من تنظيم الجامعة للجميع : تاثيرات التغيرات المناخية على الحياة فوق الكرة الأرضية موضوع لقاء دراسي.
فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل
تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني
أكد الخبير عمر زايدي على أهمية التوازن البيئي على الارض ،والذي من شأنه أن يلعب ادوارا هامة من اجل المحافظة على البيئة.
وأشار الخبير ،خلال اللقاء الدراسي الذي نظمته الجامعة للجميع مؤخرا بفاس ، الى المكونات الاساسية للبيئة،والمتمثلة في التربة بكل مكوناتها،ودورة المياه،واهمية الغطاء النباتي ، والتنوع الحيواني ،وكلها تلعب دورا هاما واساسيا في النظام الايكولوجي. معتبرا أن الانسان جزء من الطبيعة،وعليه ان يكون واعيا بالاخبار المحدقة بالمحيط الذي يعيش فيه ،وبالتالي عليه ان يعمل بجد من اجل الحد من كل المخاطر التي تهدد البيئة.
وأكد على التحسيس بأهمية البيئة ،اذ بالرغم من ان مؤتمر ريو سنة 1992 الذي اسس للتغيرات المناخية من طرف الأمم المتحدة ، والتي بلغت 26 لقاء دوليا ، اخرها الكوب 26 بايرلاندا ،من اجل ايجاد الصيغ المثلى للمحافظة على البيئة.حيث لاتزال العديد من الاشكالات مطروحة في هذا الباب.
كما أن التعدد الايكولوجي يلعب دورا مهما في التوازن البيئي ،والذي يجب المحافظة عليه بكل مكوناته، ويلعب العنصر البشري دورا هاما في هذا الإطار ،بالحفاظ على التوازن الايكولوجي، استمرارية للحياة الطبيعية السليمة.
كما تحدث المحاضر عن الأهمية القصوى للماء ،باعتباره عنصرا حيويا علما بان 70٪ منه غير صالح للشرب ،وان الفلاحة تستهلك اكثر الموارد المائية ،بخلاف استهلاك الماء الشروب.
وختم عرضه بان الحفاظ على البيئة بكل مكوناتها ،هي استمرارية الحياة على كوكب الارض.
المشاركون
في هذا اللقاء ،اكدوا على ضرورة تنظيم مثل هذه اللقاءات لتسليط لضوء على هذا الموضوع من اجل التوعية والتحسيس والابتعاد عن معالجة مثل هذه المواضيع التي ترتبط بالبيئة خلال المناسبات ،بل يجب ان تترسخ هذه الثقافة في الاوساط المجتمعية لبناء مجتمع سليم ،في جسم سليم والاهم من هذا وذاك هو ان الجسم السليم في العقل السليم في البيئة السليمة.
وتجدر الاشارة الى ان الاستاذ جمال الشاهدي ،رئيس الجامعة للجميع ،افتتح هذا اللقاء مبرزا اهمية هذا الموضوع من حيث راهنيته ،وارتباطه الوثيق بالحياة الطبيعية للافراد.ذلك ان الجامعة للجميع انشئت حاملة لشعار التعلم مدى الحياة،وان الحق في التعلم هو حق مكفول لكل الأفراد كيفما كان وضعهم الاجتماعي ،او سنهم او جنسهم ،والهدف من ذلك هو تعزيز المعرفة بالحقوق المكفولة عالميا لكل الأفراد وفي كل المجتمعات ،وان التعلم مدى الحياة من شأنه أن يطور المجتمعات نحو الافضل.