريب التي تستعين بها في أنشطتها انطلاقا من رؤية المنظمة حول أهمية وضرورة مشاركة الرجال.
واعربت المديرة العامة للمنظمة عن حزنها العميق لتعذر مشاركة الشابات والشباب من فلسطين ولبنان في الورشة نظرا لتداعيات الحرب في المنطقة، داعية لأن تكون هناك مبادرة دولية أممية لوقف الحرب في فلسطين ولبنان.
ومن جهتها قالت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة بالسيدات والسادة حضور الملتقى وأعربت عن سعادتها بانعقاده على أرض المملكة المغربية، وذلك بالتعاون مع منظمة المرأة العربية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ.
وأكدت على أهمية موضوع الملتقي كونه يسلط الضوء على موضوع تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين لدى الشباب العربي معتبرة أنه يمثل فرصة لتطوير المهارات وتبادل التجارب والأفكار ونشر ثقافة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
وأضافت أن المملكة المغربية أحرزت تقدما ملموسا في مجال تعزيز منظومة حقوق الإنسان وجعلت مسألة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مختلف المجالات من الأولويات الوطنية من خلال فتح عدة اوراش على مستوي التشريعات والسياسات العمومية وبتضافر جهود مختلف الفعاليات الوطنية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تأكيدا وتعزيزا لمكانة المرأة المغربية وولوجها جميع المجالات وادماجها في مسلسل التنمية المستدامة وإشراكها في صنع القرارات.
وشددت على أن المغرب يولي اهتماما كبيرا لدور الشباب والشابات في بناء المستقبل لذلك فقد عمل على توسيع مشاركتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وفتح جميع الأبواب أمامهم.
ومن جانبها قالت “آنيت فونك” مديرة مشروع WoMENA، الذي تموله وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ويتم تنفيذه من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، بأن الشباب هم مستقبل أي بلد، وبإمكانهم المساهمة في مواجهة التحديات التي ما زالت تعرقل تقدم النساء في المنطقة العربية في عدة ميادين منها التعليم والشغل والمشاركة السياسية ، والرعاية الصحية، وعددت المجالات التي يمكن أن يساهم بها الشباب من خلال الاستفادة من المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي ، من أجل إحداث التغيير الثقافي. والقيام بحملات التوعية بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين…
الملتقى ناقش عدة محاور منها ، “تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين لدى الشباب العربي”، ودور الإعلام في تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة، والعنف ضد المرأة وآثاره على الأسرة والمجتمع، والتعليم والتربية من أجل التغيير.
الملتقى عرف مشاركة شباب من الجنسين من 11 دولة عربية وهي تونس، والسودان، والعراق، وعمان، وليبيا، ومصر، والمغرب، واليمن، وموريتانيا، والجزائر، وفلسطين.
يذكر أن برنامج حوار الشباب العربي هو أحد برامج العمل الأساسية لدى منظمة المرأة العربية انطلاقا من الدور المهم للشباب في التأثير في الثقافة المجتمعية وفي التأثير في المستقبل بوجه عام.